برنامج سما المصري.. استهزاء بالدين أم لعب بالنار لإلهاء المصريين عن فقرهم؟

- ‎فيتقارير

يتخذ نظام الانقلاب في رمضان، الذي يستقبله المسلمون بعد أيام قليلة، من الدين مجالا للسخرية من الدعوة والطريق إلى الله، بعد أن سمح بفضيحة إذاعة برنامج للراقصة التي تدعى سما المصري، وتتحدث فيه عن الدين، ليفتح السيسي مجالا للعبث بالدين لإثارة الجدل واللهو، وصرف الناس عن أوجاعهم الاقتصادية، وسط صمت الأزهر الذي لم يبد كلمة واحدة ضد هذا البرنامج الذي تتصدر له الراقصة، بينما يعد البرنامج أكبر إساءة للدين الإسلامي وعلماء الإسلام، ليس في مصر وحدها بل في العالم أجمع.

وحذر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من خطورة الخطوة التي أقدم عليها نظام الانقلاب، بإذاعة برومو البرنامج، بعد أن ظنوا أنها فرقعة إعلامية كما حدث العام الماضي، إلا أنهم فوجئوا بالبرومو الأول لبرنامجها الديني باسم “أهل العلم”، المقرر عرضه في رمضان المقبل، عبر قناتها الرسمية بموقع الفيديوهات “يوتيوب”.

وظهرت “سما” خلال البرومو وهي ترتدي الحجاب قائلة: “برنامجنا جديد وغريب عليّ وعليكم، وتابعت: “وفوق كل ذي علم عليم”.

وأضافت: “ليه بتحكموا على الموضوع قبل ما تشفوه، وأنا متأكدة إنه هيعجبكم”. وختمت البرومو: “لا حياء في العلم لا حياء في الدين، وانتظرونا في رمضان.. برنامج أهل العلم”.

استهزاء السيسي بالدين

ويتعمّد عبد الفتاح السيسي بين الحين والآخر، توجيه اللوم على المسلمين واتهامهم بالإرهاب في كل مناسبة دينية، حتى إنه يصل لحد الاستهزاء من الدين في بعض الأحيان، فقد ضحك بسخرية وبصوت عال حينما قالت له إحدى المحاورات في حوار متلفز: “وفقكم الله لما يحبه ويرضاه”.

وقال السيسي، في كلمة له بمناسبة المولد النبوي الشريف: إنه “ليس معقولا أن يكون الفكر الذي نقدسه على مئات السنين يدفع الأمة بكاملها للقلق والخطر والقتل والتدمير في الدنيا كلها”.

وتابع السيسي قائلا: إنه لا يمكن أن يَقتل 1.6 مليار (مسلم) الدنيا كلَّها التي يعيش فيها سبعة مليارات حتى يتمكنوا هم من العيش.

نماذج مستفزة

ومن بين النماذج التي سمح لها نظام السيسي بالظهور على الفضائيات والتشكيك في الدين الإسلامي والسنة النبوية “إسلام بحيري”، الذي كان يتطاول على الإسلام والسنة النبوية بالطعن في كل الأحاديث الشريفة المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وبالرغم من حصول الأزهر على حكم قضائي بحبس إسلام بحيري، إلا أن عبد الفتاح السيسي أصدر قرارًا جمهوريًا بالإفراج عن بحيري. بالإضافة إلى يوسف زيدان الذي يطعن في الشخصيات الإسلامية والتاريخية.