شاهد| إيطاليا تهدد بإدراج مجدي عبدالغفار ضمن المشتبه بهم في مقتل ريجيني

- ‎فيسوشيال

هدد المدعي العام الإيطالي بإدراج وزير داخلية الانقلاب السابق مجدي عبدالغفار ضمن قائمة المشتبه بهم في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني بالقاهرة.

ونقلت مواقع صحفية عن مصادر قضائية مصرية قولها إن التحريات الإيطالية كشفت عن أن عبدالغفار أشرف على إنتاج قصة عصابة السرقة للتغطية على المتورطين الحقيقيين.

وأكدت المصادر أن إذن تسليم أوراق التحقيق للجانب الإيطالي في يد قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي شخصيا ومدير مخابراته العامة عباس كامل.

ردود الفعل الواسعة على اغتيال الصحفي جمال خاشقجي أحيت قضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي قتل في القاهرة قبل نحو 3 سنوات.

مقتل خاشقجي الذي قثل داخل قنصلية بلاده بإسطنبول تتشابه في بعض جوانبها مع قصة مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي قتل في مصر من حيث تعذيبه قبل قتله والتمثيل بجثته.

مصير القاتل في الجريمتين لا يزال مجهولاً رغم توجيه أصابع الاتهام إلى الجناة الحقيقيين الذين يحاولون الإفلات من العقاب وما زالوا أحرارًا طلقاء.

الضجة الإعلامية التي صاحبت مقتل الصحفي السعودي وإخفاء جثته منذ شهرين وما مارسته تركيا من ضغط دولي على المملكة لكشف غموض وتفاصيل الواقعة وتقديم الجناة إلى القضاء ربما تكون قد أثارت لعاب عائلة “ريجيني” الذي قتل في ظروف غامضة منذ أكثر من عامين ولم تنل قضيته نفس الاهتمام والضغط الدولي لجر القتلة إلى العدالة.

محامية ريجيني “الساندرا باليريني” في المؤتمر الصحفي أشارت إلى أن الجنرال السيسي على علم بأسماء المتورطين في القتل وأنها لا تصدق أنه لم يكن على علم باحتجازه 8 أيام وتعذيبه وهو مانفس ما صرح به الطيب أردوغان بتأكيده أن الامر بقتل خاشقجي صدر من أعلى مستوى في حكومة السعودية وأن ابن سلمان الآمر المباشر بالقتل وأن العملية تم التخطيط لها قبل التنفيذ بأيام وهو نفس ما أكدته الاستخبارات الأمريكية.

تحت الضغط اضطرت المملكة للاعتراف بالرواية التركية دون أن تفصح عن مكان الجثة وقدمت 18 ضابطا ككبش فداء أما نظام السيسي لازال يرفض إدراج رجال الشرطة المتورطين ضمن قائمة القتلة وترفض فتح تحقيق رسمي في الواقعة واكتفت بتصفية 5 أبرياء ككبش فداء ارضاء لروما.

مبكرا فتحت النيابة العامة التركية تحقيقا رسميا مع 15 موظفا في القنصلية السعودية بأراضيها لكشف ملابسات الجريمة وها هي اليوم تصدر مذكرة توقيف وإذن اعتقال بحق النائب السابق للاستخبارات السعودية أحمد عسيري ومستشار الديوان الملكي سعود القحطاني وتتهمها بالقتل المتعمد بطريقة وحشية مع سبق الإصرار والترصد وتطالب الجانب السعودي تقديم معلومات عن المشتبهين الـ15 الذين قدموا غلى اسطنبول قبل تاريخ الواقعة بيوم واحد.

ورغم مرور 3 أعوام فما زالت النيابة العامة الإيطالية تجاهد لتضع 5 رجال أمن في دائرة التحقيق الرسمي لضلوعهم في تعذيب ريجيني وقتله بحسب تصريحات وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سيلفيني الذي ينتظر أن يقدم له الجانب المصري أسماء المذنبين في القضية.

دماء خاشقجي عكرت صفو العلاقات بين المملكة وتركيا وأمريكا كأحد الأطراف المعنية بالواقعة كما دفعت المجتمع الدولي إلى الطلب بتدويل القضية واتخاذ موقف من محمد بن سلمان وإزاحته عن عرش المملكة كولي للعهد في حين أن دماء ريجيني ما زالت هادرة على صخرة العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية بين القاهرة وروما والتي تتأرجح بين الاستقرار تارة والتوتر تارة أخرى بين الصداقة تارة والقطيعة تارة ثانية بين التلاسن تارة والصمت أوقات كثيرة.