“جمهورية القتل”.. كيف تتجنب الاغتيال في شبه دولة السيسي؟

- ‎فيتقارير

من يحكم مصر الآن مجموعة من العصابة ومحاولة اغتيال هشام جنينة محاولة قذرة”، حقيقة أكدها مراقبون بعدما احتل الاعتداء على رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق هشام جنينة، أثناء توجهه لحضور جلسة قضائية متعلقة بطعنه على قرار بإعفائه من منصبه حديث وسائل التواصل الاجتماعي.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي عزت النمر أن “الحادث أفضل توصيف لنظام الانقلاب وعصابات مليشياته، سواء من الداخلية أو المؤسسات السيادية”، مؤكدا “نحن إزاء نظام إجرامي فاشي، وهذا هو سلوكه مع أحد داعميه وشركائه في 30 يونيو وما تلاها”.

وتصدر هاشتاج “هشام جنينة” المرتبة الأولى على موقع «تويتر» بمصر، وأعرب الناشطون عن استيائهم من الاعتداء على «جنينة»، محملين سلطات الانقلاب مسؤولية الحادث، وعلق رئيس حزب «الدستور» السابق محمد البرادعي قائلا: “الهمجية وغياب العقل وشيطنة الآخر والفجر فى الخصومة ستؤدى إلى تدميرنا جميعا”.

وتساءل المغرد «أحمد صادق» قائلا: «لما واحد زي المستشار هشام جنينة فى أرقى مكان فى مصر يتعمل فيه كده الساعه 10 الصبح.. أومال المواطن الغلبان البسيط ممكن يتعمل فيه إيه؟».

محاولة اغتيال

وأكد مراقبون أن واقعة الاعتداء على المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق صباح أمس السبت؛ هي محاولة اغتيال واضحة على يد بلطجية مدفوعون من مكتب اللواء عباس كامل، واصفين الموقف بأنه تطور خطير ضد المعارضين قبل مسرحية انتخابات السفيه السيسي.

جنينة.. وهو في طريقه لحضور جلسة المحكمة الإدارية العليا في طعنه على حكم القضاء الإداري بعدم قبول دعواه على قرار إعفائه من منصبه، تم الاعتداء عليه من قبل 3 بلطجية، حسب ما أعلن محاميه علي طه، وكشف جنينة فسادا بلغ 600 مليار جنيه بالأجهزة الحكومية والسيادية للعسكر، تم عزله من منصبه ومحاكمته عقابا له على إعلان تلك الأرقام للشعب المصري عبر وسائل الإعلام.

وكشف الصحفي المعارض محمد سعد خير الله أن جنينة، نائب المرشح المحتمل والقوي الفريق سامي عنان لشؤون حقوق الإنسان وتعزيز الشفافية وتفعيل الدستور؛ تعرض لمحاولة اغتيال صريحة من قبل بلطجية السيسي، وذلك على خلفية اعتزامه الذهاب للهيئة الوطنية للانتخابات الرئاسية، للطعن على استبعاد الفريق عنان من كشوف الناخبين.

شبه دولة العسكر

لقد وصل الانقلاب إلى نهاية المطاف، فالسفيه السيسي “شبه دمية صهيوني” يحكم “شبه دولة” هكذا أرادها العسكر، وفي ذلك شيء من المنطق، فهو جنرال منقلب على رئيسه الشرعي محمد مرسي، لكن يبقى السؤال: أمام كل هذا الفشل الحالي والآتي، إلى متى يستطيع ذلك المسخ الاستمرار؟

وفي وقت سابق قال السفيه السيسي إن مصر حاليا ليست دولة حقيقية، وأضاف: “إحنا مش في دولة حقيقية.. طلوا على بلدكم صحيح ..دي أشباه دولة مش دولة حقيقية”!

وتابع: “إحنا بنتكلم على دولة قانون ..دولة مؤسسات تحترم نفسها والعالم تحترمها.. وأوعوا تفتكروا إن ده هيحصل والعالم هيسيبنا.. وكل ما تنجحوا اكتر أهل الشر هيدوروا هعلى مكايد اكتر”.

من دبر الانقلاب على الرئيس المنتخب في مصر عام 2013، أراد ان يكون السفيه السيسي مؤهلا لقيادة مصر لتكون دولة فاشلة، وقد سعى لذلك وفشل، لتصبح على يديه الدولة البزراميط، أو “أشباه الدولة” بحسب وصفه هو، والدولة هنا تستخدم بمعنى السلطة!