“العفو الدولية”: اختفاء “خاشقجي” يثير القلق في ظل استمرار القمع بالسعودية

- ‎فيعربي ودولي

قالت لين معلوف، مديرة البحوث في برنامج الشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية: تعقيبا على اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي لا يزال مكانه مجهولاً منذ دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول يوم الثلاثاء الماضي: إنه “يجب على السلطات السعودية الإفصاح فورا عن الأدلة التي تدعم زعمها بأن جمال خاشقجي قد غادر القنصلية الثلاثاء الماضي؛ وإلا فإن زعمها لا أساس له من الصحة، ولا يؤدي إلا إلى زيادة الشكوك بأنهم يحتجزونه بالفعل ما قد يرقى إلى اعتبار اختفائه اختفاء قسريا، وإذا كان الأمر كذلك، فيجب الإفراج عنه فورا، ويجب على السلطات التركية ضمان عدم إعادته قسرا إلى المملكة العربية السعودية.

وتابعت: “في سبتمبر 2017، وسط موجة مستمرة من الاعتقالات للمدافعين عن حقوق الإنسان، ورجال الدين، والاقتصاديين، والمدونين بل في الواقع، أي شخص يجرؤ على انتقاد السلطات. وإذا ما عاد جمال خاشقجي إلى السعودية، فسيواجه خطرًا جديًا في ضوء نمط المحاكمات البالغة الجور التي قضت بأحكام السجن لفترات طويلة، بل وحتى إلى عقوبة الإعدام”.

وأضافت: “وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها معارض خارج السعودية. ففي مايو 2017، قُبض على المدافع عن حقوق الإنسان محمد العتيبي في مطار الدوحة، بينما كان في طريقه إلى النرويج، حيث مُنح صفة لاجئ، وأُرسل إلى السعودية على أيدي السلطات القطرية.

وفي يناير الثاني الماضي، حكمت عليه المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض بالسجن لمدة 14 عاما إثر محاكمة بالغة الجور”.

واختتمت لين معلوف قائلة: “إن هذا الاختفاء يرسل إشارة مروعة للمعارضين السلميين والمنتقدين بأنهم عرضة للخطر حتى خارج البلاد، وأن السلطات تستهدفهم واحدا تلو الآخر في أي مكان يمكنها الوصول إليهم فيه”.