الفقر والمرض و”الصرف” تهدد قرى الغلابة

- ‎فيتقارير

في ظل انتشار الفقر وانهيار الحالة الاقتصادية، بسبب فشل الانقلاب في كافة الشؤون وعلى رأسها الاقتصادي، تعاني قرى مركز بلقاس، بمحافظة الدقهلية، من مشاكل متراكمة تحتاج إلى نظرة عاجلة من المسئولين، وتتصدرها ديون صغار المزارعين والبطالة والأسمدة.

ونقلت عدة شكاوى للمواطنين على موقع “المصري اليوم”، اليوم السبت، قائلين: «ذهبنا إلى تلك القرى، والتي كانت معروفة باسم «حفير شهاب الدين»، وهي عبارة عن 32 قرية استصلحت منذ عهد جمال عبد الناصر ,حيث كان يتم تسليم الفلاح 5 أفدنة ومنزلاً مكونًا من غرفتين وحمام, مع وعود بتطوير المنطقة وتوصيل المياه والكهرباء والصرف الصحي وكافة سبل المعيشة».

وأضاف أحد المواطنين: «منذ عهد عبد الناصر إلى يومنا هذا لم تتحقق تلك الوعود، فعاش سكان تلك القرى خيبة أمل كبيرة، حيث الفقر والأمراض والجهل، وانقطاع المياه والصرف الصحي».

وتابع: «الأهالي هنا عاشوا دون كهرباء حتى عام 1990، ومنذ عام 90 تم تركيب أعمدة ووصلات إنارة، ولكن لم يتم عمل أي تجديد وتم الوعد بعمل لوحة كهرباء بقرية المركزية بلقاس الدقهلية وحتى الآن لا جديد، وليس هناك أي رعاية صحية ولم يكن مستشفى عام تخدم أكثر من250 ألف نسمة».

ويضيف: «هذا غير مشاكل الفلاحين فلا يوجد كيماوي بالجمعيات الزراعية وفقاً للأهالي وغيرها من مشاكل الديون التي تحاصر الفلاحين كل ذلك ولا اهتمام من المسؤولين».

أزمة في كافة المجالات

من ناحية أخرى، أبدى عدد من أهالي مركز «البلينا»، محافظة سوهاج، استيائهم بسبب تأخر صرف الحصص التموينية في الثلاث أشهر الماضية.

وقال عدد من الأهالي :«استمرار أزمة نقص حصة الدقيق بالتموين للشهر الثالث على التوالي وسط حالة من الغضب، وفي كل مرة يقول تجار البقالة بالقرى والنجوع أن الحصص المخصصة قليلة، وتقليصها إلى نصف الكمية المقررة».

وأضاف الأهالي: «هل يكفى 60 كيلو دقيق لأسرة مكونة من عدد 6 أفراد طوال الشهر بمعنى لكل فرد عدد 2 معلقة دقيق صباحا و2 ملعقة دقيق مساءا حتى يتم تقليل الكمية إلى النصف».

وتابع الأهالي في شكواهم: «نناشد المسئولين بوزارة التموين والتجارة الداخلية بعودة صرف الكمية المقرر لكل فرد كاملة لسد جوع أبنائهم الصغار وهل يتحمل المواطن المصري البسيط كل هذه الأعباء من نقص فى المواد الغذائية وزيادة الأسعار».

الصرف “غير الصحي”

كما يعاني أهالي «خربتا» في مركز كوم حمادة (البحيرة)، من وجود محطة رفع الصرف الصحي بالقرية تتسبب في انتشار الروائح الكريهة في نطاق القرية.

وحولت المحطة أجواء القرية الصحية، من مساحات خضراء ذات رائحة جميلة إلى قرية ذات هواء خانق للبشر.

وجاء موقع إنشاء محطة الصرف الصحي الرئيسية على أطراف القرية ووسط الزراعات وبيوت الفلاحين، لكن المسؤولين عن المحطة لم يتبعوا معايير الأمان والمواصفات الصحية للتغلب على من الروائح والروث، وأهملوا ذلك وأصبحت الحياة لا تطاق.

لا خدمات صحية

كما شكا سكان في «الخصوص»، التابعة لمحافظة القليوبية، من تردي مستوى الخدمة الصحية في مستشفى المدينة.

ونقلت شكوى من المواطن قدمها هاني كامل العدوى، قال خلالها: «نتضرر من أنه لا يوجد لدينا مستشفى يليق بالمواطن المصري.. لا ينظر إلينا أي مسؤول في الدولة من ناحية المنظومة الصحية».

وأشار إلى وجود «مبنى قديم لا يوجد رعاية به، مع العلم أن جميع الجهات بما فيهم محافظ القليوبية وعدنا بالتطوير أكثر من مرة ولا ينفذ ولا مسؤول وزارة الصحة بالمحافظة، ولا حياة لمن تنادي ولا وزير الصحة يعترف بصحة المواطنين بمدينة الخصوص».

وتساءل: «أين حق المواطن من العلاج بالدولة، أين حق المدينة من ميزانية الصحة، أين حق أهالي الخصوص في وجود مستشفى للعلاج لهم”؟