نتنياهو: الربيع العربي لم ينته.. ونخلق تحالفات جديدة مع دول عربية

- ‎فيعربي ودولي

قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن “الربيع العربي لم ينته، وإنه يخلق تحالفات جديدة وأملًا جديدًا في إقامة علاقات سلمية مع العديد من الدول العربية المجاورة”، بحسب زعمه.

نتنياهو كان يتحدث أمام جلسة الكنيست، مساء أمس الثلاثاء، بمراسم احتفالية تتضمن أداء اليمين القانونية.

وزعم أن «الربيع العربي» دفع الأمور في منطقة الشرق الأوسط من السيئ إلى الأسوأ، لافتا إلى أن “ظاهرة قمع العاجزين في الشرق الأوسط تتسع”.

وتحدث “نتنياهو” قبل عامين فقال: “أحن لأيام مبارك”، حيث أبدى تخوفه من تداعيات “الربيع العربي” في البلدان العربية والإسلامية.

وشكك نتنياهو فى قدرة الشعوب العربية على التوصل لنظام حكم ديمقراطي، منتقدا السياسيين الإسرائيليين الذين يؤيدون الثورات العربية التي رأى أنها لا تتحرك للأمام بل تسير للوراء، معربًا عن خشيته من سقوط النظام الملكي الهاشمي بالأردن.

وادّعى آنذاك أن “الربيع العربي سيتحول إلى الإسلامية المعادية للغرب وإسرائيل وللديمقراطية”، منتقدا القادة الغربيين وخاصة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لأنه دفع مبارك للتنحي عن السلطة، حسب قوله.

تطبيع عربي

يأتي حديث “نتنياهو” وسط أنباء عن رفض العاهلين الأردني الملك عبد الله الثاني، والمغربي الملك محمد السادس، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الالتقاء بهما قبيل انتخابات الكنيست التي جرت في 9 أبريل الجاري، حسبما ذكرت صحيفة الإندبندنت.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أردني رفيع، أن الملك عبد الله رفض مقابلة نتنياهو قبل يومين فقط من الانتخابات الإسرائيلية، حتى لا يكون جزءًا من حملته الانتخابية.

وأضاف الموقع أن العاهل المغربي الملك محمد السادس رفض أيضًا عقد لقاء مع نتنياهو قبل أسبوع من الانتخابات.

وقال التقرير أيضًا، إن مساعدي نتنياهو بذلوا جهودًا محمومة لعقد اجتماعات مع الزعماء العرب؛ لإظهار أنه رجل دولة له علاقات مع الزعماء العرب.

وفي سياق ذي صلة، ادعى نتنياهو أنه تلقى اتصالات من زعماء دول عربية لتهنئته بالفوز بانتخابات الكنيست، وقال نتنياهو: “لقد تلقيت العديد من المباركات من قادة دول عربية وإسلامية.

وأضاف: “لا أتكلم عن زعيم دولة عربية واحدة أو اثنتين، العديد منهم اتصلوا للمباركة، أمامنا فرصة كبيرة للتقدم نحو الأمل في المستقبل، لقد حولنا إسرائيل إلى قوة عالمية صاعدة”.

السيسي شريك استراتيجي

ومنذ الانقلاب العسكري، توطدت العلاقات بين مصر العسكر والمحتل الصهيوني، حيث عقد رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو وعبد الفتاح السيسي عدة لقاءات، أثارت غضب ملايين المصريين، مستنكرين لهاث السيسي وراء التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.

ورغم أن هذا ليس هو اللقاء الأول بين السيسي ونتنياهو، وأنه تكرر مرة واحدة خلال الشهر الماضي على أقل تقدير، لكنّ المصريين أظهروا رد فعلٍ قاسٍ حيال هذا اللقاء، هذا في حين أن ملف التعاون العسكري بين النظام المصري و”إسرائيل” في صحراء سيناء، إلى جانب موافقة الحكومة المصرية قبل عدة أشهر على إقامة احتفالات الذكرى السبعين لتأسيس الكيان الصهيوني في الفنادق المصرية، أثار استياء وسخط المصريين أيضًا.