بالفيديو.. تامر عبد المنعم بعد طرده من “العاصمة”: “كنت رخيص”

- ‎فيتقارير

منذ أن وضع عبد الفتاح السيسى ومخابراته أيديهم على الإعلام بمشتملاته تحت المجهر منذ الانقلاب العسكري، اتجهت الفضائيات والصحف والمواقع الإلكترونية الإخبارية لمنحنى ٱخر ،إما أن تكون معي أو لا تكون.

وحتى وإن كنت معهم لن تسلم خاصة من ذوي “المطبلاتية ” والمنتفعين، فقد كشف الممثل الفاشل تامر عبد المنعم عن أسباب وكواليس توقفه عن الظهور على قناة “العاصمة” ووقف برنامجه، وذلك عبر مقطع فيديو متداول نشر على حسابه بفيس بوك.

“عبدالمنعم” الذي بدا على غير عادته ساخرا ممن يمس المنقلب السيسي، وظهرت عليه علامات الغضب؛ حيث أكد خلال المقطع وجود أشياء غريبة بعد تغير إدارة القناة، وترؤس ياسر سليم للأمور،وإقالة وليد حسني وطرد عمرو الليثي وتامر أمين وخالد أبو بكر من الحياة.

وأضاف “المشخصاتي” في الفيديو، أن أسلوب ياسر سليم معه غير مقبول، بعدما طلب منه تغيير فكرة البرنامج والشروع في عمل أخرى، كذلك اعتماده على صلاته بشخصيات هامة، وهو ما رفضه – حسب قوله- ، قائلًا: انتهى زمن البطش، وتخويف الناس.

وتابع: ذهبت “قناة الحياة” إلى شركة إعلام المصريين، ولم نسمع أنن” قناة العاصمة” ذهبت إليها أيضا، برغم اننا مصريين وطنيين موقفنا ثابت لا يتغير، والتجرية التى تعبنا فيها ماتت واجهضت،كنا شغالين من الدولة المصرية للدولة المصرية وكنا شغالين بمنتهى الشرف ومنتهى” الرخص”.

من هو ياسر سليم؟

وتساءل كثيرون عن الأداة” ياسر سليم ” التى تحدث عنها “تامر عبد المنعم” ، الذى دخل مجال الإعلام وبات سريعًا نجمًا لامعًا أمام الكاميرات.. يوجد في أغلب اللقاءات والمناسبات برفقة نجوم الوسط الفني والإعلامي تارة فى حفل افتتاح مطعم شهير، وأخرى شريكًا في إحدى شركات الإنتاج الدرامي والمواقع الإخبارية والوكالات الإعلانية.

“سليم” يُلقبه البعض بـ”رجل الظل” كونه يُعرِّف نفسه دائمًا بأنَّه ضابطٌ سابق في المخابرات دون الإفصاح عن المزيد من تفاصيل حياته، وهو ما يروج لمقولة إنَّه يحاول السيطرة على سوق الإعلام من خلف الستار.

أغلب المعلومات المتوافرة تفيد أنَّه عقب خروجه من عمله في المخابرات، اختفى لفترة من الوقت قيل وقتها إنَّه خارج مصر، حيث بدأ العمل في “بيزنس خاص به”، لكن بعد فترة من الوقت عاد ليمتلك شركة دعاية وإعلان تحمل اسم “بلاك آند وايت”، فضلًا عن شرائه موقع “دوت مصر”، بعد رحيل مؤسسه الأول الكاتب الصحفي عبد الله كمال، كما أنَّه منتج برنامج “أنا مصر” على التليفزيون المصري، إلى جانب امتلاكه جزءًا من أسهم جريدة “اليوم السابع” بعد فوز شركته “بلاك آند وايت” بالحقوق التسويقية بالشراكة مع “برومو ميديا” في يونيو 2014، للحد الذى وصل إلي تقلده منصب رئيس مجلس إدارة موقع وصحيفة “اليوم السابع” لفترة من الفترات، لكن سرعان ما رحل.

في يونيو 2014 ظهر رجل الأعمال ياسر سليم بعد فوز شركتي “بلاك آند وايت” المملوكة له و”برومو ميديا” المملوكة لرجل الأعمال إيهاب طلعت، بالحقوق الحصرية لإعلانات جريدة “اليوم السابع” المطبوعة والموقع الإلكتروني، الذي ترتب على إبرام العقد أن تكونا أصحاب الحقوق الحصرية للتعاقد على جميع إعلانات المؤسسة داخل وخارج مصر.

