“أنا زيي زيك بالظبط صحيت من النوم لاقيت ناس بيقولوا فيه انتخابات”، سخرية واسعة استقبل بها نشطاء ومغردون وسياسيون اليوم الاثنين مسرحية انتخابات السفيه قائد الانقلاب العسكري، والتي وصفتها مؤسسات غربية بأنها صورية ومحاولة يائسة لنيل الشرعية التي يلهث خلفها عبد الفتاح السيسي، وهي الثانية من نوعها منذ انقلابه على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد صيف عام 2013.
ويدرك الخائن السفيه السيسي أنه وصل إلى كرسي الحكم بانقلاب عسكري، استخدم فيه قوة الجيش ضد إرادة الشعب، وبالتالي فهو يدرك أن الانتخابات ما هي إلا مسألة شكلية أمام العالم، وان الشعب ليس له دور مهم في بقائه في السلطة حتى وإن استغل جزءا منه في دعم انقلابه من قبل.

شيشة ولحمة ضاني
وقال مواطنون أنهم تعرضوا لإغراءات لدخول اللجان والتصويت، منها أن أحد رجال الأعمال عرض في دائرته ١٠٠جنيه “لكل واحد يروح ينتخب”، وآخر قدم “طقم شاي لبتون بنعناع أو بلبن أو بلمون”، ووصل الأمر إلى تقديم “كرسي معسل شيشة بجميع أنواعها؛ تفاح- كوكتيل- خوخ”، وفي بعض الأماكن زادت جرعة الإغراء وكانت “كيلو لحمة ضاني”، ورغم ذلك شهدت اللجان عزوفا كبيرا، مما جعل البعض يعرض على الناس النزول والدخول في سحب على جوائز في حال فوز السفيه السيسي!
أمريكا تدعو لتوخي الحذر
وتقول الناشطة أميرة شاكر ساخرة من المشهد العبثي:” لو حاسس إنك بائس ومبتعملش حاجة مفيدة في حياتك.. افتكر أن في ناس نزلت الانتخابات النهاردة علشان السيسي ينجح.. ومصدقين إنها انتخابات بجد.. وإنه رئيس بجد.. وإننا في دولة بجد ..واحمد ربنا بقي علي شوية العقل الباقيين عندك”.

وبينما حشد الجيش والشرطة قواتهما لمواكبة تلك المسرحية التي تستمر ثلاثة أيام، دعت أمريكا الراعي الرسمي للانقلاب في مصر، رعاياها إلى توخي الحذر خلال تلك المدة، معتبرة الحدث انتخابات صورية تجرى على خلفية انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
المثير للسخرية، بحسب مراقبين، أنه لا احد من الشعب يعرف شيئا عن الكومبارس الذي أحضره السفيه السيسي، لكي يلعب دور المنافس، وهو موسى مصطفى موسى، المؤيد للسفيه السيسي والذي يجهر بذلك، وينظر إليه على نطاق واسع على أنه كومبارس ردئ، وحزب الغد -الذي يرأسه موسى نفسه- أيد السفيه السيسي بالفعل قبل أن يظهر موسى منافسا في اللحظات الأخيرة.
ويغيب عن المنافسة سياسيون وعسكريون بارزون إما بالاعتقال أو بالتهديد أو الإقامة الجبرية، وبررت صحيفة الأهرام الحكومية المسرحية بقولها في افتتاحيتها :”إن أهمية الانتخابات هذه المرة ليست في قوة المنافسة، لكن في أنها تحمل رسالة بأن مصر تستعيد قوتها في مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية”.
عروض الانتخابات
وتسلم الجيش مقرات اللجان والمقرات الانتخابية، حيث انتشرت عناصر القوات المسلحة مدعومة بعناصر من القوات الخاصة والشرطة العسكرية، وذلك بالتعاون مع عناصر وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب، في حين وضعت الحواجز ونقاط التفتيش والدوريات المتحركة لتأمين المسرحية.
يقول الناشط أحمد مهدي الياسري:” السيسي يفوز بنسبة 99,99% في انتخابات مصر ويعود بمصر الى عهد الديكتاتور المخلد الاوحد وينظم الى منظومة الطغاة الجرب ..علام تضحكون على ذقون المصريين والشعوب والتاريخ بسخافة الانتخابات..ملاحظة: هذه النكتة التي اضحكت السيسي وقبله مبارك ملئ شدقيهم”.
ويقول الناشط عادل الحيثي:” السيسي بيقول انزلوا عشان تفرجوا العالم ان عندنا ارادة … ارادة الهبل والعبط … العالم كله عارف ان الانتخابات دي فنكوش يا اخ”.