صحافة: السيسي إلى واشنطن وسط تطبيل كنسي وإعلامي ومصادرة 18 شركة عقارية لإنقاذ عاصمة السيسي

- ‎فيجولة الصحافة

الموضوع الأبرز في صحف السبت هو  بدء زيارة السيسي ؛  قائد الانقلاب العسكري لواشنطن للمشاركة في  اجتماعات الدورة 73 للأمم المتحدة حيث جاء في مانشيت “الأهرام”: (الرئيس يستعرض أمام الأمم المتحدة المواقف المصرية تجاة مختلف القضايا.. السيسى يرأس الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة السبعة والسبعين.. تعزيز العلاقات يتصدر المباحثات الثنائية مع عدد من رؤساء الدول والحكومات)، و في مانشيت “أخباراليوم”: (قمة مصرية أمريكية.. بحث الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن ولقاءات مع صناع القرار الأمريكى.. السيسى يلتقى قادة العالم فى نيويورك ويجرى مباحثات مكثفة على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.. خطاب للرئيس عن دور مصر فى مكافحة الإرهاب ودعم استقرار المنطقة)، و بحسب مانشيت “المصري اليوم”: (السيسى يعرض مواقف مصر أمام الأمم المتحدة.. لقاءات مكثفة للرئيس فى نيويورك والجالية المصرية تستقبله بالأعلام)، ومانشيت “الشروق”: (قمة مصرية أمريكية الأسبوع الحالى.. الرئيس يتوجه إلى نيويورك للمشاركة فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.. ويرأس مجموعة السبعة والسبعين)، ووفقا لمانشيت “الوطن”: (مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة: “السيسى” لن يشارك فى اجتماعات “مبادرة ترامب للسلام”.. الرئيس جهود “القاهرة” فى مكافحة الإرهاب ودعم الفلسطينيين .. ويرأس اجتماع الـ”77″)، وبحسب مانشيت “اليوم السابع”: (السيسى يستعرض جهود مصر فى دعم مكافحة الإرهاب الدولى أمام الأمم المتحدة.. الرئيس يلتقى قيادات كبريات الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وبيوت المال فى أمريكا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.. ويشارك فى قمة نيلسون مانديلا للسلام).

ومع تجاهل صحف النظام لحشد الكنيسة رعاياها لاستقبال السيسي كتب موقع “عربي 21″(كنائس أمريكا تحشد لاستقبال السيسي.. هذه مبرراتهم (فيديو) حيث تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لقس مصري، يدعو فيه المسيحيين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية إلى الخروج لاستقبال رئيس سلطة الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي عند وصوله للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ73 بنيويورك، المقرر أن تبدأ في الخامس والعشرين من سبتمبر/ أيلول الجاري. وأعلن أسقف أسيوط والنائب البابوى لإيبارشية منفلوط (جنوب مصر)، الأنبا يوأنس، أنه “سيتم توفير أتوبيسات مجانية من أمام الكنائس للذهاب إلى المطار والأمم المتحدة للترحيب بالرئيس السيسي”. وقال إن المسيحيين في مصر يعيشون تحت حكم السيسي أزهى عصورهم، لافتا إلى أن الدولة المصرية لم ترفض طلبا واحدا لهم خلال الأربع سنوات الماضية. وأضاف: “عندنا دلوقتي 2 محافظين مسيحين و7 رؤساء مدن، والكاتدرائية التي يتم بناؤها في العاصمة الإدارية الجديدة تم تخصيص مليار جنيه لها من الدولة، وصرفنا 300 مليون جنيه بالفعل، وتم بناء 10 كنائس جديدة في آخر سنتين بأسيوط، غير الكنائس القديمة، بمساحات تتراوح من 450 إلى 3000 متر للكنيسة الواحدة”. وأردف: “طلبنا تصريحا ببناء مطرانية جديدة في شرق أسيوط، وقدمنا طلب بعدد 2 فدان، لكن المحافظ قال لنا لا، اطلبوا 5 فدادين علشان تبنوا كمان مدرسة ومستشفى”. وتابع يوأنس: “قدموا السبت علشان تلاقوا الحد، كل خطوة محسوبة، ولكل فعل رد فعل (…) العام الماضي كنت معكم في مثل هذه الأيام، رجعت مصر يوم 28 سبتمبر، قابلت مفتش الأمن يوم 29 سبتمبر، ويوم 1 أكتوبر افتتحنا كنيسة مارمرقص”. ودعا أسقف أسيوط، المسيحيين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية بالخروج للترحيب بالسيسي، قائلا: “اللي بيحب أهله في مصر ينزل معنا يرحب بالرئيس السيسي”، مستطردا: “لما يكون المرحبين بالرئيس السيسي 1000 قبطي غير 2000 غير 3000، وكل خطوة محسوبة”.

