تداعيات كارثة “جثث المريوطية”.. الرعب يسيطر على أهالي الجيزة

- ‎فيتقارير

سادت حالة من الرعب والخوف بين أهالى محافظة الجيزة، وبالأكثر بين أهالي منطقة المريوطية، بعد العثور على جثث 3 لأطفال داخل أكياس بلاستيكية بجوار سور فندق شهير، أمس الثلاثاء، خوفًا على أبنائهم من التعرض لنفس المصير.

هاجس الصور الذى لم يذهب من مخيلة الأمهات والآباء في المنطقة الذين تملّكهم الرعب والفزع، قاموا بإغلاق الأبواب على أطفالهم، كما أغلق بعضهم النوافذ بعد سيطرة الرعب عليهم.

وعقب الحادث، تداول ناشطون سلسلة احتياطات اتخذتها أسر وأمهات بالمنطقة والمناطق المجاورة، ومن بينها قرارات صارمة على أطفالهم، كان منها ما يلى:

-عدم الخروج من الساعة السادسة مساءً إلا فى أضيق الحدود.

-استخدام الهاتف لطلب وشراء السلع عن طريق” الديلفرى” بدلا من النزول للهايبرات أو السوبر ماركت لقضاء حاجاتهم.

-استخدام سيارات” أوبر وكريم” فى التنقل بين أرجاء المنطقة، وأخذ هاتف السائق على أقل تقدير، أو الاستعلام عن السائق ومنطقته.

تجارة الأعضاء والسرقة

وقالت زينب محمد مهدى، المعالجة النفسية واستشارية العلاقات الأسرية، إن الجريمة البشعة وتبعاتها من الصور، اتجهت بالأسر نحو منحنى سلبى يعكس الرعب وعدم وجود الأمن والأمان، والتخوف الملازم للأسر هو الرعب خشية أن يلقى أبناؤهم نفس المصير.

وقامت “مهدى” بإعداد عدة طرق يجب أن تتبعها كل أم لحماية طفلها من الاختطاف، وأوضحت أن بعض الأهالى يقعن فى أخطاء تزيد من ظاهرة “خطف الأطفال” بدون الشعور بذلك، مثل ترك الطفل فى الزحام، أو تركه للذهاب وحده بعيدا، وغيرها من النقاط التى توضحها قائلة:

1- يجب على الأم ألا تجعل ابنتها ترتدى من الذهب ما يلفت الأنظار إليها، حتى لا يعتقد المختطف أن أهلها ميسورون ماديا، ويقوم باختطافها على أمل أن يحصل على فدية من الأهل.

2-  من الخطر أن تخرج الأم بأطفالها معا إذا كان عددهم كبيرا، لأنها قد لا تستطيع السيطرة عليهم كلهم، وقد يجرى أحدهم منها، وتصبح الفرصة أكبر لاختطاف أحدهم.

3- لا تجعلى طفلك يخرج بمفرده فى أى مكان وبأى حال من الأحوال طالما ما زال فى مرحلة الطفولة.

4- يجب ألا تجعلى طفلك يترك يدك مطلقاً إذا كنتما تسيران فى الشارع، وقومى بشرح الأمر له، وأنه قد يتعرض للخطف ولن يجد أحد معه ويبعد عن ماما وبابا.

5- رباط الطفل أو baby harness، أحد أهم الطرق لحماية طفلك من الاختطاف، بحيث تربطى بينك وبين طفلك بحبل صغير، بحيث لا يمكن أن يتحرك حولك وفى نفس الوقت يكون مرتبطا بكِ.

وتؤكد زينب مهدى، أن هناك مجموعة من الأسباب التى تجعل المختطف يقوم بخطف الطفل أهمها: الاحتياج المادى، من خلال خطف الطفل وطلب فدية أو مقابل مادى ليستردوا ابنهم، أو المتاجرة بأعضاء الأطفال، أو لممارسة مهنة الشحاذة، حيث توجد عصابات لخطف الأطفال لجعلهم يتسولون فى الشوارع.