أمين “علماء فلسطين”: اغتيال “البنا” ومرسي” كان انتقاما لدفاع الإخوان عن قضيتنا

- ‎فيأخبار

أشاد الدكتور نواف التكروري “الأمين العام لهيئة علماء فلسطين” بدور الإخوان المسلمون في دعم قضية فلسطين منذ إرسال الإمام الشهيد حسن البنا كتائب الإخوان لمحاربة الصهاينة عام 1984 وحتى الآن. لافتا إلى أن على الإخوان تكثيف جهودهم في الاهتمام بالقضية الفلسطينية في المرحلة الحالية التي تحاك فيها مؤامرات رهيبة لتهويد الأرض والقضاء على المقاومة.

ودعا “التكروري” في إحدى جلسات اليوم الثاني من مؤتمر “الإخوان المسلمون.. أصالة الفكرة واستمرارية المشروع” الذي استمر على مدى يومين في إسطنبول، إلى أهمية عدم ترك المهمة لـ”حماس” وحدها في مقاومة الصهاينة، ودعم الحركة على المستوى السياسي والمادي، وضرورة الانخراط في مشروع التحرير على مستوى الخطط والآليات وتهيئة المرحلة المقبلة إلى مرحلة التحرير، والإعداد لتجهيز جيش التحرير وعدم الخضوع للخطوط الحمراء التي وضعتها الأنظمة المستبدة، وإعداد صندوق التحرير من جيوب الإخوان والشرفاء من أبناء الأمة. مشيدا في هذا الشأن بالدعم الذي يقدمه أفراد الإخوان في أنحاء العالم لقضية فلسطين من جيوبهم الشخصية من خلال “الاشتراكات” المخصصة لصالح فلسطين، والتي لا تتأثر إطلاقا بعكس الاشتراكات المخصصة للجماعة والتي قد يتم التغافل عن تحصيلها لأية أسباب.

كما شدد على ضرورة محافظة جماعة الإخوان على العمق الاستراتيجي للقضية الفلسطينية، وترشيد مسيرة الجهاد والمقاومة، وتشكيل “لوبيات” ضغط في أوربا، والتوازن بين القضية الفلسطينية وباقي القضايا التي تم افتعالها في الدول العربية والإسلامية لشغل المسلمين عن مساندة تحرير فلسطين.

وخلال محاضرته، استعرض “الأمين العام لهيئة علماء فلسطين” مسيرة دعم الإخوان لقضية فلسطين التي دفعوا في سبيلها الكثير في الماضي والحاضر. لافتا في هذا الشأن إلى الدور البارز الذي قام الإخوان به خلال حرب 1948 ضد الصهاينة، والرعب الذي سببوه للصهاينة بسبب ثباتهم وعزيمتهم وصبرهم على الجهاد، وهو ما ظهر في تصريحات قادة الصهاينة، ورصده كامل الشريف في كتابه القيم في رصد جهاد الإخوان في حرب فلسطين.

كما أشار إلى اعتقال الإخوان من قلب المعركة وإعادتهم إلى مصر، وحل الجماعة باجتماع أمريكي فرنسي بريطاني، ثم اغتيال الإمام البنا رحمه الله خلال الحرب.

وفي العصر الحديث أشار الباحث إلى أن اغتيال الرئيس الشهيد محمد مرسي ليس مستبعدا أن يكون تم عقابا له على دوره في دعم أهل غزة ضد الصهاينة وتهديده بأنه ” لن يترك غزة وحدها”، كما أشاد بإصرار المرشد د.محمد بديع على إظهار دعم الإخوان المستمر لقضية فلسطين وتشديده على أن اعتقال الإخوان جاء لأنهم أهم من كان يقف في وجه مخططات تصفية القضية الفلسطينية.