وتساءل موقع “عربي 21” : (ما سر الإدانة الأمريكية لمصر قبل زيارة السيسي لنيويورك؟) حيث يقلل التقرير من انتقادات الخارجية الأمريكية لملف حقوق الإنسان في مصر حيث أعربت عن قلقها بشأن حقوق الإنسان في البلاد؛ وذلك قبل ساعات من زيارة رئيس سلطة الانقلاب عبدالفتاح السيسي إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة وإلقاء خطاب مصر السنوي. وبحسب التقرير فإن هذه الانتقادات الأمريكية تقليد روتيني  لمساومة الجنرال على مزيد من التنازلات، هذا بخلاف أن الإدارة الأمريكية لا تعطي أولوية للملف الحقوقي في تعاملها مع الطغاة فالمصالح دائما تعلو على القيم والمبادئ.

وحول أهم الملفات المطروحة على أجندة لقاء السيسي بترامب، كتبت الوطن : (قمة السيسي وترامب.. خبراء يتوقعون أهم الملفات المطروحة بين الرئيسين) فاللقاء بحسب الوطن يأتي في ظل عدد من التطورات الهامة في العلاقات المصرية – الأمريكية، أولها استئناف مناورات النجم الساطع المشتركة على نطاق واسع. والتطور الهام في العلاقات بين البلدين يتمثل في الإفراج الأمريكي عن برنامج المساعدات المقدمة لمصر، كذلك إلى الإشادات الأخيرة التي وجهها عدد كبير من المسؤولين الأمريكيين بالوضع في مصر والتقدم الاقتصادي والسياسي. وأهم الملفات هي (فلسطين وصفقة القرن، الملف السوري/ اليمن/ ليبيا/ ملف الإرهاب) لكن الأهم على الإطلاق هو ملف الحصول على ضوء أخضر أمريكي بشأن التعديلات الدستورية التي تفضي إلى بقاء السيسي في الحكم فترة أطول.

أما بشأن مخاوف إعلام النظام من تحركات المعارضين للنظام في أمريكا تزامنا مع زيارة السسي حيث كتبت “اليوم السابع”: (السجل الأسود للأمريكى عضو الجماعة الإرهابية مصطفى قاسم.. يبعث برسائل للإدارة الأمريكية تحرض ضد مصر.. أعلن تنازله عن الجنسية المصرية على غرار نجل القيادى الإخوانى صلاح سلطان.. وإعلام الإخوان يحتفى بتصريحات زوجته)، وبحسب صحيفة “صدى البلد” (بكري يكشف مخطط جماعة الإخوان الإرهابية ضد مصر بنيويورك). حيث زعم بكري خلال تقديم برنامجه “حقائق وأسرار” المذاع عبر فضائية “صدي البلد”، أن هناك تظاهرات يتم الإعداد لها الآن وأنفق عليها أموالا ضخمة لنقل عناصر إخوانية من كافة الدول الأوروبية لتكون موجودة بنيويورك لـ تطالب العالم بالوقف عن دعم مصر.  وأضاف “بكرى” أن المنظمات الأوروبية الداعمة للإخوان المشاركة فى هذه الحملة أعدت تقارير مسبقة تتجنى فيها على مصر فى محاولة منها لتشويه سمعة مصر خارجيا، ولكن نحن مستعدون لهذه التظاهرات جيدا حيث تتجمع الجاليات المصرية والجاليات العربية لـ تقديم رسالة للعالم أن ما يحدث من جماعة الإخوان والمنظمات الدولية ضد مصر خدمة للإرهابيين.

