وزير البحث العلمي الانقلابي: 70 ألف إصابة بكورونا.. والجارديان: العسكر يمهد لكارثة

- ‎فيتقارير

ألقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة الانقلاب، خالد عبد الغفار، حجرا في مياه الانقلاب، بعدما صرح بأن مصر بها نحو 70 ألف مصاب بكورونا، وقد ترتفع الأعداد إلى 100 ألف نهاية هذا الشهر.

وزير الانقلاب تحدث اليوم عن أنه يوجد سيناريو افتراضي لمعدلات الإصابة بفيروس “كورونا” في مصر، بقوله: “نتوقع على آخر الشهر نوصل لـ100 ألف حالة، وده اللي احنا مش شايفينه؛ لأن استحالة أي دولة توصل لجميع الحالات المصابة بها”.

تأتى تصريحات وزير الانقلاب عقب ما أعلنته إدارة الحجر الصحي التابعة لوزارة الصحة فى حكومة الانقلاب، عن تقليل مدة الحجر الصحي للعائدين من الخارج من 14 إلى 7 أيام، الأمر الذى أثار شكوك المتابعين لهذا الإجراء الغريب فى الوقت الحالي، خاصةً بعد ارتفاع عدد المصابين والوفيات.

ووفقًا لتقارير صحفية، فإنه إذا كانت نتيجة الفحص سلبية، يقوم العائد من الخارج باستكمال مدة الحجر بمنزله لمدة 14 يوما، وفى حالة ثبوت إيجابية الفحص وظهور أعراض عليه، يتم على الفور التعامل مع الحالة وعزلها بالمستشفيات للحصول على العلاج اللازم .

خطة التعايش

وقبل يوم، عرضت وزيرة صحة الانقلاب ما أسمتها “الخطة العامة للتعايش” في ضوء عدم اليقين حول المدى الزمني لاستمرار أزمة فيروس كورونا.

وتقتضي خطة التعايش استمرار غلق الأماكن التي تسبب خطرا شديدا لنقل العدوى، واستبدال خدمات التعامل المباشر مع الجمهور بالخدمات الإلكترونية، كلما أمكن، مع محاولة توفير الحجز المسبق إلكترونيا للحفاظ على قواعد التباعد المكاني وتجنب التكدس، إلى جانب تشجيع الدفع الإلكتروني ونشر هذا السلوك بين المواطنين.

وقبل يوم دشن نشطاء هاشتاج “#السيسي_يقتلنا_بالكورونا”، مؤكدين أن عصابة الانقلاب لا هم لها سوى قتل كل مصري بالفشل والإهمال. ورسمت شهادات أعضاء بالفرق الطبية ومسئولين بشأن زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، صورة قاتمة عن الوضع الصحي وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع، مع إصرار الحكومة على تحميل المسئولية للمواطنين.

ثمار الإهمال

من جهته قال رئيس لجنة الصحة بمجلس الشورى سابقا، عبد الغفار صالحين، إن “المنظومة الصحية تنقسم إلى مستشفيات تعليمية ومؤسسة علاجية وتأمين صحي، ومستشفيات وزارة الصحة، وهي أكثر جزء يعاني من التدهور وتدني التجهيز وسوء الإدارة وشح الميزانية والموارد، كما تفتقر إلى بديهيات الطب الوقائي، وتعد مركزا لنقل وتفشي الأمراض”.

وأكد صالحين، في حديث له، أن هذا الواقع يزداد سوءا في ظل نظام ليس من أولوياته الصحة، ولا يجيد إلا “الشو واللقطة”، ويتجاهل فقه الإنجاز ومواجهة الواقع، متابعا “في هذا الوقت تبدأ مصر في حصد نتائج الإهمال والفهلوة، وإهدار الموارد، وسوء الإدارة، وعدم توسيد الأمر لأهله وتولية المنتفعين، وانقلاب الأولويات”.

عواقب وخيمة

كانت صحيفة “الجارديان” البريطانية قد سلطت الضوء على غياب الشفافية في مصر بشأن أزمة كورونا، وتأثيرها المتوقع على انتشار الفيروس القاتل، بفعل انعدام الثقة بين الحكومة والجمهور المصري.

وقالت الصحيفة، في تقرير لها نشر مؤخرا، إن مصداقية الحكومات بشأن أزمة تمس الصحة العامة، تعتبر ميزة حيوية لإبطاء انتشار المرض، بل يتوجب على الحكومة إعلام الجمهور وإرشاده بشكل مقنع، وللقيام بذلك، يجب أن تكون مصدرا للثقة، وتتصرف من أجل مصلحة السكان، وتفرض إجراءات من شأنها أن تساعد في الحفاظ على سلامة الجمهور، وذلك يعتمد بشكل أساسي الشفافية، لكن إذا كانت الحكومات تبدو وكأنها تخفي الحقيقة، أو تحجب المعلومات، فقد تنهار مصداقيتها بسرعة.

ولفتت الصحيفة إلى أن من يتحدث في إحصائيات حول الفيروس في مصر، معرض للسجن والغرامات، ووسعت الحكومة من دائرة إسكات الصحفيين، حيث طرد المسؤولون المصريون مؤخرًا الصحفية البريطانية التي تعمل في “الغارديان” روث ميشيلسون بعد تقريرها عن أعداد الإصابات الفعلية في مصر، والتي قد تكون أعلى بكثير من الأرقام الرسمية.

تكدس في مستشفيات العزل

كانت نقابة الأطباء قد طالبت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة فى دولة العسكر، بضرورة تخصيص مستشفى لعزل الأطباء، وباقي أعضاء الفريق الطبي، بعدما تفاقمت مشكلة التأخير في نقل الأطباء، وأعضاء الفريق الطبي المصابين بفيروس كورونا لمستشفيات العزل في الآونة الأخيرة، وبالتالي تأخر تلقيهم للرعاية الطبية اللازمة لضمان سرعة شفاءها حتى تستطيع العودة بسرعة لممارسة دورها في مكافحة الوباء.

وأضاف الخطاب: ووردت إلينا ملاحظات من الأطباء العاملين بمختلف الجهات، تفيد بأن هناك تكدسًا للمرضى في مستشفيات العزل التي تعمل حاليًا، مما يترتب عليه أحيانًا تأخير في نقل المواطنين المصابين بفيروس كورونا لمستشفيات العزل حال الاحتياج لذلك، وأحيانا التأخير في نقل المصابين منهم بأعراض بسيطة لأماكن الحجر الأخرى المقررة بخلاف المستشفيات (مثل المدن الجامعية).