مع العسكر الأشرار .. فتش عن الخراب .. ولا تقف عند كارثة الأمطار

- ‎فيتقارير

ترزح مصر تحت سنوات خمس من الخراب يقودها السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الذي انقلب على الرئيس الشرعي محمد مرسي في 30 يونيو 2013، ويشتكي المصريون من تدهور الأوضاع في بلدهم، واتساع رقعة الخراب والفقر والتشديد الأمني والتنازلات، وجميعها تلقي بثقلها على كاهل المواطن المدقع بالفقر أصلاً .

يقول الصحفي والكاتب صبحي بحيري : ” ليست فقط شبكة صرف الأمطار هي ما تعاني الخراب فى المحروسة وما حدث في أحياء القاهرة الجديدة بعد موجة أمطار متوسطة قابل للتكرار في كل محافظات مصر ، شبكة خطوط المترو متهالكة، خطوط السكة الحديد متهالكة شبكة الطرق والصرف الصحي فضيحة”.

مضيفاً : “باختصار مصر مريضة وساهم الانقلاب في انتشار المرض في كل أعضاء جسدها”.

ويعدد المراقبون قوائم الفشل التي حصدها السفيه السيسي خلال مسيرة السنوات الخمس، من الفشل السياسي والاقتصادي والأمني إلى حكم العسكر ، فساد وإرهاب ، وكشوف عذرية وسحل للبنات، وبيع للأرض والعرض، حكم العسكر عار وخيانة.

وقارن مراقبون بين أسعار المواد الغذائية التي يحتاجونها بين ما قبل الانقلاب وبعده، حيث سجلت ارتفاعا كبيرا وصل لأضعاف ما كانت عليه، وكذلك فعلوا على صعيد الخدمات المقدمة في مصر التي تشهد انحدارًا كبيرًا، وفق تعليقاتهم، وتندّر الكثير منهم من غلاء المعيشة ، وعدم قدرة الفرد على تأمين قوت يومه، في حين أن هناك طبقة تسيطر على كل شيء وتزين للسيسي سوء أعماله حتى يظن نفسه ينجز ويرتقي بالمصريين.

تلخص عناوين الفشل في السنوات الماضية، قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، وعنوانها الانهيار والاقتراض في آن واحد، ما بين مشروعات وهمية هنا، ومليارات من الدولارات لا يتوقف السيسي عن إغراق البلاد بها من ناحية أخرى هناك، حتى عبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن هذه الحالة مصحوبة بصور أمطار التجمع الخامس، من خلال صورة مركبة للسيسي وهو يقف في سفينته الغارقة خلال افتتاح تفريعة قناة السويس الجديدة على بحر التجمع الخامس بعد غرق مدينة الوزراء والسفراء والفنانين ولاعبي الكرة في شبر مياه.

ولم يعتذر قائد الانقلاب عن غرق المدينة التي أنفق عليها مليارات الجنيهات ويروج لها بأنها كريمة الأحياء الراقية، ولكن خرج نائب محافظ القاهرة لواء العسكر أيمن عبد التواب، يعلن أن منطقة التجمع الخامس “بنت حرام” وأنه غير مسئول عما حدث فيها، بدعوى أنها خارج نطاق المحافظة إدارياً، مشيراً إلى أنه فى المنطقة الغربية تم التوجيه لكل الأحياء بتوخى الحذر والاستعداد للأحوال الجوية السيئة.

في الوقت الذي لا يعرف فيه سكان التجمع الخامس من هو الأب الشرعي لهذه المدينة بعد أن أعلنت سلطات الانقلاب أنها مدينة “بنت حرام”، وما هي المحافظة التي تقع فيها مدينة التجمع الخامس ضمن نطاقها الجغرافي.

وبالتزامن مع انهيار مدينة التجمع وطريق “القاهرة – العين السخنة” الذي افتتحه السيسي منذ أسبوع تقريبا ، وانهار أول أمس بمياه الأمطار، انهارت باقي مصر بالقروض التي يحصل عليها السيسي في السر والعلن.

فرغم ارتفاع الديون الخارجية لأكثر من مائة مليار دولار، والديون الداخلية لأكثر من أربعة تريليونات جنيه، اقترض السيسي، مع غفلة الانشغال بمدينة التجمع الخامس في يومين فقط 200 مليون دولار من صندوق الكويت، وقرض آخر أمس الخميس من البنك الدولي للإنشاء بمليار و150 مليون دولار، أي ما يوازي 23 مليار جنيه تقريبا.

الاتفاق الذي أقره السفيه السيسي، يخص قرض تمويل برنامج سياسات التنمية الثالث للدعم المالي والطاقة المستدامة والقدرة التنافسية، بين مصر والبنك الدولى للإنشاء والتعمير، بمبلغ مليار و150 مليون دولار أمريكي، والموقع فى القاهرة بتاريخ 8 ديسمبر 2017، وذلك بعد موافقة برلمان العسكر.

ويزعم السفيه السيسي أن الاتفاق يهدف إلى تعزيز قدرة منشآت الأعمال على المنافسة، والتركيز على دعم شبكات الأمان الاجتماعي والنقل والمياه والصرف الصحي فى المناطق الريفية والزراعة والري والإسكان والرعاية الصحية، وتوفير فرص العمل، على الرغم من انهيار إنشاءات السفيه السيسي ببضعة أمتار.

من جانبه وصف الكاتب الصحفي وائل قنديل إن الخلاف مع نظام السيسي ليس على الفشل فقط ولكنه على الدماء، وأضاف أن موضوع الخلاف مع عبد الفتاح السيسي تحول إلى أنه رئيس فاشل يقود نظاماً فاشلاً، وتناسى بعضهم أنه قتل شعباً وثورة وصادر حريات ودمر كرامة إنسانية وأهان كبرياء وطن كبير.