ثورة التعليم الافتراضية تبدأ اليوم بــ”23″ مليون طالب

حظي ملف التعليم باهتمام من جانب صحف السبت حيث كتبت “المصري اليوم”: (جرس الحصة ضرب.. 2.5 مليون طالب يبدأون النظام الجديد.. 500 مليون دولار من البنك الدولى لدعم “حلم مصر”.. اختبارات لقياس الاستيعاب.. والتصحيح بدون تدخل بشرى)، وفي “الشروق”: (انطلاق عام “تطوير التعليم”.. 22 مليون تلميذ يعودون للفصول.. 34 مدرسة يابانية تبدأ العمل فى 19 محافظة)، وبحسب “اليوم السابع”: (انطلاق ثورة التعليم الجديدة فى  المدارس اليوم.. 21 مليون طالب ينتظمون فى 55 ألف مدرسة.. والوزارة تعلن عن وصول أول دفعة من التابلت.. وبدء الدراسة فى شمال سيناء)، وفي “الأهرام”: (“20” مليون طالب وطالبة يبدأون اليوم العام الدراسى الجديد)، وتضيف “الأهرام”: (وزارة التعليم استعدت مبكرا.. الوجبة المدرسية على مائدة الطلاب.. 11.5 مليون تلميذ بالابتدائى ورياض الأطفال يستفيدون منها.. مواصفات جديدة لضمان سلامة الغذاء ومنع أخطاء الماضى)، وبحسب “أخباراليوم”: (23 مليون طالب ينتظمون بالدراسة اليوم .. التعليم تتسلم “التابلت” فى أكتوبر).

لا تعينات فى الحكومة :

كتبت”الأهرام”: (السعيد: موظف لكل 22 مواطنا.. ولا تعيينات فى الحكومة)، وفي “أخباراليوم”: (تعيينات الحكومة متوقفة.. والسماح للخبراء)، وبحسب “المصري اليوم”: (وزيرة التخطيط: لدينا موظف لكل 22 مواطنًا.. وألمانيا لديها موظف لكل 140 مواطنًا.. لا تعيينات حاليا بالجهاز الإدارى للدولة.. ويمكننا التعاقد مع خبراء فى تخصصات محددة جدًا لسد الفجوات)، وبحسب “الوطن”: (“السعيد”: لا تعيينات فى الحكومة ولدينا موظف لكل 22 مواطناً .. “قضايا الدولة”: خسرنا 44 ألف قضية تسوية إجازات الموظفين)، وفي “اليوم السابع”: (وزيرة التخطيط: لا تعيينات فى الحكومة ولدينا موظف لكل 22 مواطنا.. هالة السعيد: نعيد هيكلة الوحدات الإدارية المستحدثةوتأهيل الموظفين للعمل بها).

داخل المخابرات .. وحدة جديدة  للدفاع عن مشروعات النظام الوهمية 

نشرت صحيفة “العربي الجديد” تقريرا بعنوان (“. مصر: إدارة استخباراتية جديدة ووحدة تصدير شائعات لمواجهة الانتقادات) حيث كشفت مصادر مصرية مطلعة أن نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي قرر تغيير استراتيجية مواجهة الانتقادات الحادة التي تلاحق تحركاته، والقرارات والإجراءات التي يتخذها، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي، على ضوء تفنيد مراقبين لتفاصيل تلك القرارات وكواليسها، وإثبات فشل الكثير منها، كونها اتُخذت بقرار من رئيس الدولة من دون دراسات جدوى وافية. وقالت المصادر لـ”العربي الجديد”، إن السلطة الحاكمة اعتمدت عدداً من الإجراءات، التي من شأنها التصدّي للمعارضين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها، نشر مقالات لمجموعة من الكتّاب “الغامضين”، تحت أسماء مستعارة في وسائل الإعلام الموالية، للهجوم على أي من الرموز الإعلامية أو المعارضة، وتشويهها، وكيل السباب لها بغرض إرهابها، ودفعها للابتعاد عن انتقاد قرارات الرئيس والحكومة. وكشفت المصادر المصرية أن هناك إدارة في جهاز الاستخبارات العامة تُغذّي بشكل دوري مركز المعلومات في مجلس الوزراء ببيانات دورية، تتناول العديد من القضايا والرد عليها بشكل أسبوعي، تحت زعم الرد على الشائعات، لافتة إلى أن الإدارة لا يقتصر عملها على متابعة الأجهزة الحكومية، والوسائل الإعلامية المختلفة، بل تعمل على توظيف المؤسسات الدينية، لتحقيق أهدافها. واستحدث رئيس جهاز الاستخبارات العامة، اللواء عباس كامل، وحدة التعامل مع الشائعات، فور أدائه اليمين أمام السيسي في نهاية يونيو/حزيران الماضي، منبها إلى أنه استعان، إلى جانب ضباط في الجهاز، بخبراء متخصصين في مجال العلوم الاجتماعية، وعلم النفس، وما يُعرف بـ”حروب الشائعات”، على حد تعبير المصادر.

