“حزينة.. إعلامنا أصبح رد فعل لإعلام الإخوان وخاصة معتز مطر”، اعتراف ملبد بالحزن أقرت به الكاتبة الطبالة فريدة الشوباشي، التي سبق وأن تقيأت تصريحًا قالت فيه إن مصر شهدت في 30 يونيو أكبر حشد بشري في التاريخ؛ للمطالبة بإسقاط الرئيس مرسي، معربة عن استنكارها من تسمية ما حدث بالانقلاب، وتحزمت ورقصت رغم تقدم عمرها ورددت أن “الجيش تدخل بعد قيام الثورة وانحاز إلى الشعب ولازم الكل يعرف كده”.
حزينة…اعلامنا اصبح رد فعل لاعلام الاخوان وخاصة معتز مطر
— Farida El Choubachy (@fchoubachy) March 2, 2019
وقبل أيام، دشن الإعلامي المعارض معتز مطر، مقدم البرامج في قناة الشرق، حملة “#اطمن_انت_مش_لوحدك” بدأت بدعوة المصريين إلى إطلاق الصافرات أو الطرْق على الأواني، وكان الهدف طمأنة كل مناصر للثورة بأنه ليس وحيدا، لكنها لم تتوقف عند هذا، بل امتدت مؤخرا لكتابة شعارها على أوراق العملات النقدية.
وشهدت الحملة في أيامها الأولى تفاعلا واسعا على منصات التواصل، وشارك العديد من رواد هذه المواقع مقاطع فيديو تظهر مشاركتهم في أماكن عديدة من القاهرة ومحافظات مصر.
ومع هذا النجاح تطوّر الأمر وانتشر بشكل كبير حتى إن العديد من مؤيدي الحملة كتبوا شعارها على العملات الورقية، الأمر الذي يبدو أنه سبّب فزعًا للشوباشي التي تؤيد جنرال إسرائيل السفيه السيسي؛ ما جعل البنك المركزي يصدر تعميما يمنع تداول العملات الورقية المكتوب عليها هذا الشعار.

معركة الفيسبوك
واليوم الأربعاء عادت الشوباشي للقول بأن “هناك ضرورة ملحة وعاجلة لعودة منصب وزير الإعلام في مصر؛ حيث إنه من غير المقبول ترك الساحة خالية للذئاب الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي وممارسة أعمال به تحريض ضد الدولة”.
وأضافت: “يجب أن يكون لدى مصر القدرة على المواجهة”، وزعمت أن “الإخوان استغلت حادث قطار محطة مصر الأخير وبدأت فى حربها ضد مصر”، متابعة: “لو كان لدينا وزير إعلام لكانت قطع الفرصة على الإخوان والشائعات التي أطلقتها الجماعة من خلال إذاعة الحقيقة”.
وتابعت: “يجب عدم الالتفات بأي حال من الأحوال إلى من ينادى بأن منصب وزير الإعلام فى الدول الشمولية فقط، لأن هناك تقصيرا مخلاًّ من مؤسسات الدولة يتمثل في ترك الساحة خالية للذئاب”، مؤكدة أن “تجربة مصر بدون وزير إعلام فشلت”.
واستطردت “على كل وسائل الإعلام ألا تكون وسيلة رد فعل لإعلام جماعة الإخوان، بحيث يجب تنوير الشعب بالمشروعات القومية التي تنفذها مصر”، متابعا: “يجب أن يكون إعلام المرحلة الحالية تجنيد لكل طاقاتنا وإمكانياتنا لأن الحرب ضد مصر شرسة”.
مدام روبابيكيا
المفارقة الزمنية أن مدام فريدة الشوباشي تعيد قصة اليساري المسيحي “غالي شكري”، الذي كان في منفاه بباريس، إذ هاجر عدد من الشيوعيين والناصريين في عهد السادات إلى دول عدة منها ليبيا، وسوريا، والعراق، والصفوة ذهبت إلى فرنسا حيث حرية الحركة، التي لم تكن مكفولة للآخرين.