التخلص من النفايات

ولم يكن “المشخصاتى” هو الأول الذى يطرد من الفضائيات ، سوى ظل نهم واضح من المؤسسة العسكرية في مصر للهيمنة على العديد من القطاعات الاقتصادية المدنية ومنها” الإعلام”،وشهدت المرحلة الثانية من وأد الإعلام ،وإحلال إعلام جديد برعاية المخابرات تحت عنوان” لا للسياسة” .

وبدأت الدائرة الاستخباراتيّة الخاصة بعبد الفتاح السيسي، مرحلةً جديدةً في إطار خطّتها لإعادة هيكلة الإعلام المصري، عبر إلغاء البرامج والقنوات ذات الطبيعة السياسيّة في المؤسسات الإعلاميّة الخاسرة التي تستحوذ عليها المخابرات العامّة ووزارة الداخليّة بشكل أساسي، وبدء اعتماد سياسة برامجيّة جديدة تقوم على توجيه الأموال للمحتوى الترفيهي والاجتماعي، وبالتالي الابتعاد عن نمط “التوك شو السياسي” الذي ساد جميع الفضائيات المصريّة منذ ثورة 25 يناير 2011. وفق تقرير أعده “العربى الجديد”.

وقالت أنه يُمكن وصف المرحلة الجديدة من خطّة إعادة الهيكلة بـ”وداعاً للسياسة”. فبحسب مصادر داخل قنوات “سي بي سي”، “أون تي في”، و”العاصمة”، المملوكة جميعها لـ”أجهزة سياديّة” بواسطة شركات استثماريّة خاصة، صدرت التعليمات بإلغاء جميع البرامج ذات الطبيعة السياسيّة والجادّة، الأمر الذي استدعى البدء في وضع خريطة برامجيّة جديدة، خصوصاً بالنسبة إلى مجموعة قنوات “سي بي سي” التي كانت تُعرف بأنها أحد أقوى المنابر الإعلاميّة التي مهّدت لانقلاب 3 يوليو 2013، وأيّدت السيسي على طول الخط، حتى بعد استحواذ المخابرات على حق إدارة المجموعة وصحيفتها “الوطن” من قبل رجل الأعمال محمد الأمين، قبل عام.

وتتّجه المجموعة حالياً لإغلاق القناة الرئيسيّة فيها وهي “سي بي سي” (العامة)، والاكتفاء بقناة إخباريّة واحدة هي “إكسترا نيوز”، وتحويل مسار برنامج “التوك شو” الرئيسي فيها، الذي تقدّمه الإعلامية لميس الحديدي، من الاتجاه السياسي والاقتصادي إلى الاتجاه الاجتماعي والشبابي، في ظلّ شائعات انتشرت في الفترة الأخيرة عن أنّها قد لا تعود من إجازتها السنويّة المقرر انتهاؤها في سبتمبرالمقبل، إذا لم تتوصّل إلى حلّ يضمن استمرارها في الواجهة.

وأوضحت مصادر أنّ مشكلة لميس الحديدي مطروحة على مدير المخابرات الحالي ومكتب السيسي سابقاً اللواء عباس كامل، بشخصه، إذ تحظى لميس بثقته وثقة السيسي منذ سنوات، بل ويحلو للبعض وصفها بأنها من “مفجّري انقلاب 30 يونيو”، لدورها الكبير في حشد المتظاهرين ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي، كما أنها نجحت في “تغيير جلدها” بسرعة مع التغيّرات السياسيّة. فتركت معسكر نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك ولم تتمسّك بفرص نجله جمال في العودة إلى المشهد السياسي، رغم أنّها عملت يوماً مستشاراً إعلامياً لجمال، ولحملة مبارك الانتخابية.

إعلام المصريين

أما شبكة “أون” المملوكة لشركة “إعلام المصريين” التابعة بدورها لمجموعة “إيجل كابيتال” (إيغل كابيتال) فبعد غلق قناة “أون لايف” الإخباريّة وانتقال المذيع السياسي الأول بها عمرو أديب إلى “إم بي سي السعودية” خلَت القناة تماماً من الإعلام السياسي، ولم تعد فيها أي فترات بثّ على الهواء، ما أثّر على نسبة مشاهدتها بشكل “قياسي”، بحسب مصدر بالشبكة، ما يدفع مسؤولي القناة حالياً إلى إنتاج محتوى درامي وفني، فضلاً عن زيادة المحتوى الرياضي بإضافة قناة جديدة، والتعاقد مع الإعلامي الشهير أحمد شوبير وبعض المحلّلين الرياضيين، ليكونوا بدلاً عمّن انتقلوا إلى مشروع “بيراميدز” الذي يملكه ويديره رئيس هيئة الرياضة السعودية، المستشار في الديوان الملكي، تركي آل الشيخ.