ديكتاتور موريتانيا يهاجم الإخوان

الموضوع  الأبرز عن الإخوان في صحف ومواقع النظام اليوم السبت هو التسويق لتصريحات ديكتاتور موريتانيا العسكري محمد  ولد عبدالعزير حيث كتبت “الوطن” المحسوبة على جهاز المخابرات: (الرئيس الموريتانى : “الإخوان” سبب تفاقم المآسى العربية.. “عبدالعزيز”: استغلال الدين فى السياسية قاد المنطقة للدمار وأراح أسرائيل)، واعتبرت صحيفة “صوت الأمة”  التابعة للمخابرات أيضا، تصريحات “معتوه” موريتانيا مؤشرا على حل الجماعة في نواكشوط ونهايتها في المنطقة العربية. لكن  صحيفة” المصريون” المحسوبة على النظام العسكري والتي يديرها آل سلطان اختارت من تصريحات ديكتاتور موريتانيا الذي زور الانتخابات الأخيرة كعادة كل طاغية تصريحات لافتا (/الرئيس الموريتاني: إسرائيل أرحم بنا من الإخوان). وهو ما يعكس حالة العته التي يعاني منها ديكتاتور نواكشوط .

تلفيقة جديدة .. أبو الفتوح ومرزوق متهمان بإحياء الإخوان

تابعت صحف التقارير الأمنية الصادرة عن الأمن الوطني حيث كتبت “اليوم السابع”: (تقارير أمنية تكشف تورط 249 شخصية فى مخطط إحياء الإخوان.. على رأسهم أبوالفتوح ومعصوم مرزوق)، وفي موقع الصحيفة مزيد من التفاصيل حيث كتبت (كيف أحبط الأمن الوطنى أخطر مؤامرات الإخوان فى 2018؟.. معلومات أمام النيابة كشفت سر 249 شخصية متورطة فى إعادة إحياء التنظيم واختراق مؤسسات الدولة.. و”أبو الفتوح” ومعصوم مرزوق فشلا فى منح الشخصيات التى تضمنتها التقارير الأمنية كان فى مقدمتها الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، والسفير السابق معصوم مرزوق، وأكثر من 150 موظفا يعملون فى 20 وزارة وهيئة حكومية مختلفة، و20 رجل أعمال، ومجموعة من كوادر الإخوان وقيادات الجماعة الوسطى، غير المعروفين ولم يسبق رصدهم من قبل قطاع الأمن الوطنى. النجاح الأمنى فى إحباط مخطط إدارة الحراك الإخوانى فى 2018، وضع بين يدى الجهات القضائية، ونيابة أمن الدولة العليا، والنائب العام المستشار نبيل صادق، بنك معلومات متكامل عن كواليس المؤامرة متعددة المحاور تهدف فى النهاية لإرباك الحكومة والنظام القائم فى البلاد، تمهيدا للغاية الكبرى للجماعة المتمثلة فى تقويض الاقتصاد القومى، وإثارة الرأى العام الداخلى، وتشويه صورة مؤسسات الدولة المصرية أمام المجتمع الدولى. ورغم اختلاف الشخصيات المتورطة فى تنفيذ خطة الإخوان 2018، على مستوى التوجه الفكرى والخلفية السياسية، اتفقوا جميعا على هدف واحد وهو إسقاط مؤسسات الدولة بعدة خطوات نكشفها فى السطور التالية، حسبما وردت فى التقارير الأمنية والتحقيقات القضائية الرسمية. وفقا لما ورد بتحقيقات النيابة فى القضية رقم 435 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا، عقدت قيادات تنظيم الإخوان الهاربة خارج البلاد، اجتماعات متتالية استضافتها مدينتى إسطنبول التركية ولندن البريطانية، لبحث ومناقشة الفشل الكامل فى تنفيذ كافة مخططاتهم التآمرية على مصر، وسبل مواجهة النجاح الأمنى المصرى فى تفكيك خلايا التنظيم، وعدم تمكنهم من تحقيق أى مكاسب أو نجاحات رغم موجات العنف والإرهاب. وتورطت 20 شخصية إخوانية تواجه اتهامات بالقضية، فى تجميع أموال من بعض الشركات العاملة داخل القطر المصرى الراغبة فى استيراد سلع عبر وسطاء التجارة الدولية، وتسليمها إلى عناصر الإخوان الهاربة داخل البلاد، ومن ثم استبدالها بمبالغ مالية يوفرها التنظيم الدولى بالخارج لإتمام المعاملات التجارية لصالح هذه الشركات فى بعض الدول العربية والأجنبية، وبالتالى تدخل قيمة البضائع المستوردة لصالح التجار المصريين فى خزينة الجماعة لدعم الأنشطة العدائية.

