“أهلا رمضان”.. شوادر العسكر تحتقر المصريين وتعتبرهم “مواشي”

- ‎فيتقارير

بعد كرتونة الدستور، يواصل جنرال إسرائيل السفيه السيسي الاحتيال والكذب على المصريين، بعد الترويج لما يسمى معارض “أهلا رمضان” لتوفير السلع الغذائية؛ بزعم محاربة الغلاء، وأعلنت حكومة الانقلاب، قبل أيام، عن انطلاق ماراثون معارض “أهلا رمضان”، بمشاركة القوات المسلحة والداخلية.

وزعمت حكومة الانقلاب أن أسعار السلع والمواد الغذائية متوفرة في المنافذ الثابتة والمتحركة والمعارض المختلفة بأقل من سعر الأسواق بنحو 15 بالمئة إلى 20 بالمئة، وكشف مواطنون في مدينتي 6 أكتوبر والشيخ زايد بالجيزة عن عدم وجود أي معارض تحت اسم “أهلا رمضان” للسلع والمواد الغذائية كما روجت حكومة الانقلاب.

عايشين إزاي؟

وزعم وزير تموين الانقلاب، اللواء علي مصيلحي، أنه “لولا السيسي ما تحققت الأسعار المخفضة”، بينما كرر السفيه السيسي أسطوانة لا تغني ولا تسمن من جوع، قائلا: “اوعوا تتصوروا أنه يغيب عني ارتفاع الأسعار.. أنا واحد منكم أعرف كويس الظروف الصعبة للناس، وعارف عايشين إزاي، وإن شاء الله آخر هذا الشهر هتكون الدولة خلصت تدخلها لخفض الأسعار بشكل مناسب”.

ويشتكي كثير من المصريين من الارتفاع المفاجئ لأسعار بعض السلع الأساسية قبل حلول شهر رمضان، والذي رأى فيه البعض عملًا ممنهجًا من العسكر للقضاء على روح المقاومة عند المصريين، وقال المواطن محمد رضا: إنه كان يعاني في رمضان الماضي من عدم القدرة على شراء المكسرات لغلائها، ولم يتخيل أن الأوضاع ستسوء، لدرجة عدم القدرة على شراء سلع أساسية كالأرز والزيت.

ويمتلك رضا سيارة أجرة يعمل عليها بنفسه مما يجعله- في رأيه- أفضل حالًا من كثيرين، لكنه أبدى في حديثه أسفه الشديد لتوقعه عدم القدرة على الوفاء باحتياجات أسرته المكونة من ستة أفراد خلال رمضان المقبل. وأشارت سلوى فايد، ربة منزل، إلى أن متوسط ميزانية تكاليف الإفطار اليومي لأسرتها البالغة خمسة أفراد ارتفع هذا العام بنسبة 40% عما كان عليه العام الماضي.

وقالت سلوى: إنها بينما كانت تنتظر زيادة في الدخل مع قدوم مولود جديد، تم خصم جزء من راتب زوجها الأساسي الذي يعمل عضوا في هيئة التدريس بالجامعة، ثم جاء ارتفاع الأسعار ليقصم ظهورهم، ولفتت إلى أن أسرتها ستضطر إلى إلغاء معظم الولائم المعتادة في رمضان للأقارب والأصدقاء، نتيجة ارتفاع الأسعار.

وأوضحت “الحاجة أمل”، إحدى قاطنات حي السلخانة بكفر الشيخ، قائلة: “احنا ملناش دعوة بالجزارين نهائيا هنروح نعمل ايه يعنى 2 كيلو لحمة بـ160 جنيه.. دا غير الأرز والطماطم والخضار يعنى أكلة لحمة بـ200 جنيه، والمعاش كله 400 جنيه، يعنى أكلتين لحمة ربنا اللى بيعين الناس الغلابة، والفراخ البيضاء اللى ربيناها على السطوح هى الحل لاستقبال شهر رمضان وهى بتكفى الأولاد والحمد لله”.

إفقار الشعب

وتتبنَّى حكومة الانقلاب نظرية تجويع وإفقار الشعب المصري واستنزاف جيوب المواطن وإشغاله بـ“لقمة العيش”، وهو ما يلاحظه المواطن كل عام مع اقتراب شهر رمضان، من حيث ارتفاع السلع والخدمات، الأمر الذي يزيد من قلقه، خاصة بعد توقع عدد من رؤساء الشعب التجارية ارتفاع الأسعار في الفترة المقبلة.

وكانت حكومة الانقلاب قد أعلنت في أكثر من مناسبة عن نيّتها رفع أسعار الوقود والكهرباء والنقل والسلع خلال العام 2019، في ظل التزامها ببرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي حصلت بموجبه على قرض صندوق النقد الدولي، والذي ينتظر الحصول على الشريحة الخامسة منه والتي تُقدَّر بملياري دولار خلال يناير الماضي.

وسجّلت أسعار عدد من المواد الغذائية في مصر خلال العام 2018 ارتفاعات تاريخية، تخطَّت في بعضها 150%، منها البطاطس، والتي وصل سعر الكيلو منها إلى 15 جنيهًا، وكذلك الطماطم، أما الفول الذي يُمثّل الوجبة الشعبية الأولى، فإن سعره للجملة تخطَّى 24 جنيهًا للكيلو، كما ارتفعت أسعار البقوليات 25%، ويتوقع أحد تجار الأرز، أنه في ظل أزمة نقص المعروض من الأرز في السوق حاليًا سيصل سعره خلال العام الجديد إلى 15 جنيهًا للكيلو.