«وجون.. وجون.. وجون » صيحة أطلقها السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بعدما حصل على ثقة مزود خدمة الانقلاب في تل أبيب، وقال نتنياهو كلمة السر المتفق عليها “إسرائيل اليوم في عيد”، وضمن السفيه بعد صفقة الغاز التي سيدفع ثمنها الشعب من اللحم الحي البقاء أربع سنوات أخرى جاثمًا فوق صدور المصريين، فهل كان السفيه يشعر بأنه بات ورقة محترقة؟ وهل لديه المزيد من الانبطاح وتقديم القرابين لبقائه في السلطة؟.
وفيما يؤكد مراقبون أن الغاز كان هبة لكيان العدو الصهيوني منذ عهد المخلوع مبارك 2005، والنفط من السعودية وحلفائها منذ 1973، وأن الجديد هو ترتيب الأدوار لا أكثر، يقول المستشار وليد شرابي: “بالأمس دفع السيسي ثمن ولايته الثانية بصفقة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر”.
من جهته يقول الكاتب الصحفي خالد الشريف: إن “نظام الانقلاب فقد الكثير من أعوانه ومساعديه، وتآكلت شعبيته كثيرا، بل إن الغضب يملأ قلوب المصريين الذين يتمنون لحظة رحيله والخلاص منه؛ نتيجة لتدهور أحوالهم المعيشية وفشله على كافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فضلا عن أنه كبّل مصر بالديون والقروض”.


واشنطن تؤيد المسرحية
بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، عن أمله بأن تكون مسرحية انتخابات السفيه السيسي شفافة ونزيهة، ثارت التساؤلات حول تجاهل الإدارة الأمريكية لما قام به قائد الانقلاب، من إزاحة لكل المرشحين الجادين، ومنحه ضوءا أخضر وتأييدا مطلقًا للقمع في مصر.
وقبل بضعة أسابيع على مسرحية الانتخابات، المقررة في 26 مارس المقبل، والتي من المرجح أن يفوز فيها السفيه السيسي باغتصاب جديد للحكم، زار تيلرسون القاهرة، وعقب لقائه السفيه السيسي، أعلن عن أن بلاده تأمل بأن تكون المسرحية “شفافة ونزيهة”!.
وأثناء المؤتمر الصحفي الذي جمع تيلرسون بوزير خارجية الانقلاب سامح شكري، لم يجب الوزير الأمريكي عن سؤال أحد الصحفيين ما إذا كانت واشنطن ستجمد جزءا من معونتها العسكرية للعسكر إذا لم تكن المسرحية ذات مصداقية.
وشهدت المسرحية انسحابات وإقصاءات وسجنا لمرشحين محتملين بمواجهة السفيه السيسي، خصوصا آخر رئيس وزراء بعهد حسني مبارك، أحمد شفيق، ورئيس أركان الجيش الأسبق سامي عنان، والمحامي الحقوقي خالد علي، والعقيد أحمد قنصوة.
باع كل مصر
وأعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها إزاء اعتقال وانسحاب واستبعاد مرشحين من المسرحية، وأنها تريد أن ترى “انتخابات نزيهة”، فيما يقول الناشط إيهاب سيد: “لو كان تصدير الغاز لإسرائيل ثمن ولاية ثانية كانت تهون، ولكن هو باع كل مصر إلى من يحبهم حتى لا تكون هناك مصر، وهو أنه سيحكم حتى لن يستطيع بعده أي شخص آخر أن يحكم”.
ويقول الناشط السياسي عبد العزيز الكاشف: “نتنياهو فرحان وبيقول النهاردة عيد، والسيسي كمان فرحان وبيقول إحنا جيبنا جون كده الاثنين بيلعبوا في نفس الفريق”.
فيما يقول ناشط آخر: “السيسي يقول إن استيراد الغاز من إسرائيل فوّت الفرصة على دول أخرى لأن تكون مركزًا للطاقة، يقصد تركيا، طبعا السيسي بيقف مع اليهود علشان يفوّت الفرصة على دولة إسلامية وكمان بيفتخر بكده.. والناس بتسقف ده اسمه إيه؟”.
وقال الناشط أحمد عبد المنعم: “ده لسه مؤتمر واحتفال السيسي بحقل غاز ظهر الجديد اللي هيغرق مصر بالغاز الطبيعي ماعداش عليه شهر.. ده بتوع الفراشة لسه بيلموا الكراسي يا جدعان”.