تصاعدت معاناة أهالى شمال سيناء الذين هجرتهم قوات أمن الانقلاب من منازلهم بشكل قسرى، وقامت بتفجيرها بزعم إقامة منطقة عازلة لمحاربة الإرهاب، وذلك بسبب تدهور أوضاعهم الجديدة بعد التهجير.
وقال المهجرون من قرى محافظة شمال سيناء، إنهم يواجهون معاناة حقيقية، فى إيجاد أماكن بديلة بمدينة العريش، بسبب استغلال أصحاب المنازل لحالتهم، وقيامهم برفع الإيجارات إلى أكثر من الضعف بسبب زيارة الطلب على الشقق، فضلا عن النفقات التى تكبدوها جراء نقل أمتعتهم إلى المساكن البديلة.
وأضافوا: الشائعات التى اطلقتها قوات الانقلاب، حول أن سكان المنازل المهجرة كانوا يعملون جميعهم فى مجال التهريب والأنفاق، دفع ضعاف النفوس من أصحاب المنازل إلى استغلالنا ورفع الإيجارات لأكثر من الضعف، مطالبين الدولة بحل تلك الأزمة التى أحدثتها.
وأكد عدد من أهالى محافظة شمال سيناء أن الأمر لم يتوقف عند حد ارتفاع أسعار المساكن فحسب، ولكن الأمر إمتد إلى أسعار الخضراوات والغذاء وغيرها من الاحتياجات اليومية، بسبب زيادة الأعداد والطلب عليها من المواطنين، فضلا عن استغلال الأوضاع.
وأوضحوا أنهم يواجهون مشاكل أيضا فى عملية نقل أطفالهم من المدارس، وإيجاد أماكن لهم فى المدارس البديلة، بعد تهجيرهم قسريا.
يذكر أن قوات أمن الانقلاب كانت قد أجبرت أهالى شمال سيناء، من سكان المنطقة الحدودية المتاخمة لقطاع غزة، على إخلاء مساكنهم قسريا، وقامت بتفجيرها بهدف إقامة منطقة عازلة على المنطقة الحدودية بزعم محاربة الإرهاب.