مزاد التنقيب عن الغاز استنزاف لثروات مصر.. وخبراء: ميناء “الجميل” رأس الاحتلال!

- ‎فيتقارير

أوضحت وكالة “رويترز” أن وزارة البترول في حكومة الانقلاب بمصر عقدت مزادا للتنقيب عن البترول والغاز ، ولكن الوكالة ألمحت إلى تداخل “اسرائيل” في الغاز المصري، فقالت: “وتأمل مصر في الاستفادة من محطات التسييل، التي لم تستغل لفترة طويلة بالقدر الكافي والتي تحول الغاز إلى غاز مسال، لتصدير الإمدادات لأنحاء البحر المتوسط إلى جانب غاز جيرانها، بما في ذلك “اسرائيل” التي قالت إنها ستضخ الغاز إلى مصر في وقت لاحق من العام الجاري”.

وفضح خبراء أن ما يردده إعلام الشؤون المعنوية من أن “امبراطورية غاز الشرق الاوسط علي أرض مصر” صحيح ولكنه “حق يراد به باطل”، فيما عرض الخبير والأكاديمي د.نائل الشافعي توضيحا لهذه المبهمات التي لم يعلن عنها في الإعلام المصري، وتناولتها رويترز بشكل مقتضب.

فقال “شافعي” إن ميناء الجميل بمحافظة دمياط، سيكون نقطة الجباية ورأس الاحتلال في مصر! موضحا، في سلسلة تغريدات، كيف تستغل إسرائيل وجود الانقلاب في سرقة الغاز المصري وتوريط حكومة الإنقلاب في القبول بتنفيذ اتفاقيات مبتورة وغير متكاملة. قائلا: “هآرتس، أمس وكل شهرين، تخرج علينا بنغمة “جت الحزينة تفرح مالقتلهاش مطرح”، إنه بالرغم من تعاقد مصر على استيراد غاز من “اسرائيل” بقيمة 15 مليار دولار، إلا أن “اسرائيل” “قــد” لا تتمكن من تصدير الكميات المتعاقدة عليها من الغاز”.

وتابع: “إسرائيل قد لا تتمكن من تصدير الغاز لأن شبكة أنابيبها الداخلية (من لفياثان إلى البر إلى عسقلان) سعتها 2 مليار م³/سنة بينما علاء عرفة (دولفينوس) متعاقد على 3.5 م³. ثم إن الأنبوب المصري من العريش إلى القاهرة مشغول في الاتجاه المعاكس للتصدير إلى الأردن”.

وأضاف أن “اللعبة الصهيونية عبارة عن “فيلم هابط الغرض منه، كما أشرت في نوفمبر 2018، تأهيل القارئ لقبول أن الحل الوحيد هو تصدير الغاز ال”اسرائيل”ي عبر أنبوب حقل ظهر إلى نقطة تجميع الجميل، بمحافظة بورسعيد”.

أما عن الحل؟ فكتب يقول: “يالا بقى، بمناسبة (وفي وسط) أفراح تعديل الدستور، نفتتح وصلة لفياثان على أنابيب حقل ظهر. والغاز يوصل الجميل مخلوط على بعضه (“اسرائيل”ي على مصري على قبرصي)، وفي آخر السنة نقول لكل دولة لها كام أو عليها كام. وآخر مرة مصر قبلت في هذا الخلط، في معمل إسالة إدكو”.

وكشف الخبير والمهتم بقضية الغاز المصري أن “آخر مرة مصر قبلت بهذا الخلط، كان بمعمل إسالة إدكو، حيث كانت الشراكة مع بريتش جاس 50/50، كانت الفاتورة بتطلع كل سنة بأرباح 1.5 مليار $ سنويا لبريتش جاس، أما مصر فكانت تطلع لها خسائر 800 مليون $ سنويا، رغم إنه نفس الغاز في نفس الأنبوب”.

 

شركات شفط الطاقة

وتعمل شركات غربية كثيرة في مجال الطاقة وأهم ٩ شركات طاقة أجنبية تعمل حاليا في المنطقة العربية: نوبل أينيرجي الأمريكية أكسون موبيل الأمريكية بريتيش بتروليوم البريطانية توتال الفرنسية شل الهولندية ديليك ال”اسرائيل”ية ايني الإيطالية غازبروم الروسية بريتيش بترليوم البريطانية.

وحصلت شركة شل على أكبر قدر من الامتيازات، وهم ثلاثة للنفط واثنان للغاز، وذلك خلال منتدى سنوي لقطاع البترول استخدمته مصر للترويج لنفسها كمركز لإنتاج الغاز وتجارته في منطقة شرق المتوسط.

وتتوقع مصر استثمارات بما لا يقل عن 750 إلى 800 مليون دولار في المرحلة الأولى من التنقيب في 12 امتيازا جرى الإعلان عنهم، وفقا لما قاله وزير البترول المصري طارق الملا. وبحسب نائل شافعي فلا قيمة لها بحساب الخسائر من تسييل الغاز المشترك مع قبرص والصهاينة.

وشملت مزايدة للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، وهي الأكبر في تاريخ الشركة منذ تأسيسها، قطاعات تقع بالمناطق الحدودية بالبحر المتوسط بالإضافة إلى قطاعات برية بدلتا النيل.

وقال رئيس شركة الغازات الحكومية إنه جرت ترسية 5 امتيازات للتنقيب عن الغاز، بما سيشمل حفر 20 بئرا، على شل وإكسون وبتروناس وبي.بي ودي.إي.ايه وإيني.

وشملت مزايدة الهيئة المصرية العامة للبترول في الوقت ذاته مناطق في الصحراء الغربية ووادي النيل وخليج السويس والصحراء الشرقية بينما قالت وزارة البترول إن شركات نبتون انيرجي وميرلون وشل وإيني والشركة العامة للبترول فازت بسبع امتيازات للتنقيب عن النفط في مصر من خلال حفر نحو 39 بئرا.

قناة المحتل

وعلق الخبير والأكاديمي محمود وهبة مشتركا مع نائل شافعي في تحليله على أنه “سيتم احتلال واحتكار غاز شرق المتوسط من شركتين صهيونيتين، وأن معمل التسييل في دمياط سيكون محطة لذلك”.

ولفت إلى أن من يمتلك حقل افروديت الموجود على أرض قبرص شركتان صهيونيتان الأولي ديليك الصهيونية ونوبل الأمريكية ويتحكم بها صهاينة.

https://www.thenationalherald.com/…/cyprus-mulls-new-deal-…/

حتى إن الشركتين احتكرتا الغاز “الإسرائيلي” وحصل صراع كاد يطيح نتنياهو بمظاهرات شعبيه وأرغمتهم المحكمة الدستورية “الإسرائيلية” علي فك قبضه احتكارهم للغاز وعلي بيع بعض الحقول وانتهي احتكارهم للغاز بدولة الاحتلال”.