“كله تمام وقريبا تسمعوا أخبار حلوة عن صفقة القرن ولا تقلقوا الأمور تسير على ما يرام وابشروا”، بتلك السخرية قابل مراقبون وسياسيون ونشطاء اللقاء الذي جمع بين السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، مع وفد المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، والذي وصفه المتحدث باسم الانقلاب بسام راضى بأنه مهم للغاية، نظرا لأهمية الأعضاء الذين يُعدون اللوبي الصهيوني المقربين من صناع القرار الأمريكي.
تأتي تلك المقابلات الحميمة بين السفيه والصهاينة الأمريكيين، في وقت سطرت فيه صحيفة “فيترانس توداي” الأمريكية مقالا لها عن مصر بعنوان “السيسي يهودي ومصر الآن تحت الاحتلال الصهيوني”، ولفتت الصحيفة إلى أن المشروع الصهيوني الكبير، وهو مخطط صهيوني طويل الأمد لسرقة جميع الأراضي الواقعة بين النيل والفرات، بات في منتصف الطريق ، قائلة “يتحقق فقط بمجرد الاستيلاء على النيل”!
ويدخل لقاء السفيه السيسي مع الوفد اليهودي في إطار البحث عن الشرعية المفقودة، يقول الناشط محمد المصري:” #السيسي يستقبل وفدا من المعهد اليهودى للأمن القومى الأمريكي محدش يضايق يا جماعة طبيعى اى حد لازم اهلة تيجى تزوروا ويطمنوا عليه”.
وتناول لقاء السفيه مع اللوبي الصهيوني الأمريكي ما طبل له إعلام الانقلاب بأنه بشائر حل القضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، بينما كيان الاحتلال هم أكثر الناس دموية وإرهاباً، ويجب في نظر كثير من المراقبين عزلهم عن المجتمع الدولي، وأن تظل فلسطين بعاصمتها الأبدية القدس هويتها إسلامية عربية، تقول الناشطة صاحبة حساب “بلو نايل” : “والله العظيم انا دلوقتي حالا في كروز في انجلترا وقاعد قدامي عيله اسرائيليه مجرد ما اتكلمو عبري معدتي قلبت وقلبي اتقبض وحسيت بقرف واسمي واحده عاديه لا عندي شرف جنديه ولا الاسرائيليين اذوني اذى مباشر انا مش عارفه بلحه دا ايه بجد ازاي يجيلو قلب يقعد معاهم ويحط ايده في ايدهم”.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن تسجيلات صوتية مسربة حصلت عليها تبين أن السفيه السيسي قبل “ضمنيا” قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل عاصمة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وأن نظام السيسي يسعى إلى تسويق قرار ترامب إعلاميا و يريد “ضمنيا” الضغط على الفلسطينيين للقبول بمدينة رام الله عاصمة لفلسطين بدلا من القدس، و”لا يرى فرقا بين المدينتين” !
يقول الناشط حسن الدالي : ” ماذا تتوقعون من نظام السيسي المجرم قاتل الأبرياء في سبيل تمسكه بالسلطة يمكن أن يبيع مكة وليس القدس فقط مشكلة المسلمين تكمن في الخونة الذين يحكمون بعض الدول الإسلامية”، ويوافقه الناشط أسامة يحي قائلاً:” من هنا نفهم فلسفات الأديب أو الكاتب يوسف زيدان التي صرح بها مؤخراً, يريدون فقط أن ينطلي الكذب والخداع على الناس من سياساتهم الحمقاء., تباً للأنظمة العربية ما أقبحها!”.
من جهته قال الكاتب والمحلل الأمريكي كيفين جيمس باريت: إن كلاً من قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أقرب وأكبر حلفاء رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، وكلاهما له أقارب يهود من الدرجة الأولى، مؤكدًا أن أحد أفراد أسرة “السيسي” يعمل في جهاز الموساد، وفق قوله.
جاء ذلك خلال تعقيبه على أوجه التشابه بين “السيسي” و”ترامب”، خلال مقابلة معه، أمس الأول، على شاشة قناة “برس تي في” الإخبارية، لافتًا إلى أن اللوبي اليهودي في أمريكا وتل أبيب هو من يتحكم في “السيسي” و”ترامب”، كما أن أمريكا تدار من تل أبيب.
وأضاف “باريت” أن “كليهما (السيسي وترامب) يقول إن الجيش هو أساس الدولة، ودعمه هو دعم الدولة، وكلاهما يوهم المواطنين بأنه أكثر وطنية من الآخرين، وأن ما يفعله هو لنهضة بلاده، وفي الحقيقة كلاهما يستخدم الفسدة والأغنياء لدعمه، ولا تهمه بلده”.
وأشار إلى أن “السيسي” جاء للحكم بعد أن انقلب على أول رئيس منتخب في تاريخ مصر، مضيفًا أن “نتنياهو” وتل أبيب عملا على الانقلاب على الرئيس مرسي؛ لأنه كان يريد تغيير اتفاقية كامب ديفيد، لافتًا إلى أنه كمحلل سياسي يرى أن الاتفاقية يجب أن تتغير.
وعبّر “باريت”، وهو محاضر جامعي أمريكي سابق، عن حزنه ورفضه الشديد لاستقبال أمريكا للسيسي، الذي وصفه بأنه أحد أكبر منتهكي حقوق الإنسان في العالم، معتبرًا أن هذا الأمر “وصمة عار”.
واستطرد قائلاً: “ترامب معجب بالسيسي، ويتمنى أن يقهر معارضيه، كما يفعل السيسي بشعبه، ولكن القانون الأمريكي والقيم الأمريكية عائق أمام تنفيذ هذا الحلم .. بالطبع ترامب يستخدم كلمات مثل “رائع” و”جميل” مع الجميع؛ للمجاملة، ولكن هذه المرة (مع السيسي) كان يقصدها تمامًا”.
يذكر أن شبكة “سي إن إن” قالت، منتصف عام 2015، إن والدة “السيسي” تدعى “مليكة تيتاني” يهودية الديانة، إلا أنها قامت لاحقًا بتعديل الاسم إلى سعاد محمد، في حين لم تردّ أي جهة أو شخصية مسئولة في عصابة العسكر على ذلك، يؤكد ذلك الناشط كريم إلياس بالقول:” لم يتم تنصيبه ليحكم مصر هكذا لوجه الله…هو معول الهدم الذي وقع عليه الاختيار …! لتنفيذ ما يطلبه منه (أصدقاء مصر) ، هذا البلاء الذي ابتليت به مصر و شعبها و يسمى نظام السيسي…ستكون نهايته حتمية لأنه بُني على باطل من القاعدة الى القمة…استمتع يا من لا تصلح حتى للبيع و استانس بأحبابك الصهاينة و الأمريكان..على فكرة ألم تقل ابواق الانقلاب ان من نصب الرئيس مرسي…هي أمريكا و أعوانه.. ام اننا في زمن الرويبضة!!”.
