وكان موقع “أر أف آي أر أل” الروسي ذكر أن “الصحفي الروسي قد يكون قفز من الطابق الخامس بغية الانتحار”، وعرف بورودين بشكل واسع داخل المجتمع الروسي، بعد كشفه عن قيام السلطات الروسية بإرسال مجموعة من المرتزقة إلى سوريا عرفت باسم مجموعة “واغنر” وكانت مهامها الرئيسية الدفاع عن النظام السوري.
وذكر الصحفي السوري، هادي العبد الله على حسابه في “تويتر” أن “الصحفي الروسي ماكسيم بورودين قتل بعد سقوطه من نافذة منزله في روسيا. الصحفي ماكسيم هو الذي نشر خبر مقتل المئات من مليشيات واغنر الروسية في دير الزور قبل شهرين”.
وفي منشور مطوّل على “فيس بوك”، قال صديقه فياتسلاف باشكوف، إن مكسيم اتصل به في الخامسة فجرًا قبل سقوطه، وقال إنّه “محاط بمسئولين أمنيين” مع “رجال مسلّحين على الشرفة” و”أشخاص يرتدون ثيابًا مموّهة وأقنعة، وكتب باشكوف “أعرب مكسيم عن رأي مفاده أنه في أقصر وقت ممكن سوف يقتحمون للبحث عنه، وأنّهم على ما يبدو، ينتظرون إذن المحكمة، لذلك احتاج إلى محام ولهذا السبب اتصل بي”.
وأضاف: “كان صوت ماكس خائفًا ولكن ليس هستيريًا ولا مخمورًا، وأخذت على الفور كل شيء على محمل الجد، ووعدته بالاتصال بأي شخص يمكنني الوصول إليه”.
ووردت تقارير بنشر آلاف المرتزقة في سورية على يد شركة غامضة يعتقد أنها ممولة من يفغيني بريغوجين، المعروف باسم “طباخ بوتين” الذي أدانته الولايات المتحدة في تهم تمويل مجموعات تأثير وتوجيه الرأي العام عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي حاولت التأثير على انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016، كما عمل مكسيم بكثافة على تقارير عن الفساد في روسيا ومعدلات الجريمة، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أطلق صحفيون وناشطون روس ومن حول العالم حملةً تدعو إلى معرفة تفاصيل وفاة بورودين، ورأى الصحفيون أنّ احتمالات الانتحار مرفوضة، مرجحين ضلوع النظام الروسي في قتل الصحفي.