مصادرة 18 شركة عقارية لإنقاذ عاصمة السيسي الإدارية

الموضوع الرابع، هو تطورات ملف المصادرة، حيث كتب “عربي 21”: (مصادرة أموال 18 شركة عقارية للإخوان لإنقاذ العاصمة الإدارية) حيث كشف مصادر قانونية أن السلطات المصرية صادرت أموال ما يقرب من 18 شركة استثمار عقاري ضمن القائمة الأخيرة التي أعلنتها لجنة التحفظ على أموال الإخوان المسلمين ومعارضي نظام السيسي، وكلها شركات تعمل بمدن القاهرة الجديدة والرحاب والشروق، وذلك بهدف إفساح المجال لترويج المشروعات العقارية الراكدة بالعاصمة الإدارية. وينقل التقرير عن المطور العقاري خالد صفاوي لـ “عربي21” أن العاصمة الإدارية تشهد حالة ركود ملموسة، وأزمات متعددة سواء على مستوي الوحدات السكنية أو المشروعات التجارية، والتي كان آخرها انسحاب شركة CFLD الصينية التي كان من المفترض أن تتولى إنشاء مدينة تجارية صينية داخل العاصمة، وفقا لإعلان أحمد زكي عابدين رئيس الشركة المسؤولة عن إدارة العاصمة الإدارية قبل يومين، وقبلها انسحاب شركة “نوفاذ ستانزا” التي قامت بالفعل برد الأراضي التي حصلت عليها لعدم وجود جدوى اقتصادية من المشروع. واستدل المطور العقاري بأحدث دراسة عن سوق العقارات بمصر أصدرها المركز المصري للدراسات الاقتصادية الثلاثاء الماضي، أكد فيها أن مصر على أعتاب “فقاعة عقارية تهدد الاقتصاد” خاصة أن 25% من العقارات الموجودة شاغرة، نتيجة تدخل الحكومة كمستثمر منافس لشركات العقارات الأخرى. وبحسب التقرير  فقد اقتحمت قوات الأمن مقار هذه الشركات يوم الخميس 23 من آب/ أغسطس الماضي أثناء عطلة عيد الأضحى، وقامت بمصادرة الأوراق والمستندات التي كانت موجودة بها. وطبقا للمحامي والحقوقي أسامة العاصي، أنه حتى الآن ورغم مرور عشرة أيام على قرار التحفظ والمصادرة بحق 1589 شخصا وكيانا اقتصاديا، وتأييد محكمة القاهرة للأمور المستعجلة لقرار التحفظ وضم الأموال المصادرة لخزانة الدولة، إلا أنه لم يتم تسليم المحامين نص القرار وأسبابه حتى يتم الطعن عليه في المدة القانونية التي انتهت بالفعل الخميس 19 من أيلول/ سبتمبر الجاري، بهدف تثبيت قرارات المصادرة. وأكد أحد رؤساء الشركات المصادرة لـ “عربي21” أنه علم من مصادر رسمية أن قرارات التحفظ ومصادرة شركاتهم، جاءت لإنقاذ الوضع بالعاصمة الإدارية، التي تشهد عزوفا في حجز الوحدات السكنية التي أعلنت عنها الحكومة أكثر من مرة. وأشار رئيس الشركة الذي فضل عدم ذكر اسمه خشية الملاحقات الأمنية، أن الجهات الموجودة بمقار شركاتهم، أبلغت شركات الأسمنت والحديد التي كانت تتعامل معهم، بأن العقود التي كانت مبرمة معهم تم تحويلها لصالح العاصمة الإدارية، وأمروهم بنقل شحنات الحديد والأسمنت التي تم الاتفاق عليها ودفع ثمنها للمشروعات التي تنفذها وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالعاصمة الإدارية.