مع بداية الولاية الثانية لاغتصابه للسلطة .. وعود السفيه “فناكيش و غباء وغلاء”

- ‎فيتقارير
Egyptian President Abdel Fattah al-Sisi reacts as he delivers his speech during the closing session of Egypt Economic Development Conference (EEDC) in Sharm el-Sheikh, in the South Sinai governorate, south of Cairo, March 15, 2015.REUTERS/Amr Abdallah Dalsh (EGYPT - Tags: BUSINESS POLITICS) - RTR4TF15

مع بداية الولاية الثانية لاغتصاب السلطة، بعد انقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي ، على الرئيس الشرعي للبلاد محمد مرسي، في 3 يوليو 2013؛ أكد محللون وخبراء اقتصاديون أنَّ السفيه لم ينجح في تحويل مصر إلى “جنة” كما وعد المصريين، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يوضح سيدة تصرخ بسبب تعطل الطريق الدائري بعد سقوط الأمطار، ووصفها حكومة الانقلاب بـ “الفاشلة” .

وأضاف المحللون أنه على مدار السنوات الخمس الماضية؛ تحولت وعود السفيه السيسي للمصريين بالانتعاش الاقتصادي؛ إلى حصاد مر على المستوى الداخلي، حيث الفشل الاقتصادي، وزيادة معدلات الفقر والبطالة والغلاء، ودائمًا ما يبالغ العسكر في وصف فناكيش مشاريعهم الوهمية، غير مقتدين بمهارات الفنان نجيب الريحاني الذي برع في دور المحاسب الذي يخفي سرقات ناظر الدائرة، تحت شعار “حبل وجردل وغرفة للخروف” !

من جانبه يقول السياسي عمرو عبد الهادي، عضو جبهة الضمير : “فضيحة لجريدة لا مؤاخذة الأهرام لا مؤاخذة الحكومية مانشيت ٣٨ مليون ساعة لإنجاز محطة كهرباء يعني حوالي ٤٠٠٠ سنة يعني هنقعد لغاية سيسي الثامن عشر منتظرين تخلص”.

مضيفاً : ” العسكر دولة جهل ، لا حساب ، لا جغرافيا ، لا تاريخ ، لا مستقبل ، لا ماضي ، جمهورية الموز العسكرية”.

نطبطب على بعض!

وكان الإعلامي المطبل للانقلاب خيري رمضان، قد علق على مقطع سيدة تصرخ بسبب تعطل الطريق الدائري، قائلًا : “سقوط الأمطار ظرف طارئ ومحنة داخلية ، يجب أن نلم بعض في المحنة ونطبطب على بعض ونعترف بالخطأ حتى لا يتم استغلال تلك الظروف مثلما فعلت قناة الجزيرة بالفيديو”!

وكانت الجدية تكسو ملامح السفيه قائد الانقلاب السيسي وهو يؤكد خلال خطاب ألقاه في وقت سابق أنَّ الإنجازات التي صُنعت منذ اغتصابه للحكم قبل نحو خمس سنوات تحتاج لأكثر من عشرين عامًا لتحقيقها.

لكن عدم شعور المصريين بالإنجازات برره السفيه السيسي في الخطاب نفسه بما وصفه بالعمل المضاد والسلبي، غير أنَّه في 14 خطابًا آخر حذَّر من أهل الشر الذين يهددون البلاد ويُخفي عنهم إنجازاته، فقال خلال أحد خطاباته : “في مشاريع وكلام كتير مرضاش أقوله عشان أهل الشر”.

وخلال الأعوام الخمس الماضية أغرقت سلطات الانقلاب المصريين بدعاية لما سمتها مشاريع قومية روّجت لها باعتبارها ستنتشل البلاد من حالة التدهور الاقتصادي، لكنَّ ما تحقق منها لم يؤت ثماره المرجوة، فضلاً عن أخرى لم تُنفذ من الأساس.

مشكلتي مع السيسي

من جانبه يقول الإعلامي في قناة الجزيرة عبد العزيز مجاهد : ” مشكلتي مع السيسي أنه ضد العلم! كل العلم .. ضد الطب ، وضد الهندسة ، وضد التخطيط ، وضد السياسة ، وضد الاقتصاد ، وضد حتى العلوم العسكرية والاستراتيجية! هو هكذا يفكر .. هو يرى أن أي شخص يفهم في هذه المجالات خطر عليه ، فهو بنفسه قال البلد “ما تتبنيش بالشهادات وبالدكتوراهات ” ، لأجل ذلك قد فشل السيسي وانهارت البلد منذ أن سيطر عليها وهذا ليس محض صدفة ولا مجرد عارض . فشل السيسي حتمي وفقا لنواميس الكون التي لا تحابي أحدًا ! وهذا القانون يسري على المؤمن وعلى الكافر كما يسري على المخلص كما يسري على المنافق”.

مضيفاً : “السيسي ضد الطب ويرى أن نصابًا “ليس طبيبًا ولا حتى لواء” مثل عبد العاطي يمكن أن يخترع دواء يعالج البشرية! السيسي ضد الهندسة ويفاصل في مدة تنفيذ المشاريع لذلك الكباري التي بناها الإنجليز من أكثر من 100 سنة لا زالت في الخدمة والكباري التي يبنيها السيسي تنهار قبل أن تدخل الخدمة. السيسي ضد التخطيط.. الرجل أضاع 60 مليار من مدخرات المصريين من أجل مشروع ينفذه في أقل من سنة ويخسر في سبيل ذلك بسبب حركة التجارة العالمية التي لا يفهمها السيسي!”.

وتابع : “السيسي ضد التخطيط لذلك مضى اتفاقية سد النهضة بعدما صرفت البلد مليارات في تغطية المجاري المائية وفي تنفيذ مشروعات الصرف الزراعي! السيسي ضد التخطيط .. تذكرون كم مرة وعد بمدد زمنية “سنتين بس” ثم “ست أشهر” وكم مرة وعد أنَّ سيناء “هتنضف” من الإرهاب! السيسي لا يخطط السيسي مؤمن بالفهلوة! ومؤمن أنَّ “يوما ما” شيء “ما” سيحدث والأمور ستتحسن وهذا لن يحدث!”.

جدير بالذكر أنَّه في فبراير 2014 نظمت القوات المسلحة مؤتمرًا صحفيًا عالميًا بمقر المركز الصحفي لإدارة الشئون المعنوية لإزاحة الستار عن الاكتشاف الذي وصفته بـ “المهم” وهو جهاز الكشف عن فيروس التهاب الكبد الوبائي “c” ، والإيدز وعلاج تلك الفيروسات.

إلا أنَّه وفي الموعد المحدد لبدء عمل جهاز اللواء إبراهيم عبد العاطي، الذي قال إن الجهاز يعالج كل الفيروسيات ويحولها إلى “كفتة” لم يخرج إلى النور وتم تأجيل الإعلان عنه أكثر من مرة، حتى اتضح أنه مشروع فاشل، وأطلق على الجهاز لقب “كفتة عبد العاطي”.