..تحولات الدولة والمجتمع بعد الربيع العربي
منذ الانقلاب العسكري، والجدل يدور حول عودة الشرعية، والمقصود بها عودة الرئيس الشرعي المنتخب والدستور، وأحيانا ما يكون الجدل حول عودة الشرعية، جدال سياسي، يركز حول الاختلافات السياسية، وليس حول قضية الثورة والديمقراطية.
وقضية عودة الشرعية، تدور حول عودة الرئيس المنتخب بإرادة شعبية حرة، والذي انقلبت عليه القيادة العسكرية، فهي ليس قضية عودة الدكتور محمد مرسي، بقدر ما هي قضية عودة الرئيس الشرعي، وتلك مسألة مهمة.
مطلب عودة الشرعية، وعودة الرئيس، ليس مطلبا حزبيا، يخص حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، بقدر ما هو مطلب ثوري، يخص جمهور الحراك الثوري، بكل مكوناته، بما في ذلك المنتمين للحزب والجماعة.
الأساس إذن، أن مطلب عودة الشرعية، هو من مطالب الحراك الثوري، ومن المطالب الثورية، وصاحب الحق الأصيل في تحديد مطالب الثورة، عبر المراحل المختلفة، هو جمهور الحراك الثوري، الذي يحدد مطالبه، ويدفع ثمن تحقيق تلك المطالب.
| • هناك ضرورات لعودة الرئيس، وهناك أسباب تجعل عودة الرئيس لمصلحة المسار الثوري، وهناك أيضا اعتبارات عملية، تجعل عودة الرئيس عاملا مهما في ترتيب أوراق مرحلة ما بعد انتصار الثورة. |