“الفشل في الدراسة ليس نهاية المطاف .. أنا جيبت مقبول وبقيت وزير” .. في بلد مثل مصر فيها أهم مؤهلات وزير مثل زاهي حواس أن يكون فاشلاً لا تستغرب من موسم هجرة الآثار الفرعونية المتتالية، والذي وصل إلى ذروته منذ وصول السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي إلى سدة الحكم.
ولكن هل باتت الهجرة غير الشرعية لإيطاليا تقليد فرعوني قديم في عهد السفيه السيسي وصبيه “حواس”؟ وهل سيتم محاسبة الفراعنة على التسلل فور التأكد من هويتهم وترحيلهم إلى مصر؟ ومن وراء هجرة الآثار الفرعونية غير الشرعية ؟
وربط نشطاء بين تولي السفيه السيسي رئاسة مجلس أمناء المتحف المصري الكبير في يونيو 2017، والقرار المريب الذي تم اتخاذه بعدها بيومين فقط بمنع استخدام الكاميرات في مخازن وزارة الآثار حفاظًا على القطع الأثرية من السرقة، وبعدها أعلنت وزارة الآثار اختفاء 33 قطعة أثرية من داخل المتحف المصري في أغسطس من نفس العام.

ماذا تعني كلمة حاوية دبلوماسية ؟
يقول الناشط محمد النجار : “زاهي حواس بيقول الفشل في الدراسة مش مقياس للنجاح أنا جبت مقبول وبقيت وزير واتعينت في الآثار وأنا ما بحبهاش طيب قسما بالله عارفين ياسي حواس ده أن لو جبت 50% في الثانوية العامة ممكن كنت بقيت رئيس ، ما شاء الله وزراء فيه مهارات أهم واحنا عارفينها وعارفين انك تمتلكها .. واسأل آثار مصر”.
وذكرت الصحافة الإيطالية أنَّ سلطات البلاد ضبطت قطعًا أثرية في حاوية دبلوماسية قادمة من مدينة الإسكندرية، وقالت وزارة الآثار في حكومة الانقلاب إن شرطة مدينة نابولي الإيطالية ضبطت حاويات تحتوي على قطع أثرية تنتمي إلى حضارات متعددة، بينها قطع أثرية تنتمي للحضارة الفرعونية.
وقالت صحف إيطالية إن شرطة الجمارك في ميناء سالرنو عثرت على آثار مهربة في حاوية دبلوماسية قادمة من الإسكندرية، ومن أهم القطع المضبوطة قناع مصري قديم مصنوع بالكامل من الذهب الخالص، وتابوت وقارب الموتى مع أربعين مجدافا!
وأفادت الصحف الإيطالية بأنه تم العثور على تلك الآثار بفضل مؤسسة حماية التراث الفني في نابولي وروما التي أكدت أنه تم ضبط الآثار بعد وصولها إلى الميناء الإيطالي، المشكلة أن “حواس” وأمثاله أعضاء عصابة السفيه السيسي بفشلهم وفسادهم أصبحوا عنوان المرحلة، تلك المرحلة التي شهدت تهريب 33 ألف قطعة أثرية إلى أبو ظبي لتفتتح بهم متحفها، والآن تهريب نفس العدد تقريباً إلى إيطاليا، فهل تدفع نابولي بـ”الرز” مثل أبوظبي؟
حاميها حراميها
يقول الكاتب الصحفي وحيد رأفت رضوان : “دول الخليج عندهم شقفتين وقلة مكسورة وعاملين بهم متحف ! وإحنا بيتهرب من عندنا 24 ألف قطعة فرعونية وذهبية ! “، مضيفاً : “عبد الناصر باع احتياطي الذهب وصحافة المساخيط لم تنطق بحرف ! أيامنا : الآثار اتهربت وكشفتها إيطاليا وصحافة المساخيط لم تنطق بحرف”.
وتابع رضوان : “الصحف الإيطالية هي اللي كشفت فضيحة تهريب الآثارالمصرية ؟ وفين صحافة “المساخيط ” ؟! ، فيما يقول الناشط ممدوح محمد : “هيه الحاويات الدبلوماسية ما بتتفتش. لو ده قانون دولي نقدر نقول أوك. لكن أعتقد إنها بتتفتش . وده شكله دبلوماسي إيطالي خلصت مدة شغله بمصر . وهرب آثار مصرية بالحاوية اللي شايلة أغراضه الشخصية . لو حضرتك عايش بمصر هتسمع كل يوم عن تجارة الآثار . أنا كنت بالأقصر قريبًا . بيشتكو من زاهي حواس”.
وتقول الكاتبة الصحفية فاطمة الأسيوطي : “تهريب آثار فرعونية لإيطاليا في شحنة دبلوماسية لميناء ساليرنو. أين رد أسد الخارجية ؟ و فين شغل سوبر مان الرقابة الإدارية ؟ و بات مان الآثار المصرية ؟ و جيمس بوند الجمارك؟ إهمال و فساد و انعدام كفاءة حكومة العسكر”.
وكتبت الناشطة فاطمة عبد العظيم : “السيسي أنشأ مجلسًا للمتحف المصري برئاسته، ثم ألغى عمل كاميرات المراقبة على المخازن، لتختفي بعدها آلاف القطع الأثرية .. مفروض نسكت لا يقولوا علينا إخوان عشان بنطالب باسترداد آثار مصر، اللي السيسي ونظامه باعوها، وقبضوا ثمنها”.
بينما استشهد أحمد جمعة بمقولة الكاتب الراحل، جلال عامر: “إذا استمرت سرقة الآثار بنفس المعدل ، فلن يتبقى في مصر إلا آثار الحكيم”، وكتب أبو عبيدة محمود، تعليقًا على “كوميكس ساخر” عن سرقة الآثار: “هو الرئيس محمد مرسي باع الآثار لقطر، ولا للإمارات؟”، وقال صقر صقر : “الآثار المصرية تظهر في الإمارات .. الله يرحم الخديوي إسماعيل”.
وتقول الباحثة في التاريخ المصري القديم عزة مطر : “مرة يلاقوا تمثال فرعوني متهرب في كنبة في مطار الكويت ومرة حاوية “دبلوماسية” كاملة مليانة كنوز أثرية تتهرب على إيطاليا والفرق بين الواقعتين شهرين ومعدل كشف التهريب هو 10% يعنى فيه 20 عملية تهريب آثار تمت خلال شهرين اتكشف منها 2 فقط”!