استقالة زيدان.. درس لن يفهمه “السيسي” وعصابته

- ‎فيتقارير

“لقد اتخذت قرارا بعدم الاستمرار في ريال مدريد خلال الموسم المقبل”، هكذا أعلن الفرنسي من أصل جزائري زين الدين زيدان، استقالته رسميا من تدريب ريال مدريد، وذلك خلال المؤتمر الصحفي المفاجئ الذي عقده اليوم الخميس، برفقة رئيس النادي الإسباني، فلورنتينو بيريز، وهو في قمة التألق والمجد وحصد البطولات لفريقه، في حين يستعد السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، لتلاوة قسم اليمين على بقائه في السلطة التي اغتصبها في 30 يونيو 2013، جالسا على تلال من الفشل.

وفي الوقت الذي يستعد فيه برلمان الدم لاستقبال السفيه السيسي، مطلع الأسبوع القادم، ليقف أمام نواب أغلبهم ينتمي للمخابرات الحربية، أبلغ بيريز الحضور في بداية المؤتمر، أن زيدان أبلغه بقرار الاستقالة، أمس، على نحو غير متوقع، وترك الحديث لزيدان، الذي أعلن استقالته من تدريب الملكي، بعد حصد 3 ألقاب لدوري الأبطال على التوالي، وذلك رغبة منه، في أخذ قسط من الراحة، بعد 3 مواسم شاقة مع الفريق.

وقال بيريز، إنه حزين للغاية بسبب قرار زيدان، الذي كان يفضله كلاعب، كما يفضله كمدرب، ولكنه اضطر للموافقة على طلب زيزو، مضيفا “طالما أن زيدان يحتاج للراحة، فالنادي سيحقق له ذلك وسيدعمه في قراره”، وأشاد زيدان، بالفترة التي قضاها مع النادي الملكي، الذي منحه كل شيء، لكن الفريق بحاجة للتغيير، لاستمرار النجاح.

الوقت المناسب

وعلى عكس السفيه السيسي الذي يكرر كاذباً “لو الشعب قالي ارحل هرحل”، أكد زيدان بكل صدق، أنه بعد كل هذه السنوات في ريال مدريد، فإنه يرى أن قرار الرحيل جاء في التوقيت الصائب، وأنه لن يدرب أي فريق خلال الموسم المقبل، حيث سيخلد للراحة فقط.

تقول الناشطة صدفة محمود: “راجل ذكي جدا ساب الفريق وهو في قمة تألقه مش بعد هزائم متكررة هايمشي وهو راسه مرفوعة مش مطرود بسبب فشله.. ليت السياسيين يتعلمون منه”.

وبين زيدان، أن الفريق مر بفترة عصيبة في الموسم الحالي، ولهذا يرى أن قراره جاء في الوقت المناسب، كما وجه الشكر والتقدير لجميع اللاعبين الذين صنعوا الإنجازات، خلال الفترة التي تسلم فيها دفة قيادة الفريق، منوهًا أنه يعلم تماما، أن الأمر لم يكن سهلًا عليهم.

وكشف زيدان عن اقترابه من توقيع عقد جديد للاستمرار في قيادة ريال مدريد، لمدة موسم آخر، لكنه أدرك أن وقت الرحيل قد حان، ولا بد من التغيير.

وأردف زيدان، أنه لو استمر في قيادة الفريق في الموسم المقبل، فلن يتمكن من تحقيق الإنجازات السابقة، مدللًا على ذلك، بطريقة خروج الفريق، من بطولة كأس الملك.

ارحل يا سيسي

يقول الناشط سعد سمير: “876 يوما لن تُنسى يا زيدان.. 9 ألقاب من 13 ممكنة.. كسر عقدة ملاعب عديدة.. إخضاع كبار مدربي أوروبا.. 3 أبطال في 3 سنين.. أنت أعظم مدرب مر على تاريخ النادي.. خروجك كان من الباب الكبير ولكن الدموع خلف رحيلك كبيرة جداً”.

وفي وقت سابق تصدر هاشتاج “ارحل يا سيسي” موقع التدوين المصغر “تويتر”، بعد ساعات من إلقاء السفيه قائد الانقلاب السيسي خطابه بمناسبة المولد النبوي الشريف، وتفاعل معارضو الانقلاب مع الهاشتاج على تويتر، ليتصدر أعلى “تريند” في مصر.

وقال السفيه، في تصريحات له أثناء مشاركته باحتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف، إنه ليس لديه موانع من التنازل عن السلطة لو طلب منه الشعب ذلك، بدون خروجه للميادين!.

وفي الثالث من يوليو 2013، انقلب وزير الدفاع في ذلك الوقت السفيه عبد الفتاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر محمد مرسي، واحتجزه في مكان غير معلوم، وعطّل العمل بالدستور، وصدرت أوامر باعتقال المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أحيلوا لاحقا إلى المحاكمة، وصدرت أحكام بإعدام العديد منهم.