أما قناة “العاصمة” فستعود على الأرجح إلى مالكها الأصلي النائب البرلماني سعيد حساسين الذي طالما عرف بتقديم برامج العلاج بالأعشاب والطب البديل، مع إلغاء البرامج ذات الطابع السياسي منها، الأمر الذي كان يعارضه المتحدث العسكري السابق العميد محمد سمير الذي كانت قد أسندت إليه إدارة هذه القناة في العام الماضي، لكنّه فشل في تعويض خسائرها الماليّة أيضاً.

فى حين جاءت قناة “الحياة” التي استحوذ عليها النظام ممثلاً بشركة “فالكون” ثم شركة “إعلام المصريين”، فقد أخطرت العاملين لديها أيضاً بإلغاء جميع البرامج السياسيّة، والتركيز في الفترة المقبلة على إعداد برامج ترفيهيّة وفنيّة بتكلفة ضئيلة. والأمر نفسه حصل في قناة “إل تي سي” التي كانت قائمة على بعض البرامج الرياضية التي انتقل مقدموها إلى مشروع تركي آل الشيخ.

أكّدت المصادر أنّ السبب الرئيسي وراء اتّجاه النظام لإلغاء السياسة، حتى في القنوات المؤيّدة له؛ هو أنّ السيسي ضاق ذرعاً بفتح مساحات بدأت تتحوّل تدريجياً إلى منصات لانتقادات يوجهّها الإعلاميون أو ضيوفهم لسياسات الوزارات والقطاعات المختلفة، حتى وإن لم يتطرقوا إلى اسم السيسي أو مدير مخابراته عباس كامل شخصياً.

وتسيطر أجهزة السيسي حالياً على المستويين المالي والإداري في معظم شبكات القنوات الفضائية المصرية؛ وهي “أون”، “دي إم سي”، “سي بي سي”، “النهار”، “الحياة”، “العاصمة”، مع بقاء شبكة “دريم” مملوكةً لرجل الأعمال المديون للدولة والمتعثر أحمد بهجت، وقناة “القاهرة والناس” المملوكة لرجل الدعاية الموالي للنظام، طارق نور.

ماذا عن هؤلاء؟

واتجه الكثير من الإعلاميين الموالين للعسكر للجلوس فى منازلهم عقب “غضب” السيسى عليهم،إلا ان الإلحاح بالعودة إضطر الجهات السيادية لتحويلهم إلى وسائل” لهو” فقط بدلا من التغول فى السياسة ومنها ما يشاهده جمهور مصر الأن على القنوات بالترتيب:

-الإعلامى محمود سعد ،يعيش حالة خاصة مع برنامج” باب الخلق” –وهو برنامج إجتماعى يرصد حياة المواطنين بزاوية بعيدة عن السياسة، من خلال قناة “النهار”.

-الإعلامى والصحفى إبراهيم عيسى، يجلس بين الماضى والأرشيف من خلال برنامج” حوش عيسى” وغالبا مايتحدث عن الفن والمشاهير والأفلام ، من خلال قناة ” أون أى”.

-الإعلامى والصحفى جابر القرموطى ،فإنه وبعد الواحدة ليلا تجده يفتش عن الأخبار الإنسانية من خلال بر نامج “مانشيت القرموطى” عبر قناة النهار.

-الإعلامى عمرو الليثي ،يعود من خلال برنامج” واحد من الناس” وقد أطلق لحية متوسطة ويتحدث عن الفنون والغارمات و ضعاف السمع و العاجزين ؟قبل ان يتم وقفه أيضا!

فى حين تم وقف ،كلا من توفيق عكاشة وتامر أمين ولميس الحديدى وعمرو أديب المنتقل إلى السعودية، وخيرى رمضان الذى تحدث عن استيراد مصر للغاز،فى الوقت الذى أعلن فية زيادة الإنتاج من حقل ظهر،بعدها لم يظهر مرة أخرى وتم استبداله بإثنين من الإعلاميين الشباب فى برنامج” مصر النهاردة” على القناة الأولى.