متحدث “الإخوان”: لا نقبل المزايدة على معاناة المعتقلين والتفريط تضييع للتضحيات وحق الشهداء

- ‎فيبيانات وتصريحات

أعلن المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين د.طلعت فهمي ان الإخوان المسلمون يقدرون معاناة المعتقلين، ولكن التفريط معناه ضياع حق كل الشهداء وعلى رأسهم حق شيخ الشهداء عاكف والرئيس الشهيد والبنات والذين قتلوا بدم بارد في الميادين وفي السجون والمعتقلات”.
وضمن استضافته على قناة “الجزيرة مباشر” علق على الرسالة التي ظهرت أخيرا وفيها مزاعم التنازل من المعتقلين بالاعتراف بالانقلاب وعدم العمل بالسياسة نظير الخروج من السجون، قائلا: من أراد أن يعرف الانقلاب فليعلم أنه أصدر قرارا قبل ظهوري على الشاة بإعدام ستة من كرداسة والمؤيد ل41 آخرين.

لا مزايدات
وقال “فهمي” إن معاناة المعتقلين معلومة ومعروفة، والجميع يدرك الثمن الباهظ الذي يدفعه المعتقلون والذي يستشعره الجميع، ومن المهم تماما عدم المزايدة على المعتقلين ودغدغة مشاعرهم وفتنة أهليهم وذويهم بمحاولة تصدير المعاناة. مضيفا أن تأتي هذه الرسالة في هذا التوقيت بالتزامن مع تسرب من داخل السجون من أن مجموعة احتجزت في سجن داخل السجن من أجل إخراج هذه الرسالة، والرسالة رواية متواترة تحدث عنها أيضا أهالي المعتقلين. وإنتم في الجزيرة في 16 من أغسطس بثثتم رسالة من لأم من أمهات وهي تتحدث بمعاني كلها تتناقض عما ورد في هذه الرسالة الأخيرة، ولكن هذا لا ينفي معاناة المعتقلين.
وأكد أن الأسلوب العلمي يقتضي عدم التعميم وعدم القول بأن الإخوان المسلمين دائما يلجأون إلى الأدلجة، نحن نلجأ إلى العقيدة فيما يخص صميم الدين ونلجأ في السياسة التي تستمد من عقيدتنا ومن فقهنا الإسلامي ومن سد الذرائع.

مخالفة الواقع
وقال “أما أن يقال إن الإخوان المسلمين يريدون أن يغسلوا أيديهم من المعتقلين فهذا امر لا يمت للحقيقة والواقع بصلة ولكن الحفاظ على المعتقلين.. وفي إجابته على سؤال عن عدم فهمه أن يتحمل السجن والمعتقلات في سبيل الدين والعقيدة ونحن أصحاب الأخدود، وهذا التشبيه في عمل سياسي وهذا عمل يحتمل تنازلات وموازنات.
وأشار إلى أنه لا يوجد عمل سياسي بلا خلفية عقيدة، فالشيوعي له عقيدته أثناء ممارسة عمله السياسي وكذلك الاشتراكي يستند إلى ما يعتقده وأهل الدينا يستندون إلى أن الدنيا هي نهاية المطاف، والإسلاميون عندما يمارسون السياسية يعتقدون تماما أنهم محاسبون على ما يقدمون أمام الله وأن هذه أمانة وأن سياستهم جزء من دينهم الذي أنزل على نبيهم الذي ما جاء بالصلاة والزكاة وإنما جاء “وأن احكم بينهم بما انزل الله” نحن لا نخلط المسائل.

حق طبيعي
وقال: أليس الحرمان من الحرية وأن تأخذ مصر كرامتها فتنة وأن يحال بين حقك الطبيعي في الاختيار فتنة وأليس من حقك أن تعيش كما يحيا الإنسان لا كتعيش السوائم والأنعام فتنة والفتنة ان نتخلى عن ثورة يناير وعن حقوق الشهداء وعن الحقوق الحقيقية للمعتقلين لافتا إلى أن الهدف من هذه الرسالة هو الخطوة إلى الوراء ..ماهي الخطوة إلى الوراء؟ هي حل الجماعة التي هي عصب لهذا العمل والخروج من ميدان الحياة السياسية تماما وأن يعيش الناس كما يعيش الأنعام. وأضاف أن الخروج من المعتقل هو حق طبيعي لكل هؤلاء الستين ألف ليس منة من أحد،  ولا تنسى أن من تنازل عن الجماعة وتنازل عن دينه في 1954 وتنصر وفتح خمارة اعادوه مرة ثانية في 65 لأنه كان من الإخوان.

وحذر من إشكالية في الفهم تتعلق بوضع الأمر كثنائية بين العسكر والاخوان كما ورد بالرسالة هو خلط للأمور والأصح أنه العسكر والمصريين والعسكر وصفقة القرن والعسكر وحقيقة المنطقة بما يحدث في اليمن وليبيا وسوريا وفي السودان وعليه فإن الأمر لا يتعلق بالإخوان المسلمين ولا بالمصريين فقط ولا بتنازل الإخوان المسلمين. وتابع : الإخوان المسلمون لا يملكون قرار أحد ولكن الشباب يدرك طريقة الخروج المهين وهو يرفض ذلك تماما وهو ما اتضح من رسائل أخرى على غير هذه الرسالة.

الحوار مع النظام
وفيما بتعلق بالحوار مع النظام أعاد الحديث عن مقابلة المهندس خيرت الأخيرة بشأن الحوار بين النظام والإخوان المسلمين في وجود السفير القطري وقال: الإخوان تعاملوا مع كل الوسائل الممكنة والمتاحة من أجل استبيان الأمر ولكن النظام يوصد الأبواب.. وأضاف، يريد النظام المصريين كما قال السيسي انسوا اللي حصل في السنوات السابقة باختصار النظام يريد مصر بلا حرية وبلا كرامة وهو يوصد الباب أمام كل محاولات الاستماع ولا حتى مجرد الالتفات، حاول الإخوان المسلمون واعلنوا مرارا وتكرارا ولكنه يوصد الباب ويحاول الآن أن يصدّر الأزمة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين هي الرافضة، وانا أشير تلك بنقطة واحدة فقط أن بشار الأسد قال إن أي مساس بكرسي الحكم في سوريا هو مساس بأمن إسرائيل، وإن أي تغيير العسكريين الانقلابيين في مصر هو مساس بصفقة القرن.