الهدف إعادة تقسيم اليمن.. ميليشيات الإمارات والسعودية تنهب محافظات الجنوب

- ‎فيعربي ودولي

اتهم مندوب اليمن بالأمم المتحدة ضمنا الإمارات العربية المتحدة بدعم المليشيات المسلحة التي سيطرت على مدينة عدن العاصمة السابقة لليمن الجنوبي وابرز الموانئ على الجنوب والتي سبق أن حررتها الحكومة اليمنية وقوات التحالف من الحوثيين.

وطالب مندوب اليمن بالأمم المتحدة الإمارات بالوقف الفوري لدعمها المليشيات المسلحة، مساويا بينها وبين القوات الحوثية التي مازالت تمارس انتهاكاتها، بحسب قوله.

من جانبها طالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي ومؤسساته القيام بمسؤولياته في دعم الشرعية ووحدة أراضي اليمن.

وقالت الحكومة إن التمرد المسلح المدعوم إماراتيا نجم عنه تقويض مؤسسات الدولة وتمزيق النسيج الاجتماعي.

وقال مارتن جريفيث المبعوث الأممي في اليمن إن تقسيم اليمن تهديد حقيقي وسيطرة الانتقالي المدعوم إماراتيا على مؤسسات الدولة مدان وغير مقبول.

وندد "جريفيث" بالأعمال غير المقبولة التي يقوم بها المجلس الانتقالي في عدن للسيطرة على مؤسسات الدولة اليمنية بالقوة.

هبة المهرة

وعلى المستوى الميداني دعا وكيل محافظة المهرة السابق الشيخ الحريزي لرفع حالة التأهب والاستعداد لطرد ما سماه الاحتلال السعودي من المحافظة.

وجاءت دعوة الحريزي بعدما تواترت أنباء عن طلب السعودية من الرئيس هادي بالتوقيع على اتفاق يسمح للمملكة بإنشاء ميناء نفطي في محافظة المهرة جنوب شرقي اليمن على الحدود مع سلطة عمان.

وحذر المصدر من خطورة التوجهات السعودية والاماراتية لتقاسم النفوذ في اليمن، واعتبروا ذلك انتهاك صريح للسيادة اليمنية، ونهب جائر للثروات اليمنية.

وباتت الواقع يقول إن عدن وسقطرى للإمارات والمهرة وحضر موت للسعودية  عليها تشفي غليل المليارات التي انفقتها كل منهما على تفتيت اليمن ونهب ثرواته وقتل شعبه.

قبائل "المهرة" اليمنية: هبة شعبية لإفشال مخططات التحالف السعودي الإماراتي
 

محافظة أبين

وقالت مصادر محلية إن عمليات نهب تطال معسكر قوات الأمن الخاصة في أبين بعد سيطرة مسلحي المجلس الانتقالي عليه؛ حيث قال مصدر حكومي يمني: إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في مواجهات بين القوات الحكومية ومليشيات "الانتقالي الجنوبي"، التي اقتحمت معسكر الشرطة العسكرية الذي كانت تحاصره منذ أمس الاثنين.

وأشار المصدر إلى أن القتلى والجرحى سقطوا، خلال اقتحام مليشيات "الانتقالي الجنوبي"، بمدرعات إماراتية، معسكر الشرطة العسكرية، التابع للحكومة الشرعية في الكود بمحافظة أبين.

وحاصرت مليشيات "المجلس الانتقالي" المدعومة إماراتياً، على معسكري القوات الخاصة بزنجبار والشرطة العسكرية بالكود  في أبين، وأقامت حواجز أمنية ونقاط تفتيش بمدينتي زنجبار والكود، قبل أن تبدأ في اقتحام المعسكر.

وقال "المصدر" إن قائد قوات الأمن الخاص، العقيد محمد العوبان سلم معسكر قوات الأمن، بعد اندلاع مواجهات عنيفة في محيطه، قبل أن تتدخل لجنة وساطة لوقف الاقتتال.

واعتبرت الخارجية اليمنية، في بيان مقتضب لها على "تويتر"، تصعيد "الانتقالي" في أبين سيعمل على تقويض وإفشال جهود الوساطة السعودية، وأعربت عن رفضها استمرار تقديم الدعم الإماراتي للانتقالي، وطالبت بإيقافه فورا.

10 أيام

وترفض الإمارات إيقاف دعمها لمليشيات الانتقالي الجنوبي وتواصل السعي نحو تقويض الحل السياسي.
 

وقال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إن "أي قرار حول اليمن يجب أن يكون حصيلة حوار يمني ضمن الحل السياسي الذي ننشده جميعا"، وهذه إشارة برأي يمنيين إلى شروط أبوظبي التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظات الجنوبية، وتمكين المليشيات المسلحة من المؤسسات الحكومة ومواقع الثروة.

ودعمت الإمارات، انقلابا مسلحا لمليشيا الانتقالي بعد أربعة أيام من الاشتباكات مع القوات الحكومية ما أدى إلى مقتل 40 شخصاً وجرح 260 حسب مكتب منسق الشؤون الإنسانية في اليمن.

وعقب الانقلاب الذي يدخل يومه العاشر دعت السعودية إلى حوار في الرياض، بين الحكومة والانقلابيين، فيما تشترط الحكومة انسحاب مليشيات الانتقالي الجنوبي من عدن قبل أي حوار.

وتواصل الإمارات دعم تلك المليشيات، التي رفضت الانسحاب من المؤسسات في عدن، وبدأت في التمدد نحو محافظات أخرى، حيث حاصرت مليشيا "الحزام الأمني"، معسكر القوات الخاصة في أبين وطالبت قيادته بتسليمه.