بينما أقامت سفارة كيان الاحتلال الصهيوني في القاهرة أمس الثلاثاء حفلاً في فندق “ريتز كارلتون” ، المطل على نهر النيل؛ لاحتفالها بذكرى “نكبة فلسطين” التي هي عند الصهاينة ذكرى تأسيس كيانهم، وجَّه مصدر مسئول بالمؤسسة القطرية للإعلام أصبع الاتهام إلى بلطجة حكومة الانقلاب في مصر.
وقال المستشار الإعلامي بالمؤسسة القطرية للإعلام، “عبد الرحمن ناصر العبيدان” : إنهم يتصدّرون عرقلة إصدار تأشيرات لوفد دولة قطر المُكلَّف بالمشاركة في اجتماع الدورة العادية الحادية والتسعين للجنة الدائمة للإعلام العربي، واجتماع الدورة العادية التاسعة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب، خلال الفترة من 7 إلى 9 من مايو الجاري بمقر الجامعة العربية.
بلطجة ضد قطر
وقال “عبد العبيدان” : إن “المؤسسة قامت بكافة الإجراءات المطلوبة؛ للحصول على التأشيرات لأعضاء الوفد؛ للمشاركة في الاجتماعين المذكورين”.
وتابع أنها “لم تتلقَّ أي رد رسمي من السلطات المصرية بهذا الخصوص، حيث أبلغنا باستخراج تأشيرة واحدة فقط”، وأضاف “أنه بالرغم من بدء إجراءات الحصول على التأشيرة في وقت مبكر؛ لضمان المشاركة في هذه الاجتماعات، إلا أن تعنُّت السلطات المصرية في استخراج التأشيرات، حرَم الوفد من المشاركة سواء في الاجتماع التحضيري للجنة الدائمة للإعلام العربي الذي بدأ الثلاثاء أو الاجتماع الوزاري المقرر الأربعاء”.
وحمَّل “العبيدان” الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المسؤولية عن حرمان دولة قطر من المشاركة في هذه الاجتماعات، وقال: “إن على الجامعة العربية أن تتحمَّل مسؤولية مشاركة الوفود وعليها أن تقوم بكافة الإجراءات التي تضمن هذه المشاركة”.
ولم تُصدر حكومة الانقلاب، أو الجامعة العربية رداً على تصريحات “العبيدان”، جدير بالذكر أن مجلس وزراء الإعلام العرب، اليوم الأربعاء، يعقد اجتماعاً بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، يناقش خلاله “الخطة الإعلامية الدولية للتصدي للقرار الأميركي الأحادي بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي”، والتي أعدَّها قطاع الإعلام والاتصال بالتنسيق مع قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة.
قطر تدعم المقاومة
وفي الوقت الذي تدعم قطر المقاومة الفلسطينية وحركة حماس في غزة، وتمنعها سلطات الانقلاب من الحضور إلى القاهرة، وقف سفير العدو الصهيوني “ديفيد جوفرين” وزوجته على يسار مدخل قاعة “ألف ليلة وليلة” في الطابق الثاني من فندق “ريتز كارلتون”، القريب أيضًا من ميدان الشهيد “عبد المنعم رياض”، أحد أبطال حرب الاستنزاف الذي قتله “الإسرائيليون” في التاسع من مارس 1969، يرحب بضيوفه من الدبلوماسيين الأجانب وحفنة من مسئولي حكومة الانقلاب ورجال الأعمال المغمورين.
جاء الاحتفال في ظل إجراءات أمنية مشددة، حيث طوّقت سلطات الانقلاب مداخل ومخارج الفندق، كما انتشرت عناصر أمن بملابس مدنية على كورنيش النيل، وتولَّى “الإسرائيليون” تأمين مدخل القاعة عبر تفتيش دقيق ومرور من بوابات إلكترونية تم تركيبها خصيصاً لهذه الاحتفالية.
وزَّع “الإسرائيليون” “دبوساً” مُؤلَّفاً من العَلَمَيْن المصري و”الإسرائيلي” ليُعلّقه الحضور في ستراتهم، كما وزّعوا حقائب ورقية بيضاء مكتوب عليها “الذكرى السبعين لتأسيس دولة إسرائيل” ، وبداخلها بعض التمور.
وقبل بدء الاحتفالية قبيل السابعة مساءً، عُزف ما يعرف بالنشيد الوطني “الإسرائيلي” ، ثم وقف سفير الاحتلال أمام منصة ووراءه علمي مصر وكيان العدو الصهيوني .

من جانبها غرَّدت الكاتبة “مي عزام” : ” شوف الفُجر، يتزامن الاحتفال مع قتل قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين العزل وإصابة المئات الذين يتظاهرون في غزة ليذكرونا بحق العودة، سجلوا أسماء حضور ذكرى النكبة”.
تحيا ماسر 3 مرات
ومن جانبه، قال اليساري “كمال خليل” : “قامت السفارة الصهيونية بدعوة 400 شخصية مصرية ودبلوماسيين اجانب بالقاهرة لحضور الاحتفال، العار كل العار لكل مسئول مصرى يسمح بإقامة هذا الاحتفال، العار كل العار لكل مواطن مصرى يشارك فى هذا الاحتفال ” . وتابع : “عاش كفاح الشعب الفلسطينى البطل”.
وقال الناشط “وائل خليل” : “الثورة نزلت العلم من عالسفارة وطردت السفير.. السيسي رجعهم يحتفلوا في التحرير.. بس كده” ، وقال الكاتب الصحفي “وائل قنديل” : “ريتز كارلتون هو هيلتون النيل المطل على ميدان التحرير . اختيار المكان ليس صدفة، ربما يبدأ صهيوني الحفل قائلاً: ها قد عدنا يا ميدان التحرير . من أجل ذلك كانت ٣٠ يونية”.
وأضاف صاحب حساب “حساب مش سياسي” : “إسرائيل عاملة احتفالية الاستقلال في فندق ريتز كارلتون بميدان التحرير القاهرة بس ثوار ٢٥ يناير عملاء وخونة”.
وسخر محمد حسن قائلاً : “الحمد لله انا كنت قلقان لحسن تطلع اشاعة بس كدة خلاص اطمنت ان مصر بخير وان مفيش عندنا خونة ولا عملا صهاينة بيحكموا و اظن مفيش رؤية اوضح من كدة وتحيا ماسر 3 مرات ريتز من عمل لشيطان ريتز كارلتون”.