شاهد| قتلى وجرحى واعتقالات.. احتجاجات السودان تدخل يومها الخامس

- ‎فيعربي ودولي

22 شهيدًا بحسب رئيس حزب الأمة الصادق المهدي، وذلك بعد 3 أيام من الغضب الشعبي الذي لم يترك على ما يبدو مكانًا في السودان، عطبرة، بربر، ربك، الجزيرة، القضارف، بورتسودان، الخرطوم، الرهد، فيما قدره متابعون بنحو مليوني متظاهر.

وبحسب تقرير بثته قناة مكملين، الخبز والحرية هما ببساطة واختصار كل مطالب الجموع وهي تزحف هادرة في شوارع المدن، ليكون رد الدولة الفعلي هو الرصاص الحي والأسلحة المتوسطة.

أما الرد الإعلامي فجاء على لسان مدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق صلاح قوش، حيث اتهم خلية جندتها إسرائيل بتأليب الشارع السوداني وحرق مقرات، حسب المؤتمر الوطني الحاكم، رغم اعترافه بفشل الجهاز التنفيذي للدولة، متعهدا بشكل غير مفهوم أن يحل جهاز الأمن الأزمة الاقتصادية خلال الشهور المقبلة.

الحكومة السودانية وبخلاف قتل المتظاهرين وحجب مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت تعليق الدراسة بجميع المدارس والجامعات في الخرطوم وعدد من الولايات، فيما قامت قوات الأمن والمخابرات بولاية الخرطوم بحملة اعتقالات عشوائية في صفوف المواطنين.

نقابة أطباء السودان وبسبب العنف غير المبرر من جانب أجهزة النظام المختلفة، أعلنت الإضراب العام عن العمل باستثناء حالة الطوارئ في كل المستشفيات، حتى إسقاط النظام.

ومع اتساع رقعة الاحتجاجات، خرج الناطق باسم الحكومة “بشارة جمعة آرو” ليقول إن الشرطة تعاملت مع التظاهرات بصورة حضارية دون كبحها أو اعتراضها، مضيفا أن حكومته تعكف على معالجة الأزمة الحالية.

على ساحة التواصل الاجتماعي حافظ هاشتاج “مدن السودان تنتفض” على وجوده في موقع الصدارة لليوم الرابع على التوالي، فيما يظن كثيرون أن الأيام القادمة ستشهد تعزيز الوسم؛ فالشعب السوداني فيما يبدو يكتب الآن بدماء أبنائه واقعًا جديدًا، لعل أبرز ما فيه هو رفض الحكم العسكري.