شاهد| إسرائيل زودت الإمارات بطائرات تجسس

- ‎فيأخبار

كشف تحقيق أجرته صحيفة هاآرتس، أن رجل الأعمال الإسرائيلي ماتانيا كوتشافي يقف وراء صفقة ضخمة لتزويد الإمارات بطائرات تجسس، وقال التحقيق إن تلك الطائرات ستكون قادرة على اعتراض الاتصالات وتحديد الأنظمة الإلكترونية التي تديرها إيران.

"إلى مستويات عسكرية استخبارية متقدمة تتطور العلاقات الإسرائيلية الإماراتية"، تسريب للاتحاد الدولي للصحافة وصحيفة زيت دويتش سايتونج الألمانية يكشف أن رجل الأعمال إسرائيلي يدير شركة سويسرية كان عراب صفقة تناهز قيمتها مليار دولار لتزويد الإمارات بطائرات تجسس متطورة لجمع المعلومات وأحد أهدافها إيران، بحسب تقرير نشرته قناة "الجزيرة" .

تحقيق تنشر تفاصيله عن الموقعين صحيفة هاآرتس الإسرائيلية واللافت في الأمر أن تلك الطائرات ستكون قادرة على تحديد مواقع عسكرية بدقة ورسم خرائط متكاملة لها ولمجمل أنظمة الرادارات والدفاع الجوي والمنشآت العسكرية ليس لإيران فقط وإنما لكل دول المنطقة بما فيها السعودية حليفة أبوظبي .

بدأت أولى تلك الطائرات في التحليق فعليا من قاعدة الظفرة الجوية في أبوظبي وجمع معلومات لساعات في المجال الجوي فوق الخليج العربي فيما لا تزال الطائرة الثانية في إنجلترا.

ويتوقع حسب الصحيفة أن يكون التسليم النهائي للطائرات للقوات المسلحة لدولة الإمارات وفقا للعقد العام المقبل.

الصفقة وبحسب مصادر إسرائيلية تعد إحدى ثمار علاقات عميقة بين أبوظبي وتل أبيب ظلت طي الكتمان لسنوات رغم عدم وجود روابط دبلوماسية مباشرة إلا أنها شكلت مجالا لعلاقات أوسع بالخروج إلى فضاء التعاون العسكري والاستخباري الأرحب بعد التجاري غير الخافي، ولهذا ما يبرره كما تقول صحيفة هاآرتس فالعدو أصبح مشتركا وهو إيران.

التعاون الاستخباراتي الإماراتي فضلا عن الشريك السعودي الجديد كانت كشفت عنه صحيفة وولستريت جورنال هذا العام وقالت إن القاسم المشترك بين الأطراف الثلاثة هو تبادل المعلومات عما سمي بالتهديدات الإيرانية.

كشف جديد يأتي في ظل ما بدا أنه تحول في سياسة أبوظبي بعد أن اتجهت أخيرا نحو جارتها إيران وفتحت باب التعاون والتشارك الأمني في ظل التوتر في مضيق هرمز واحتمالية اشتعاله وتأثير ذلك بشكل مباشر على الإمارات .

تعاون أرادته أبوظبي كما يقول البعض من خلال مد يد لطهران في البحار لكنه في الوقت نفسه سعي للإشراف على قواعدها ومنشأتها النووية ورصد لمواقعها في الأجواء من خلال الطائرات الجديدة المتطورة التي يمكن أن تستبيح أي مواقع في المنطقة وتجمع معلومات عنها وتبادلها مع أي جهات شريكة وليست إسرائيل طرف الصفقة الضخمة بعيدة عن المصلحة في ذلك .