هل تلعب الصدف دورًا في وصول الديكتاتوريين للحكم.. أم أنها الحكومة الخفية؟

- ‎فيتقارير

“طبول الحرب تدق بالفعل في الشرق الأوسط، والأصم فقط هو من لا يسمعها”، هكذا أدلى وزير الخارجية الأمريكي الأسبق “هنري كيسنجر” بتصريحات مدوية وخطيرة، وذلك بعدما ابتلعه صمت طويل حتى كاد الناس ينسون وجوده، مبرزًا أنه إذا سارت الأمور كما ينبغي من وجهة نظره فسوف تسيطر إسرائيل على نصف منطقة الشرق الأوسط، تلك السيطرة التي لن تكون إلا عن طريق عملاء تُعينهم حكومة خفية في الدول العربية، فهل العرب وحدهم من يتم استغفالهم كما يقول كسينجر أم حتى الغرب يتم تعيين الرؤساء فيه وفق مصالح هي بالتأكيد صهيونية؟.

ونشر الكاتب والمحلل السياسي محمد التميمي صورة، وعلق عليها بالقول: “تايريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا في الوسط، على يمينها رئيسة وزراء ألمانيا أنجيلا ميركل، وعلى يسارها رئيسة ليتوانيا داليا غريباوسكايتي.. هل هي مصادفة عجيبة من مصادفات الاستهبال التي تصنعها مطابخ الاستخبارات العالمية!.. الماسونية العالمية تطبخ وتجهز عملاءها قبل عشرات السنين تخيلوا أصدقائي”.

وعودة إلى كيسنجر الذي أكد أنه حلم كثيراً بتلك اللحظة التي تتحقق فيها رؤيته هذه للأحداث، ولمن لا يعرف هنري كيسينجر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق وأحد أشهر أباطرة الحكم العالمي ومهندسي النظام العالمي الجديد، فقد ولد عام 1923 في ألمانيا لأسرة يهودية!.

نجاح ترامب وانقلاب السيسي

كان لنجاح دونالد ترامب في سباق الرئاسة الأمريكية أثر كبير، عبرت عنه ردود الأفعال الدولية المختلفة؛ نظرا لتصريحاته وخطاباته في الدعاية الانتخابية وفوزه غير المتوقع، فكان من بين الأمور اللافتة للانتباه في السباق الرئاسي هو عدم توقع نجاح ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بحسب نتائج العديد من استطلاعات الرأي حول العملية الانتخابية، والتي أظهرت تفوق المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في هذه المنافسة، في الوقت نفسه كان هناك العديد من التكهنات القديمة الحديثة والتي تنبأت بفوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهذا بدوره خلق نوعًا من التفكير الفوضوي فور صدور النتائج وتفوق دونالد ترامب في المنافسة ووصوله إلى البيت الأبيض.

ثم وصل السفيه عبد الفتاح السيسي إلى السلطة، بعد الانقلاب العسكري الذي نفذه ضد الرئيس المنتخب ديمقراطيا، محمد مرسي، يقول الناشط السياسي محمد المنزلاوي: “مش بس في أوروبا.. المخططات ماشية على الكرة الأرضية بعاصمة الدولة الماسونية أو ما يسمى بفرسان مالطة.. على سبيل المثال السيسي قتل جميع الضباط الذين كانوا معه بحادث الطائرة في أمريكا”.

وقبل 16 عامًا ظهر في إحدى حلقات المسلسل الكرتوني “The Simpsons” تحت عنوان “Bart Of The future”، والتي توقعت نجاح دونالد ترامب في سباق الرئاسة الأمريكية، وهو ما فاجأ المحللين والسياسيين ودفع الكثير منهم للذهاب إلى تفسير العديد من الأحداث في العالم وربطها بنظرية “التحكم الخفي بالعالم”، والخروج عن المألوف من أجل الوصول إلى تحليل ما حدث.

من يدير العالم؟

بحسب صحيفة “إكسبرس” البريطانية، هناك خمس جمعيات سرية موجودة منذ قرون طويلة تحكم العالم، وتحرك قادة الدول الكبرى لتنفيذ سياساتها وتحقيق أهدافها الخفية وهي كما يلي:

أولاً “جمعية الجماجم والعظام”، والتي تشكلت عام 1832م في مبنى جامعة “ييل” الأمريكية بمبادرة من أشهر أساتذتها، ومن أبرز أعضائها الحاليين وزير الخارجية الأمريكية الحالي جون كيري، والرئيس الأسبق جورج بوش “الأب”، ونجله جورج دبليو بوش.

ثانيا: جماعة “المتنورين”، وهي من الجمعيات السرية التي تدير العالم، والتي تأسست في ألمانيا عام 1776 على يد “إد إزهاوبت”؛ بهدف خلق مجتمعات علمانية في أوروبا ومقاومة التمدد الديني آنذاك، وتضم الجمعية في عضويتها العشرات من الرجال السياسيين العالميين ونجوم الفن ورجالات المجتمع، ومن أبرزهم: الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ونجوم الفن “جاي زي، ومادونا، وبيونسه”.

ثالثا: جمعية “الحركة الماسونية” أو “البنائين الأحرار”، والتي تشكلت في بريطانيا عام 1717، وهي الجمعية الأم والتي تفرعت منها كل الجمعيات السرية السابقة واللاحقة والتي تتحكم في العالم، ومن أشهر أعضائها السابقين الرئيسان الأمريكيان السابقان جورج واشنطن وبنجامين فرانكلين، إضافة إلى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشيرشل، والموسيقار العالمي الشهير موزارت، والممثل الأمريكي هاري هوديني المشهور بلقب “أستاذ فن الوهم”.

رابعًا: جمعية “البستان البوهيمي”، وقد تشكلت عام 1872 على يد مؤسسها الأمريكي “هنري إدواردز” في منطقة “منتو ريو” في ولاية كاليفورنيا، ومن أبرز أعضائها وفقا للصحيفة البريطانية الرؤساء الأمريكان السابقون ريتشارد نيكسون، ورونالد ريغان، وبيل كلينتون، وزوجته هيلاري كلينتون.

خامسا: جمعية “بيلدر بيرغ” التي تشكلت في هولندا عام 1954 بواسطة العائلة الملكية، وهي أقوى هذه المنظمات، وتوصف في كثير من المحافل على أنها الحكومة السرية للعالم، كونها تضم 150 شخصا من كبار القادة السياسيين ورجال الأعمال والاقتصاد في أوروبا والولايات المتحدة.

وتهدف إلى الجمع ما بين القادة الأمريكان والأوروبيين؛ بهدف تعزيز العلاقات والتعاون في القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية، ومن أشهر أعضاء هذه الجمعية رئيسة وزراء بريطانيا التي كانت توصف بالمرأة الحديدية مارغريت تاتشر، وهنري كيسينجر، وتوني بلير، وديفيد كاميرون، والمستشارة الألمانية الحالية أنجيلا ميركل.

وتتهم هذه الجمعية من قبل أصحاب نظرية المؤامرة بوضع سياسات النظام العالمي الجديد، ومحاولتها فرض حكومة عالمية واحدة، وهناك العديد من الجمعيات والمنظمات العالمية الغامضة والخفية، ولا أحد يعلم أهدافها أو الغرض من تأسيسها ووجودها، مع العلم أن مؤسسيها وأعضاءها أشخاص أصحاب ثقل سياسي واقتصادي عالمي، فهل كل تلك المؤشرات تذهب بعقولنا للتفكير بأن هناك حكومة خفية تدير هذه المنظومة الدولية وتتحكم في الأحداث العالمية؟.