بثّت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، أمس الثلاثاء، مقطع فيديو يتعلق بالجنود الإسرائيليين المأسورين لديها. وأظهر الفيديو- الذي نشرته عبر موقعها الرسمي- أغنية باللغة العبرية تُرجمت للعربية بعنوان “رسالة من الأسر.. حكومتكم تكذب عليكم”.
الأغنية تحكي واقع الضباط والجنود الأسرى لدى القسام قبل نحو أسبوع من انتخابات الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، ومع ما تناقلته وسائل إعلام الاحتلال بأن التفاهمات بين الفصائل و”إسرائيل” تشمل صفقة تبادل، وهو الأمر الذي نفته حركة حماس.
الأغنية الجديدة تضمنت كلمات: «في الماضي القريب، كان لي حب، صادق صافٍ جميل تملؤه البهجة، لكنه اختفى كأن لم يكن، ولم يبق لي شيء من أمل، فعلت الكثير لأجل الدولة، سنوات كثيرة في الأسر فكرت محتارًا، هل ستقوم بالواجب المنوط به تجاهي وتجاه جنودها؟».
وتضمن الفيديو كلمات “بحر من الدموع تفيض عيناي، قلبي يستغيث انظروا إلي، في الأسر مليًا أسأل أمي، هل سأتحرر؟”.
اللافت أن الرسالة مقتبسة من أغنية إسرائيلية شهيرة اسمها “بحر من الدموع” (ים של דמעות) للمغني “زوهار أرجوف”، الذي وجدوه منتحرًا في زنزانته عام 1987، وفي ذلك دلالة ربما أرادت القسام إيصالها لـ”إسرائيل”، فيما نظر إليها مستخدمو مواقع التواصل باعتبارها رسالة لتحريك الأوضاع وإثارة أهالي الجنود الأسرى للانقلاب على حكومتهم.
وفي أبريل 2016، أعلنت كتائب “القسام”، لأول مرة، عن وجود 4 جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف عن حالتهم الصحية ولا عن هويتهم، باستثناء الجندي آرون شاؤول، الذي أعلن المتحدث باسم الكتائب، أبو عبيدة، في 20 يوليو 2014، عن أسره خلال تصدي مقاتلي “القسام”، لتوغل بري لجيش الاحتلال، في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وترفض “حماس”، بشكل متواصل، تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلحة. وتشترط لبدء أي مفاوضات مع الاحتلال أن يفرج عن محرري صفقة “وفاء الأحرار”، الذين أُعيد اعتقالهم. وأعاد الاحتلال اعتقال أكثر من 50 مُحررًا بالصفقة التي تمت عام 2011.
صفقة وفاء الأحرار أفرج بموجبها عن ألف أسير، نصفهم من ذوي الأحكام العالية، مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، الذي أسر من على حدود القطاع صيف 2006، وبقي في قبضة المقاومة خمس سنوات.
