صهر “بلحة” يستعد لمجزرة عسكرية في ليبيا.. تعرف على التفاصيل

- ‎فيتقارير

كتب سيد توكل:

 

لم يكد غبار فضيحة اللقاء السري الذي جمع بين رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي مع رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني بالأردن ينقضي، حتى التقى صهر الجنرال "بلحة" الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة واللجنة المعنية بالشأن الليبي، مارتن كوبلر، المبعوث الأممي ليبيا والوفد المرافق له، الذي يزور مصر، في خطوة اعتبرها مراقبون ترقب الضوء الأخضر لخوض مذبحة جديدة في ليبيا.

 

وزعم صهر "بلحة" الفريق حجازي حرص سلطات الانقلاب على تسوية الأزمة الليبية في إطار توافق ليبي مبني على الثوابت الوطنية غير القابلة للتبديل أو التصرف، وعلى رأسها الحفاظ على وحدة الدولة الليبية وسلامتها الإقليمية.

 

حفتر: السيسي يدعمنا

ويأتي ذلك بعد ساعات من تصريحات خليفة حفتر، التي اعتبر فيها إن التنسيق بين قوات الانقلاب الليبي والانقلاب المصري ازداد بشكل كبير في عهد السيسي، معتبراً أن "يد السيسي ظهرت في وقت مناسب للقضاء على الإخوان المسلمين،" ومهاجماً دولة قطر، زاعماً أنه يجب وضعها في "خانة الإرهابيين،" على حد تعبيره.

 

وجاءت تصريحات حفتر في مقابلة أجراها الإعلامي، يوسف الحسيني، في برنامجه "بتوقيت القاهرة"، حيث قال الجنرال الليبي: "نحن لم يكن لدينا الإخوان المسلمون، لكنهم جاءوا إلينا من مصر بصراحة، ولكن نحمد الله أن اليد القوية للسيسي خرجت في وقتها، ولولاها لكانوا قد تجمعوا لدينا، ولم نعرف كيف نتخلص منهم."، على حد زعمه.

 

 

وسبق نشب عداء سياسي بين قيادات الثورة الليبية ونظام انقلاب السيسي الذي بدأ التعاون السياسي والعسكري مع ميليشيات حفتر المنبثقة عن مجلس النواب الليبي المنحل ضد المؤتمر الوطني العام “أول مجلس ثوري” في ليبيا.

 

ويأتي ذلك التعاون في إطار صفقة بين الطرفين، حيث سبق وأعلن صلاح عبد الكريم مستشار حفتر في سبتمبر العام الماضي، إنه يرى أن الشعب المصري يجب أن يستفيد من النفط الليبي نظير المساعدات التي قدمها السيسي لما يسمى “عملية الكرامة” التي يقودها حفتر.

 

حكمة أم السيسي

وسبق ألمح السيسي خلال خطاب سابق له أنه لو لم يكن يؤمن بحكمة والدته هذه لكان قد فكّر في احتلال ليبيا الجار المضطرب لمصر، قائلاً: "في ظروفنا الاقتصادية الصعبة كان ممكن نفكر أفكار شريرة نقفز على بلد نأخذ خيرها، الظروف كانت سانحة ونقوم بالاعتداء على دولة".

 

ولم يخفِ حفتر دعم السيسي له؛ إذ اعترف في عدة لقاءات صحفية بالمساعدات التي تلقاها جيشه من سلطات الانقلاب عندما قال إن مصر أمدته ببعض الدعم اللوجستي كالتموين، كما أكدت عدة تقارير تلقيه أسلحة وذخائر مصرية لاستخدامها في عملية الكرامة، من بينها تقرير صدر عن الأمم المتحدة، ذكر أن مصر قامت بانتهاك الحظر المفروض على شحن الأسلحة إلى ليبيا في عامي 2014 -2015.

 

 

 وكانت حكومة الانقلاب قد أعلنت على لسان وزير خارجيتها سامح شكري تأييدها التام لتحرك الجيش الذي يقوده حفتر نحو الهلال النفطي، وذلك من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، وتأمين الثروات البترولية.

 

وعقب سيطرة قوات جيش حفتر على منطقة الهلال النفطي، دعا المستشار القانوني للقوات صلاح عبد الكريم، في تصريح له، إلى ضرورة أن يستفيد الشعب المصري من النفط الليبي نظير المساعدات التي قدمتها القاهرة لعملية الكرامة التي يقودها حفتر، كما اقترح تصدير النفط إلى مصر بالجنيه المصري؛ حتى لا تضطر لشرائه بالعملة الصعبة. 

 

"المنحل" يدعم المذبحة

وسبق طالب البرلمان المنعقد في طبرق، حكومة الانقلاب الليبية المؤقتة المتواجدة في مدينة البيضاء، بدعم السيسي بشحنات البترول اللازمة دون مقابل، عوضًا عن شحنات شركة "أرامكو" السعودية التي تم إيقافها الاثنين الماضي، بحسب تصريحات للنائب الليبي زياد دغيم.

 

وقال دغيم -في مداخلة تلفزيونية- إن "رئيس المؤسسة الوطنية الليبية توجه إلى القاهرة لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة مع هيئة البترول المصرية؛ لإرسال شحنات البترول اللازمة لمصر"، وهو ما لم تؤكده المؤسسة عبر منصاتها الإعلامية.

 

ومنذ تولي السيسي السلطة بشكل رسمي عقب الانقلاب العسكري، هدد السيسي في التدخل العسكري في ليبيا بشكل مباشر طمعًا في حصة من النفط الليبي.

 

وبرر السيسي تدخله العسكري بعد بث فيديو ذبح الأقباط في 2015، وتسبب القصف الذي قام به في تدمير بيوت وقتل أطفال في درنة، حسبما نقل موقع CNN بالعربية حينها حاول السيسي إلا أنه فشل، وصارت صور القصف الذي قام به الطيران المصري على أطفال درنة على جميع شاشات العالم.