كشفت مجلة فورين بوليسي أن السبب الرئيسي وراء إلغاء طرح شركة أرامكو السعودية في البورصات العالمية هو مخاوف محمد بن سلمان من الإفصاح عن التعاملات المالية للشركة؛ الأمر الذي يقوض شرعية آل سعود أنفسهم.
وقال الكاتب ، في مقال الكاتب جون حنا في المجله، إن “من أهم القرارات التي اتخذها الملك سلمان إلغاء بيع جزء من شركة أرامكو، مشيرا الي أن أي إدراج لشركة أرامكوا في البورصات الرئيسية في العالم كان سيتطلب الإفصاح عن التعاملات المالية لأرامكو.
ورأت المجلة أن الإفصاح عن تعاملات أرامكو قد يكشف المخالفات التي قد تحرج الشركة وتقوض شرعية آل سعود أنفسهم، مشيرة الي أن حملات الاعتقال التي تتعرض لها الناشطات الحقوقيات السعوديات من شأنها أن تضع نيات ابن سلمان الإصلاحية ضمن دائرة الشكوك، فضلا عن تأثيرها السلبي علي المستثمرين، حيث سحب الأجانب نحو 145 مليار دولار من السعودية خلال السنتين الأخيرتين.
ودعا الكاتب الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات تحد من بعض دوافع ابن سلمان غير البنَاءة، مؤكدا أهمية على تعيين سفير أمريكي جديد في المملكة يكون من الخبراء، فضلا عن ضرورة تفعيل الحوار الاستراتيجي الأمريكي السعودي حول موضوعات الإصلاح والأمن الإقليمي.
وكان سلمان بن عبد العزيز قد ألغى خطة نجله وولي عهد محمد بطرح حصة نسبتها 5 % من شركة أرامكو النفطية في البورصة أغسطس الماضي، رغم أن خطة الطرح العام الأولي لـ “أرامكو” كانت من أفكار ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان الذي بدأ مع وصوله للحكم بالكثير من الإجراءات الاقتصادية والسياسية التي لقيت انتقادات دولية ومحلية.
