في تلميح يشير إلى استياء نظام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، من تدين اللاعب محمد صلاح، حذر كاتب سعودي في صحيفة “الشرق الأوسط”، نجم نادي ليفربول الإنجليزي من الانسياق وراء مشاعر التدين والتي وصفها بالطلبات الشعبوية، فهل من جملة المحاذير الأمريكية الصهيونية لدول (عرب إيفانكا) منع مواطنيهم من التقرب إلى الله ولو بالسجدة؟
ولا يختلف الأمر بين محمد بن سلمان والسفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، حيث تصدرت تصريحات الأخير الدينية المثيرة للجدل، والتي تمس ثوابت الدين، فلم يخلو خطاب للسفيه السيسي دون أن يتطرق حديثه عن الدين، ويثير أزمة بسبب ما يتضمنه هذا الحديث من هدم للثوابت الدينية، منها وصف المسلمين بأنهم سبب القلاقل في العالم، مشيرا إلى أن هناك “نصوص وأفكار مقدسة دينية تعادي الدنيا كلها”.
وكانت زوجة الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، قد كشفت خلال كلمة لها أمام حشد من السيدات عام 2012، أن الرئيس دائم السجود والبكاء إلي الله سبحانه وتعالى أن يخفف عن مصر ما تمر به من مؤامرات، وقالت أنها لا تدخل على غرفة زوجها إلا وتجده ساجداً، وأنه في كل ليلة قبل النوم يبكي بحرارة وهو يدعو الله أن يعينه على حمل الأمانة، وأن يكتب له التوفيق في إدارة البلاد إلي بر الأمان.
وشهدت مصر مطلع العام 2013 مظاهرات مصحوبة بفوضى عارمة قادتها ما سمى وقتها بـ”جبهة الإنقاذ”، والتي كان على رأسها كلاً من (محمد البرادعي، وحمدين صباحي، وعمرو موسى)، فيما قام البلطجية المنتمين للجبهة بحرق كل ممتلكات جماعة الإخوان المسلمين ومقرات حزب الحرية والعدالة التي استطاعوا الوصول إليها، ووصف مراقبون المشهد وقتها بالمؤامرة الخارجية التي تهدف لإجهاض الثورة الشعبية المصرية، وإدخال مصر في فوضى عارمة تطيح بالدولة بأكملها.

ضد الإسلام
وفي مقال بالصحيفة السعودية تحت عنوان “محمد صلاح… نجاح وحذر” حذر الكاتب السعودي مشاري الذايدي النجم المصري من إظهاره لميوله الدينية بقوله:”أهم ما يجدر بصلاح، وهو يطوي المسافات طيّا، الحذر من التسييس أو الانسياق للطلبات الشعبوية، خاصة حول الدين، فهذا أمر حساس دقيق.”، وتابع أن نجاح صلاح، والاستمرار بهذا النجاح، هو خير دعاية له… ولقومه وحضارته.
من جهته علق المحلل السياسي جمال سلطان، وقال في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بـ”تويتر” رصدتها (الحرية والعدالة): ”كاتب صحفي سعودي في صحيفة محسوبة على السعودية يحذر اللاعب الدولي محمد صلاح من الانسياق وراء مشاعر التدين !، هل السجود لله يستفز بعضهم إلى هذا الحد ؟!!”.
يذكر أن العاصمة اليمنية صنعاء شهدت في العام 2012 حدثًا نادرًا عندما خرَّ آلاف الشباب سجدًا بشكل جماعي فور إعلان فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة مصر، وكان هؤلاء الشباب يشاركون في مسيرة تطالب باستكمال أهداف الثورة اليمنية عندما بلغهم نبأ إعلان مرسي رئيسًا لمصر؛ فسجدوا بشكل جماعي شكرًا لله عز وجل، ورفعوا الأعلام المصرية وصور مرسي .

لا للسجود!
وللتلبيس على المتابع وعدم إظهار أهداف المقال الحقيقية وهي انتقاد تدين محمد صلاح وإظهاره تدينه في الملعب، خلط الكاتب انتقاده المبطن بكيل المديح لـ”صلاح”، وافتتح مقاله مشيدا باللاعب الشاب محمد صلاح، قائلاً:”نجم فريق ليفربول الإنجليزي، صار ظاهرة عالمية، ليس فقط مصرية أو عربية، من نجاح لنجاح يركض هذا الفتى المصري، بكفاح وموهبة واحتراف، بكل محطاته الكروية الخارجية، منذ ترك الدوري المصري، ولم يكن حتى في أحد الفريقين القاهريين الكبيرين، الأهلي والزمالك”.
وتابع :”صار صلاح أو «مو» أيقونة الفريق الإنجليزي العريق، ومعشوق الجماهير، بل وصلت الحالة، وهذه من أغرب العلاقات بين كرة القدم والاقتصاد، أن نجاحات وأهداف صلاح، آخرها رباعية تاريخية سجلها بفريق «واتفورد» صار لها أثر على تحسن البورصة المصرية”.
من جهته شن الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني شاكر زلوم هجوما عنيفا على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واتباعه من الكتاب والمغردين على موقع التدوين المصغر “تويتر”، مؤكدا على انه لم يبق لديه إلا ان يأمرهم أ يشهروا يهوديتهم من على منبر المسجد النبوي، على حد قوله.
وقال “زلوم” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “الحرية والعدالة” مرفقا بها فيديو سبق وان نشره حساب “خط البلدة” حول العشرة المبشرين بالتطبيع :” يتسابق يهود خيبر الإنتصار للكيان الصهيوني، لم يتبق على بن سلمان إلآ أن يأمر اتباعه إشهار يهوديتهم من على منبر مسجد النبي محمد في المدينة”.