خبرة إجرامية
المتحدث باسم لجنة الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين أسعد هيكل، اعتبر أن “الشرطة أداة في أي نظام، وما زال أمامها الكثير من الوقت لتصبح أداة في خدمة القانون والدستور”، ووصلت ذروة التجاوزات لجهاز الشرطة في الأقسام ومراكز الاعتقالات في عهد المخلوع مبارك، خاصة إبان تولى حبيب العادلي زمام وزارة الداخلية، والتي شهدت لأول مرة الاستعانة بالبلطجية، والسوابق “ذوي الخبرة الإجرامية” في مطاردة المتظاهرين وتفريقهم والإمساك بهم وتعذيبهم نيابة عن الداخلية.
ويرى مدير البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان حجاج نايل، أن الشرطة والجيش منذ انقلاب السفيه السيسي يتصرفان من منطلق أنهما فوق القانون، وقال: “الشرطة لم تتعلم الدرس في 28 يناير، وما تقوم به هو انتقام لما حدث لها في ذلك اليوم، ولا تفرق بين معارض وآخر”.
وحذر نايل من استمرار الشرطة على هذا النحو “الذي سيؤدي إلى تفجر الغضب، وستكون الشرطة أول من يدفع الثمن”، وأكد أن استمرار تصرفات جهاز الشرطة “العدوانية” يعود إلى “طبيعة المناخ السياسي العام الذي يُحجم من دور المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، التي تتعرض هي الأخرى للمضايقات والتضييق والتحريض من خلال الإعلام الموالي للعسكر”.