منذ صدور كتاب “المعتوه” الذى ألفته أوماروسا نيومان، المساعدة السابقة في البيت الأبيض، حقق مبيعات فلكية تخطت 33 ألف نسخة في أول أسبوع من إصداره بعد أن كشفت تفاصيل تجربتها أثناء عملها لمدة عام مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب،.
وأظهرت بيانات المبيعات من خدمة (إن.بى.دى بوك-سكان) أن كتاب (جيرل.. ووش يور فيس) تغلب على كتاب أوماروسا إذ باع أكثر من 58600 نسخة في أسبوع فيما احتل كتاب “المعتوه” المركز الثاني.
وأضافت أوماروسا نيومان، في كتابها: لقد شاهدت عنصريته بعيني وسمعتها بأذني عدة مرات بشكل يجعلني لم أستطع أن أنكرها.
كما وصفت ترامب بأنه شخص متقلب ومشتت ومعادٍ للنساء وغير مأمون، وبأنه رجل محب للصراع والفوضى.

دولة الخوف
في المقابل، العكس تماما في بلاد “الجنرالات”والحكم المستبد، الذين رفعوا شعار “ممنوع الكلام.. ممنوع الكتابة..ممنوع النقاش”، بعد اعتقال دولة عبد الفتاح السيسي، ثلاثة مصريين بينهم السفير معصوم مرزوق الذي دعا مؤخرا لإجراء استفتاء على استمرار نظام (الانقلاب الحالي).
وإضافة إلى مرزوق، اعتقلت قوات الأمن رائد سلامة العضو البارز في حزب الكرامة الذي ينتمي إليه مرزوق، والأكاديمي يحيى القزاز الذي دعا في الآونة الأخيرة لرحيل السيسي في صفحته على فيسبوك وكتب فيها “المقاومة هي الحل”.
من جانبها، اتهمت نيومان، الرئيس الأمريكي في كتابها بأنه أدلى بتصريحات يزدري فيها الأمريكيين من أصل إفريقي والفلبينيين وأقليات أخرى، وكانت نيومان المتسابقة السابقة في برنامج ترامب لتلفزيون الواقع أحد أبرز المناصرين السود للرئيس الأمريكي قبل عزلها من منصبها في البيت الأبيض فى ديسمبر الماضى، وظهرت في عدة وسائل إعلامية للترويج لكتابها قبل نشره الأسبوع الماضى.
معتقلو العيد
ومطلع الشهر الجاري، أطلق معصوم مرزوق نداء للشعب المصري يدعو فيه إلى إجراء استفتاء شعبي على استمرار النظام من عدمه، وكذلك الخروج في مظاهرات في 31 أغسطس الجاري حال عدم قبول النظام مطالبه.
مرزوق دبلوماسي سابق وصل إلى منصب مساعد وزير خارجية، ومعروف عنه مناهضته للنظام الحالي، وهو أحد الوجوه البارزة التي أعلنت رفضها تنازل النظام عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية وفق الاتفاقية التي وقعت في الثامن من أبريل 2016.
وسجنت سلطات السيسي آلافا من معارضي الانقلاب العسكري منذ يوليو 2013، انضم إليهم لاحقا شخصيات عارضت السيسي، أبرزهم رئيس أركان الجيش الأسبق سامي عنان، ورئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح، ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق هشام جنينة.

ماركون.. تكلم معي بأدب
وأعاد الكتاب “المعتوه” واعتقال السفير مرزوق للأذهان، حادثة الفلاح الذى وبّخ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته معرض باريس الدولي الزراعي السنوي مؤخرا.
حيث جاء عدد من المزارعين الغاضبين لحضور المعرض، ومقابلة الرئيس ماكرون، ومناقشة القضايا الشائكة حول سياسات فرنسا التجارية والزراعية مع الاتحاد الأوروبي، والمحادثات التجارية مع ميركوسور (كتلة تجارية في أمريكا الجنوبية تضم البرازيل والأرجنتين وأوروجواي وباراجواي) وشراء الأراضي الفرنسية من الصين.
ويظهر ماكرون في المقطع المصور وهو يتحدث بغضب مع أحد المزارعين، والذي رد عليه الأخير وخاطب الرئيس الفرنسي قائلاً: “تكلم معي بأدب”.