فمن هم في بلد يحظر عليهم الاتصال بالبلد الآخر، لا سيما في ظل العداء بين البعث في سورية وبعث العراق، وكان مهاجرو فرنسا يتنقلون بين هذه الدول بحرية، غير محسوبين على أحد، ولأن القذافي عُرف عنه الكرم الحاتمي في شراء الذمم، فكانت تذهب إليه في طرابلس مجموعة باريس، ولا يستثني منه سوى واحد، هو “غالي شكري”، وعندما توسط له “الرفاق”، استنكر القائد الليبي أن يتعامل مع مسيحي.
وعندما وصل الأمر إلى “شكري” فقد وجد حلا عبقريا، أنتجته الفهلوة المصرية، فقد قرر أن يعلن إسلامه أمام القذافي، الذي كانت تداعب خياله أن ينتقل من مرحلة الزعيم القومي، إلى الزعيم الإسلامي الأممي!

وإذ عاد القوم إلى مصر في عهد مبارك، وتبوأ “غالي شكري” مواقع مهمة في المشهد الثقافي بقرارات من السلطة، فقد غفرت له الكنيسة هذه الهفوة، وكان هو حربا على التيار الإسلامي، وهو الغفران الذي أسقط “خطيئة إسلامه” أمام القذافي ليصلي عليه البابا بعد وفاته، فهل تريد “الشوباشي” أن تصل ذلك، بل وتستفيد من الدعم السياسي الكنسي لها في الحياة الدنيا، والذي استفاد منه غيرها؟!
تجارة بالدين
ودائما ما تتاجر مدام روبابيكيا الشوباشي بمسألة إسلامها، وتمن على المصريين أنها أسلمت، وتردد دائما في منبر إعلامي أنها كانت تدين بالمسيحية حتى عام 1963 عندما كان زوجها علي الشوباشي فى السجن، لافتة إلى أنها عندما أبلغته بإسلامها في خطابها، رد عليها قائلاً: “ليه كده؟”!
وتداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” مقطع فيديو لمدام روبابيكيا تسخر فيه من أحكام الشريعة الإسلامية الخاصة بالمرأة في حلقة ببرنامج “مصر الجديدة” الذي يقدمه أحد مذيعي القائمة السوداء “معتز الدمرداش”، تطاولت الشوباشي على الأحكام الخاصة بالمرأة في الإسلام التي تشير إلى عوراتها بالجسد ووصفتها بأنها “هجس وأدران” وقابلها القبطي جورج إسحاق الضيف الآخر بالأستوديو بالضحك والسخرية .
ودخلت مدام روبابيكيا الشوباشي في نوبة ضحك، أثناء تواجدها ضيفة ببرنامج “بر الأمان” على قناة صدي البلد؛ بعد سرد الدكتور عمرو أبوالنصر، أستاذ الاقتصاد وإدارة الأعمال، حديثًا نبويًا عن النقاب، ووجه أستاذ الاقتصاد اللوم للشوباشي قائلا: “هو حد زغزغ حضرتك، ده كلام سيدنا النبي إحنا هنخبط في أي حاجة”.
ووصفت مدام الشوباشي وجود كتب لسيد قطب على أرفف قصر ثقافة الغنايم بأسيوط بـ”الكارثة”، وزعمت أن كتب سيد قطب ضد مصر، ويجب أن يكون هناك استنفار لمواجهة الكتب التكفيرية، وتقول الكاتب الصحفية آيات العرابي: “النصرانية مدعية الإسلام فريدة الشوباشي.. (تقول) ما ينفعش ناخد بأحاديث نبوية عمرها 1400 سنة والخطاب الديني يحتاج إلى تجديد!!.. يعني المفترض أن يكف المسلمين عن إتباع النبي عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء الذي صلى إماماً وصلى خلفه موسى وعيسى وباقي الأنبياء عليهم جميعًا السلام, ويطيعوا مدام روبابيكيا !!”.
وتابعت العرابي: “وبنفس المنطق, فيجب أن تدعو مدام كراكيب إلى تجديد الخطاب الكنسي لأن ما يعتقدونه عمره 2000 سنة !! الحديث جزء من ديننا أيتها الشمطاء ونحن لا نريد تجديداً لديننا أيها العجوز, وان كنت تريدين تجديدًا، فاذهبي واطلبي من كنيستك تجديد خطابها ودعك من الإسلام, فالإسلام كامل وليس بحاجة إلى تجديد ولا إلى نصائح تلك العجوز التي لا تعرف وجهها من قفاها”.