“الكوكا كولا” بديل مياه سد النهضة للمصريين!

- ‎فيتقارير
Egyptian President Abdel-Fattah al-Sisi (L), Sudanese President Omar al-Bashir (C) and Ethiopian Prime Minister Hailemariam Desalegn shake hands during a meeting in the Sudanese capital Khartoum on March 23, 2015, to sign the agreement of principles on Ethiopia's Grand Renaissance dam project. Egypt agreed to a preliminary deal with Ethiopia on a new dam project that Cairo feared would hamper the flow of the Nile, the river on which it depends. AFP PHOTO / ASHRAF SHAZLY (Photo credit should read ASHRAF SHAZLY/AFP/Getty Images)

فى الوقت الذي تتجه فيه المياه في مصر إلى الندرة بسبب سد النهضة؛ ،كما أكد الدكتور حامد عبدالدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة، فإن مصر دخلت مرحلة الشح المائي، ووصلت الدولة لمرحلة تحت خط الفقر بالنسبة لنصيب الفرد من المياه.

وأن الأمر جاء بعد تفريط الجنرال عبد الفتاح السيسى، فى حقوق مصرر التاريخية بعد توقيعه على اتفاق” إعلان المبادئ” إيذانا بتصريح علنى لإثيوبيا بتدشين “سد النهضة” وحجب مليارات الأمتار المكعبة من المياة عن مصر،وتبعاتها من تضرر الزراعة والبيئة المصرية للخطر.

وهو ما دفع المنقلب للتوجة الخميس إلى الخرطوم للقاء نظيره السوداني عمر البشير،وهى الزيارة الخامسة التي يقوم بها السيسي إلى الخرطوم  لتخفيف وطأة كارثته بتوقيع سد النهضة وأخذ ضمانات على غرار “قول والله العظيم ماحضر مصر”!

وتعتمد مصر تماما على مياه النيل للشرب والري كـ”حقوق تاريخي” في النهر بموجب اتفاقيتي 1929 و 1959 اللتين تعطيانها 87% من مياه النيل وحق الموافقة على مشاريع الري في دول المنبع.

وتخشى القاهرة تأثير السد الذي بدأت أعماله في 2012 بكلفة 4 مليارات دولار، على منسوب النهر الذي تعتمد عليه بنسبة 90 بالمئة لتأمين حاجاتها من المياه.

فى المقابل،ووسط تخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد النهضة على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل .أعلنت وزارة الري بحكومة الانقلاب، حصولها على قرض جديد من الاتحاد الأوروبي بـ50 مليون دولار لتمويل بعض المشروعات الجديدة.وتواصل وزارة الري خطواتها للحصول على قروض من بعض البلدان الخليجية والأوروبية من أجل تنفيذ بعض المشروعات الخاصة بتقليل تأثيرات سد النهضة الإثيوبي.

وقالت الوزارة في بيان إنها “ستعمل على ضخ القرض الجديد في مشروعات رفع كفاءة محطات المياه وتجديد الشبكات الهوائية وحفر الآبار”، لافتةً إلى أن “هناك خطة نحو استيراد مضخات مياه قوية لوضعها في المناطق الحدودية مثل: سيناء، بغرض تقليل الاعتماد على مياه النيل”.

ومنذ الكارثة تعددت نتائح تضرر مصر بسبب فشل إدارة السكر لها، حيث ستتضرّر من أن حصّتها من المياه والمُقدّرة ب(55.5 مليار متر مكعب) سوف تنخفض مباشرة بمجرّد البدء في ملء خزانات المياه لهذا السدّ، الأمر الذي يُهدّد قرابة 5 ملايين فدان مصري بالبوار، مع انخفاض في توليد الطاقة والكهرباء من السدّ العالي بما قيمته (4500 جيجاوات) أي بما يعادل 37% مع حدوث عجز كلّي في توليد الكهرباء ليصل إلى 41 عاماً مع آثار أخرى أشدّ خطراً.

ومن بين سيناريوهات الكارثة، ما تُصرّ عليه إثيوبيا غالباً من أنها ترغب في تخزين المياه خلف سدّ النهضة في أقل من 3 سنوات وليس 6 سنوات كما طالبت الدول المحايدة، وأن قِصر هذه المدة يعني الجفاف لمصر، وأنه سيناريو سيّئ جداً وهنا يقول صيام: (إذا ما قرّرت إثيوبيا أن تملأ بحيرة السدّ في ثلاث سنوات فقط فسترتفع الكمية المحجوزة سنوياً خلف سدّ النهضة إلى 24.7 مليار م م نصيب مصر منها 18.5 مليار م م سنوياً ترتفع إلى 25.5 مليار م م سنوياً في حال الفيضان الضعيف.

الأمر الذي يعني تبوير 4.6 ملايين فدان أي أكثر من 51.5% من الرقعة الزراعية الحالية. أما بالنسبة إلى التوزيع الجغرافي للمساحة الزراعية المفقودة فيتوقّف على أيّ المناطق أكثر تضرّراً من غيرها نتيجة لنقص المياه سواء في الأراضي القديمة أو الجديدة.

