“لو لقيتوا البلد بتغرق من شوية مطر ابقوا ساعتها قولوا ده انقلاب”، انطلاقا من المثل الشعبي المصري القائل “طباخ السم ذواقه”، نشرت الفنانة المؤيدة للانقلاب نشوى مصطفى مقطع فيديو عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تستغيث فيه بسبب غرق منزلها بمياه الأمطار.
وبحسب الفيديو الذي قامت “مصطفى” بحذفه لاحقا بعد هجوم الناشطين الحاد عليها وتذكيرها بدعمها لانقلاب السفيه السيسي، أكدت أنها حاولت الاتصال بالنجدة من أجل إنقاذها، لكنها فشلت.
وطلبت من متابعيها مساعدتها وتقديم أي اقتراحات من أجل المساعدة، وإبلاغها بالجهة المنوط بها التصرف في مثل هذه المواقف، خاصة أنها لا تجد أي استجابة.
وبعد تعرضها للسخرية والشماتة من قبل الناشطين لدعمها وتطبيلها للسفيه السيسي، قامت الفنانة بشن هجوم على كل من شمت فيها، ملقية مسئولية ما حدث في منزلها لوزير سابق في عهد “مبارك”، وكانت نشوى مصطفى قد شاركت مؤخرا في حملة لدعم مسرحية انتخاب السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي التي جرت مؤخرا.

وتعليقا على الفيديو قالت الناشطة بسمة حور: “نشـوى مصطفـى بنت النظـام العـاشقـة المتيمـة للسيسى.. الفيـلا بتاعهـا يا عينـى غـرقت فـي التجمـع الخـامس واتصلت بالنجـدة ولـم ينجـدهـا أحـد، دلـوقتـى بتنـاشـد الجمهـور.. المهم بقى أنا فرحانة وشمتانة وهشمت في أى حد أيـد نظـام رخص دمنـا وذلنـا”.
ويقول الناشط وليد عطية: “نشوى مصطفى كبيرة السيساوية اللي كانت بتشتمنا طوال الخمس سنين عشان العسكري الجربوع الفاشل المجاري ردت في صدرها”، وساخرة قالت الناشطة مديحة محمود: “نشوى مصطفى بيتها غرق وبتتصل بالنجدة محدش معبرها.. ما تجربي تطلبي نخلة ٣ بلحات سعفاية”.
وقال الناشط أحمد السيد: “نشوى مصطفى اللي كانت بترقص للسيسي بلسانها وتشتم الخونة اللي عاوزين حرية رأي، وكل من ينتمي لـ25 يناير بيتها غرق وعاملة فيديو تستنجد بالشرطة محدش بيرد عليها.. بتسأل الناس تستنجد بمين؟”.
وقالت الناشطة يسرا القعيد: “حتى الغني بييجي له اليوم اللي يدوق فيه تأييده للظالم.. نشوى مصطفى اللي نزلت انتخبت السيسي لفترة تانية بتشتكي من الإهمال علشان شوية مطر غرقوا الشارع اللي ساكنة فيه، يا ترى مين دافع لنشوى علشان تقول كده على بلدها.. شوفوا بقى الخاينة قابضة من قطر ولا تركيا”.
وقال الناشط رامي عبد الوهاب: “نشوى مصطفى اللي زيك وعلى شاكلتك يحط جزمة قديمة في بوقه ويخرس أحسن ما يحطوكي على برج القاهرة”، مضيفا: “اتصلي ببلحة أو عبعال أو مصطفى مدبولي أو غني تسلم الأيادي أو غني قالوا إيه علينا دولا.. أنت عارفة الحاجات دي هي اللي بتخلينا قد الدنيا يا حلوة”.
من جانبه يقول الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل: “متظلموش السيسي! هو مش مسئول خالص عن غرق القاهرة في شبر ميه نتيجة الأمطار وشلل المرور في الإسكندرية نتيجة سقوط لوحة إعلانات!، ولكنهم المحافظون ورؤساء الأحياء اللي عينهم غفلوه وضحكوا عليه ومشافوش شغلهم!، وهو يا ولداه عويل، والمفروض هم جزء من السلطة التنفيذية وهو رئيسهم”.
وتعرضت محافظات مصرية، لأمطار رعدية أدت لغرق شوارع رئيسية وتعطل واسع لحركة السير، وأصيبت بعض المناطق بالشلل التام، وسط غضب وسخرية واسعة من الناشطين على مواقع التواصل الاحتماعي، ودعوات لمحاسبة المسئولين المقصرين.
وعلى مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، سقطت أمطار غزيرة، غمرت السيارات في الشوارع، وأغلقت المحاور المرورية لساعات طويلة، خشية وقوع حوادث سير، كما تعرضت أسقف بعض المحال التجارية للسقوط، وأغلقت الأمطار أجزاء من الطريق الدائري بالقاهرة لعدة ساعات، ما أجبر بعض المسافرين على قضاء الليل داخل سياراتهم.
وكان حي القاهرة الجديدة الراقي، أكثر المناطق التي ضربتها الأمطار بقسوة، وهددت كابلات الكهرباء، التي انقطعت بالفعل لساعات، والتقط المصريون بهواتفهم المحمولة صورا للتساقط الغزير للأمطار، ونشروها عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأظهرت لقطات فيديو الأمطار وهي تنهمر على سقف مول شهير، وسيارات غمرتها المياه تماما.