جزيرة الرمل بمحافظة سوهاج تعيش حياة غير آدمية لا مدارس ولا مياه.. ولا يشعروا بأنهم أحياء إلا في فترة الانتخابات عندما يأخذوهم إلى مقرات الانتخاب..
تقول إحدى سيدات القرية: اتحرمنا من التعليم.. طاب أيه ذنب أولادنا يتحرموا هما كمان.. واحنا عايشين بالكفاف رزق يوم بيوم، معندناش كهربا ولا تليفزيون ومنعرفش مين الرئيس مرة قالوا مبارك وبعدين قالوا اتغير وجه مرسى وبعدين جه السيسى.. من الأخر احنا مكتوب علينا الغلب والشقى.
يضيف أحد شباب الجزيرة: احنا ميتين بالحياة.. ومعزولون كليا عن العالم ولا نعرف الأخبار ولا توجد على الجزيرة مدارس ولا كهرباء ولا نجد مياه شرب، وغالبية أطفالنا مصابون بأمراض عدة، كما أننا لا نستطيع أن ندخلهم مدارس لبعد المسافة ولخطورة التنقل عبر مراكب الصيد وكلما توجهنا للمسئولين يخبرونا بأن تلك الجزر عبارة عن محميات طبيعية ولا يمكن إنشاء أية مدار س بها.. ماذا نفعل؟.
ويكمل أحد الأباء: نعيش جميعا حياة صعبة جدًا، وأحيانا نضطر لاستخدام المراكب الصغيرة ليلا من أجل الذهاب بمريض أو سيدة فى حالة وضع إلى الجانب الآخر، ما يعرضنا للاصطدام بإحدى المراكب الكبيرة التي تمر في نهر النيل وتنقل البضائع، ومنذ فترة وعدونا بتركيب طاقة شمسية لصعوبة توصيل كهرباء على الجزيرة لكنهم لم يأتوا إلى الآن، وجميع أطفالنا لا يذهبون إلى المدارس، لبعد المسافة، ومستوى التعليم صفر، ولذلك نطالب بمدرسة ومستشفى.
وتابع: "مرة جت الشئون الاجتماعية علشان تساعدنا وبعدين مشفناهمش تانى.. عملوا حصر وصرفوا لبعض الناس مساعدات ولكنها غير كافية.. احنا بيوتنا من الطين والسقف من البوص ولما بتمطر في الشتا البيوت بتقع على ساكنيها.