أما بالنسبة إلى الإنتاجية الزراعية وتأثيرات سدّ النهضة عليها فيتوقّع أن تنخفض لأكثر من سبب، الأول نتيجة لقصور المياه عن استيفاء الاحتياجات المائية للمحاصيل، والثاني هو تدهور نوعية المياه بسبب زيادة درجة الملوحة، وزيادة معدّل تدوير المياه. في المُجمل إذا كان الناتج المحلي الإجمالي حالياً يبلغ 250 مليار جنيه مصري، فإن قيمة الفقد في الإنتاج الزراعي تتراوح ما بين 42 و 80 مليار جنيه في السيناريوهين الأفضل والأسوأ على الترتيب.

أما في ظلّ السيناريو الأكثر سوءاً على الإطلاق فينخفض الناتج الزراعي إلى النصف. ويتوقّع أن تتفاقم الفجوة الغذائية وتتجّه إلى الاتّساع بشكل جوهري نظراً لأن محاصيل الحبوب وهي عَصَب الأمن الغذائي سوف تتأثّر سلباً بدرجة أكبر بالمقارنة للزروع البستانية، وتتركّز محاصيل الحبوب في منطقة الدلتا التي ستضرَّر أكثر من غيرها من المناطق الزراعية.

أما عن الآثار الاجتماعية فإن السدّ سوف يُنشئ ظروفاً غاية في الصعوبة لقطاعات عريضة من السكّان الريفيين خاصة في المناطق المُتضرِّرة بنقص الموارد المائية. وبصفة عامة يمكن تقدير عدد السكّان الزراعيين المضارين بشكل تقريبي. وذلك على أساس أن العدد الكلّي للسكّان الزراعيين 40 مليون نسمة يتعيّشون على المساحة الزراعية الإجمالية البالغة 9 ملايين فدان، فتكون حمولة الفدان من السكّان 4.4 أفراد، أي أن كل مليون فدان يعول 4.4 ملايين نسمة.

الكوكا كولا بديلا

وإذا لم يكن باستطاعتك شرب مياه نظيفة، لماذا لا تشرب كوكاكولا؟ هذه ليست سخرية، لكنه الواقع بالفعل في إحدى المناطق الواقعة بالمكسيك، حيث لا تتوفر لديهم المياه الجارية مرة واحدة فقط كل يومين. وحتى عندما تتدفق المياه من صنبورها، نجد إنَّ نسبة الكلور فيها تكون عاليةً بشدة، لذا فإنَّها غير صالحة للشرب على أي حال.

ونشر موقع” هاف بوست بالعربى” تقريرا عن شح المياة بالمكسيك، وتتزايد ندرة المياه الصالحة للشرب في “سان كريستوبال دي لاس كازاس”، وهي بلدةٌ جبلية خلابة تقع في ولاية تشياباس الجنوبية الشرقية بالمكسيك.

ولجأ العديد من السكان إلى شرب الكوكاكولا،التي اعترفوا أنه سيكون العثور عليها أسهل من شراء المياه المعبأة في زجاجات، وتكاد تكون بالتكلفة ذاتها. وفي بلدٍ يُعد من بين أكبر مستهلكي المشروبات السكرية في العالم، فإنَّ ولاية تشياباس تحتل المقدمة، إذ يشرب سكان سان كريستوبال والمرتفعات الخضراء التي تغلف المدينة أكثر من لترين من الصودا يومياً في المتوسط. كان لذلك تأثيرٌ مدمر في الصحة العامة، إذ ارتفع معدل الوفيات جراء الإصابة بمرض السكري في تشياباس بنسبة 30% بين عامي 2013 و2016، وأصبح المرض الآن السبب الرئيسي الثاني للوفاة في الولاية بعد الإصابة بأمراض القلب، ويتسبب في وفاة أكثر من 3 آلاف شخص سنوياً.

الكوكاكولا أسهل من الماء

وعن تلك المشروبات قالت  إحدى مواطنات القرية أنها تعاني من السمنة ومرض السكري مثل والديها: كانت المشروبات الغازية دائماً أكثر توفراً من الماء. وقال فيسنتي فاكويروس (33 عاماً)، وهو طبيب يعمل بعيادة سان خوان تشامولا، وهي بلدة زراعية قريبة، إنَّ العاملين في مجال الرعاية الصحية يكافحون للتعامل مع الزيادة في الإصابة بمرض السكري. وقال: عندما كنتُ طفلاً، اعتدتُ المجيء إلى هنا. كانت تشامولا معزولةً ولم يكن متوفراً بها الطعام المعالج. لكنَّك الآن ترى الأطفال يشربون الكولا وليس الماء. يصيبب مرض السكري البالغين في الوقت الحالي، لكنَّه سيطال الأطفال قريباً. سوف يطغى علينا.

والسؤال هنا؟ بعد مطالبات مفتى العسكر على جمعة للمصريين بأكل “الجاتوة” بدلا من اللحوم، هل سيفعلها السيسى، وتتجة شركات المياة الغازية لبيع المياة للمصريين فى زجاجات لمواجهة شح المياه،كما كان ردد الإعلامى عمرو أديب :أن الاستحمام 5 دقائق،فى إشارة للكارثة التى حلت بنا.