كتب إسلام محمد:
تصاعدت الأزمة بين مؤسسة الأهرام ورئيس برلمان الدم علي عبدالعال، عقب الغضب الذي أثارته تصريحات "عبدالعال" خلال جلسة إسقاط عضوية النائب محمد أنور السادات، التي كشف بوضوح عن الكراهية التي يكنها النظام الانقلابي للصحافة والصحفيين، رغم الولاء الذي تبديه المؤسسة الصحفية الأكبر نحو الانقلاب وتبرير أخطائه وكوارثه.
"الأهرام" من جانبها قابلت هجوم رئيس برلمان الدم بغضب من جانب قيادات المؤسسة وإصداراتها المختلفة، على الرغم من أن "الأهرام العربي" هي السبب في اندلاع الأزمة، بعد التقرير الذي نشرته المجلة ساخرا من أخطاء علي عبد العال اللغوية. في حين صعد البرلمان من المواجهة بمنع هشام االصافوري مندوب المجلة من دخول البرلمان.
التصعيد الذي قام به برلمان الدم ضد "الأهرام" كان مفاجئا وغير متوقع؛ بالنظر إلى الدور الذي تقوم به المجلة في دعم العسكر وسياساتهم، منذ اندلاع ثورة يناير؛ حيث لم تنضم إلى قافلة الثورة إلا بعد التأكد من أن مبارك انتهى، وأن مرحلة جديدة دخلتها مصر مجبرة تحت تأثير تضحيات الثوار الذين رووا ميادين مصر بالدماء والغضب والإصرار على نيل الحرية من نظام أدمن القهر والسرقة والكذب على المصريين طوال 3 عقود، وخلال العام الذي تمتعت فيه وسائل الإعلام بحرية غير مسبوقة دأبت الجريدة على الهجوم غير المباشر على الرئيس محمد مرسي وأركان نظامه، فيما كانت "الأهرام" أكثر أدوات الأذرع الإعلامية إخلاصا وتبريرا عقب انقلاب يونيو 2013 وحتى الآن.
وهي المسيرة التي اعتبرت الصحيفة الأكبر في مصر أن هجوم "عبدالعال" عليها غير مبرر، رغم الهجوم الذي تشنه مجلة "الأهرام العربي" بين الحين والآخر، منذ أن تولى إدارتها علاء العطار، مما أوقع المجلة في مشاكل مع إدارة المؤسسة ذاتها، بسبب سقف الحريات الذي رفعته المجلة، خاصة في التعامل مع كارثة "تيران وصنافير" التي تنازل عنها السيسي للسعودية، والذي لم تخفِ المجلة توجهها، دون بقية إصدارات الأهرام، نحو مصرية الجزيرتين ودعم التحركات التي تثبت ذلك.
عبد العال يسخر من "الأهرام" والنجار يصف كلامه بمهاترات الصغار |