“افتراءً على الله”.. صحف السيسي ترفع بن سلمان لمقام الألوهية!

- ‎فيتقارير

استمرارا لمسلسل النفاق و”التطبيل” المبالغ فيه من قبل إعلام قائد الانقلاب السفيه الفتاح السيسي وأذرعه، قامت صحيفة “الدستور” بالتعدي على المقام الإلهي لمنافقة ولي العهد السعودي الأمير “بن سلمان”، ما أثار غضب النشطاء والسياسيين على مواقع التواصل.

ومنحت “الدستور” القريبة من سلطات الانقلاب ويرأس تحريرها الصحفي المقرب من السلطات الانقلابية محمد الباز، لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لقب “إله”، في مانشيت كبير على صدر صفحتها الأولى، وكتبت الجريدة تقول “كيف استرد محمد بن سلمان الله من أيدي المتطرفين؟”.

إعلام الانقلاب، لا يعرف ويجهل أين تكمن مصالح مصر، يحابي إسرائيل ويدافع عنها وعن احتلالها للأراضي العربية، واغتصابها لحقوق الشعب الفلسطيني، إعلام يساند مع نظامه الانقلابي الديكتاتور الأسد، قاتل شعبه، إعلام يهلل لسقوط مشروع القرار العربي حول سوريا في مجلس الأمن، ويدعو بكل وقاحة لتشديد الخناق على غزة، ويحرض على استمرار إغلاق معبر رفح لإطالة معاناة الغزاويين وتجويعهم وقتلهم!.

ويؤكد خبراء الإعلام أن المشهد الإعلامي المصري تحول إلى مطبخ عفن، لا موضوعية ولا مهنية ولا مسؤولية .. مجرد تطبيل ومسح للأحذية ودفاع عن الظلم والنظام الانقلابي.

زمن السيسي

من جهته قال عمرو عبد الهادي، عضو جبهة الضمير:” الدستور: كيف استرد محمد بن سلمان “الله” من أيدي المتطرفين؟.. و ده طبعا تم بالقبض على العلماء.. و تم بحفلة تامر حسني.. وتم بحفلات هيئة الترفية والأمر بالمنكر.. حسبنا الله و نعم الوكيل.. وقفنا يوما ضد الغرب لبث ما يسئ للإسلام.. و الآن الشرق المسلم يستهزئ بالقران و السنة”.

وانهالت الردود الساخطة على “الباز” على موقع الجريدة، رصدتها “الحرية والعدالة”، ومنها:” نحن في زمن السيسي . من أنت يا حقير ومن هو بن سلمان كي يسترد الله .أنت والسيسي بتاعك وسلمان وابن سلمان ما أنتم إلا لئام تأكلون على كل الموائد وتعملون المطلوب منكم تجاه إسرائيل . عندما تكون قليل الأدب مع الله يجب عليا أن أضع رأسك تحت حذائي ملعون أبوك لأبو اللي جابوك . الله في السماء إله وفي الأرض إله. ولو أنت لا تؤمن به فحرية العقيدة ترغمك بالجزمة أن تحترم إلهي . ملعون أبوكم جميعا عندما آمنتم العقاب أسأتم الأدب مع الجميع حتى أسأتم الأدب مع الله”.

ويعترف محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة «الدستور»، بالتطبيل للسفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وخلال برنامجه «باقي من الزمن»، على إذاعة «راديو 9090»، وبرنامج “90 دقيقة” على فضائية المحور، أكد أنّه يؤيد انقلاب 30 يونيو بشكل كامل، لافتًا إلى أنّ البعض يرى أنّ هذا تطبيل للسيسي، معلقًا: «إذا كان التطبيل في مصلحة البلد فاحنا هنعمله»!

مستنقع الفشل

وبرأي مراقبين يثبت إعلام الانقلاب في مصر بالتطبيل أو الشتم كل يوم إلى أي حد وصل في مستنقع الفشل والانهيار المهني والأخلاقي، يقول المحامي الحقوقي “طارق العوضي” :” إلي المدعو محمد الباز: تأدب مع الله فقد تعالي جل شأنه عن النظائر والأشباه هو الذي في السماء اله وفي الأرض اله”.

ونجحت عصابة الإعلاميين المأجورين في الوصول بالإعلام المصري إلى الدرك الأسفل من الإفلاس المهني، وتوسيع الهوة بين الجماهير والشعوب العربية، وفي إحداث كراهية بين مكونات الشعب المصري نفسه وبينه وبين أشقائه في الدول العربية والخليجية خاصة والإسلامية.

ويصف المتابعون والمراقبون، إعلام مصر في عصر السفيه السيسي بالساذج والموتور، والمتميز بجدارة في «الردح» والسب والشتم دون مراعاة أخوة أو جيرة.. يدور في فلك الانقلاب، فأصبح بوقاً للآلة الانقلابية، يسبح بحمدها ولا يرى إلا ما ترى.

يقول الناشط محمد إسماعيل: “إنك يوصل بيك الحال انك تتطاول على الله لإرضاء بشر قمة الفشل والنفاق وسوء خلق وقله تربية وعقد نفسيه ونقص واحتقار لاداميتك أنت أحقر من حشرة ومعقد وحساس أن سترك هو النفاق وعندك الاستعداد التضحية حتى بالشرف”.