كتب- سيد توكل:
جددت قوات النظام اليوم الأحد، قصفها المدفعي والصاروخي على حيي القابون و تشرين، في حين ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية إلى 19 شهيدًا، بعد أن استهدف النظام أمس بقذائف الهاون مقبرة حي الجديدة الممتدة بين مدينتي حرستا والقابون في منطقة غرب الاتستراد أثناء تشييع أحد الشهداء. ونقل مراسلون أن قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني بدأت أمس هجمة عسكرية واسعة النطاق في منطقة القابون وجوارها شمال شرق العاصمة السورية دمشق، وتسعى للتقدم من محورين في حي القابون، حيث يأتي هذا التصعيد العسكري من قبل قوات الأسد في ظل فشلها خلال الأسابيع الماضية من اقتحام مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وتكبدها خسائر كبيره في الأرواح والعتاد، وتعتبر هذه المناطق خاضعة لاتفاق هدنة مع النظام. ويتمتع حي القابون بأهمية استراتيجية كبيرة فهو يعتبر بوابة للعاصمة دمشق و يبعد عن مركزها المدينة 4 كم فضلاً عن وقوعه بين الغوطة شرقا لاسيما (بلدتا عربين وحرستا) والمدينة غربا، ومجاورته لأحياء برزة من الشمال وجوبر من الجنوب. وكانت قوات النظام ارتكبت أمس مجزرة في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية خلال تشييع أحد الشهداء الذين سقطوا في مدينة القابون، بعد استهدافهم بالصواريخ وقذائف الهاون ما تسبب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى، حيث استهدفت قوات النظام منطقة غرب الاتستراد، وهو حي من أحياء مدينة حرستا الغربية ويقع بمحازاة حي البعلة وحي تشرين والقابون. ويعتبر الحي من ضمن مناطق التهدئة منذ عام ٢٠١٤ إلى جانب احياء برزة و القابون، كما يعد من الاحياء الحاضنة للمدنيين النازحين من المناطق المحاصرة ويقطن به ما يقارب ١٠٠٠ عائلة ويسمى (منطقة غرب الاتستراد).