رامي ربيع وعبدالله سلامة
اعترف الدكتور محمد البرادعي، أحد أبرز الأذرع المدنية في انقلاب 3 يوليو 2013 على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، بأنه أخطأ في الثقة بالمجلس العسكري عقب ثورة يناير والإطاحة بالمخلوع مبارك.
وقال البرادعي، خلال لقائه في الجزء الخامس من حواره مع برنامج «وفي رواية أخرى»، على التلفزيون العربي: "أنا حزين من وصول ثورة يناير إلى ما وصلت إليه الآن، لم يكن ذلك أملنا"، مشيرا إلى أنه كان يرى ضرورة الاتفاق على خطة لإدارة ما بعد رحيل مبارك.
ومن جانبه، وصف الدكتور محمود رفعت، رئيس المعهد الأوروبي للعلوم السياسية، اعتراف الدكتور محمد البرادعي بخطئه في الوثوق بقائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي بـ"الشجاعة"، مضيفا أن تصريحه حول عدم جاهزية البلاد لثورة 25 يناير بعد 6 سنوات من قيامها، يقصد بها فكريا وليس شعبيا، خاصة وأن هناك تراكمات جعلت الثورة ضرورة حتمية، بعد أن أغلق مبارك كل أبواب التغيير أو الإصلاح، وظهرت شيخوخة النظام وبدأت الدولة تتمزق.
وأضاف رفعت- في مداخلة هاتفية لقناة مكملين اليوم الأحد- أن الثورة الفرنسية سبقتها مقدمة فكرية لعدد من الأدباء والمفكرين، الذين نظَّروا ووضعوا خططا لما بعد إزاحة حكم الكنيسة البطريركية الأبوية، موضحا أن عدم وجود خطة فكرية لما بعد إزالة النظام العسكري الذي امتد 60 عاما هو السبب وراء قفز العسكر مجددا على السلطة، والتحايل على الإرادة الشعبية.
وأوضح رفعت أن المجلس العسكري اتبع خطة شيطانية وضعها توني بلير، تقوم على الاستقطاب وشيطنة فصيل معين من الشعب، وهو جماعة الإخوان، وشيطنة كل من يعارض عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، لافتا إلى أن فكرة الاستقطاب التي زرعها المجلس العسكري لازالت قادرة على تفكيك القوى السياسية.