يصادف اليوم الذكرى الـ37 لمجزرة حماة التي نفذها نظام حافظ الأسد، والتي تعتبر من أفظع المجازر في تاريخ سوريا، لتكون شاهدا واضحا وعلامة بارزة تدل على وحشية آل الأسد المستمرة حتى اليوم تحت مرأى العالم وسمعه.
في شهر فبراير عام 1982 قامت قوات النظام باقتحام مدينة حماة بقيادة رفعت الأسد الذي كان يترأس “سرايا الدفاع الجوي” بالاشتراك مع اللواء 47 دبابات واللواء 21 وغيرهم، وعملوا على تطويق المدينة ومحاصرتها ومنع المدنيين من الخروج منها بالتزامن مع قصف عنيف وكثيف استمر أربعة أسابيع.
وقتل في المذبحة آلاف المدنيين حيث وصل عددهم وفق التقديرات لنحو 40 ألف مدني بالإضافة لفقدان حوالي 15 ألف مدني آخر لم يعرف مصيرهم حتى اليوم فضلا عن اعتقال عشرات الآلاف، كما دمرت أحياء بأكملها كحي الحاضر، بالإضافة لهدم أكثر من 60 مسجدا و3 كنائس ما اضطر أكثر من 100 ألف نسمة للنزوح هربا.
ولم يتم فتح تحقيق حول مجزرة حماة ومحاسبة المتورطين بالمذبحة بحق المدنيين حتى اليوم رغم المطالبات الكثيرة والملحة بفتح تحقيق وتقديمهم للمحاكمة.
يشار إلى أن جرائم نظام بشار الأسد التي يمارسها ضد الشعب السوري منذ عام 2011 لا تقل بشاعة عن “مجزرة حماة” بل تفوقت عليها.
وثائقي عن مجزرة حماه 1982 يعرض لأول مرة
