توسعت الصحافة الصهيونية في الحديث عن تطور العلاقات مع جنرالات الانقلاب في مصر،بقيادة السفيه عبد الفتاح السيسي، لاسيما في المجالين الأمني والعسكري، وأثرها على تمتين تحالفهما غير المسبوق، لمواجهة المزيد من تحديات الربيع العربي والمقاومة الفلسطينية، ومنع المارد التركي من التواصل مع المسلمين.
وذكر الكاتب في صحيفة إسرائيل اليوم دانيئيل سيروتي أن “تقارير صحفية تحدثت عن قصف إسرائيلي لمواقع تنظيمات مسلحة في قلب سيناء بموافقة السيسي، لاسيما في منطقتي رفح والشيخ زويد شمال شرق سيناء، وتم القصف بطائرات مسيرة دون طيار، وتخلله تفجير أنفاق ومركبات تقل مسلحين ومعدات قتالية”.
فيما أشار الجنرال رونين إيتسيك في صحيفة إسرائيل اليوم أن “التعاون الإسرائيلي مع السيسي وصل ذروته في الفترة الأخيرة، وتعيش علاقاتهما عصرا ذهبيا، حيث وصلت الأمور حد العلاقات الإستراتيجية، وهذه مرحلة غير مسبوقة، ما يلقي هذا التنسيق بظلاله على علاقة السيسي مع حماس في غزة”.

وبين 3 يوليو 2013، تاريخ الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، و26 يونيو 2018، خمس سنوات من الخراب السياسي والاقتصادي، عمد خلالها السفيه السيسي إلى تكميم الأفواه عبر زج الآلاف من المعارضين في السجون، فضلاً عن التخلص، وبشكل متدرج، من حلفاء انقلاب 3 يوليو في القضاء والإعلام وداخل الأحزاب والتيارات السياسية، مدفوعاً برغبته في ضمان التحكم الكامل وحده بالمشهد.
خراب مصر
وعلى هامش سعادة كيان العدو الصهيوني البالغة بالعصر الذهبي مع جنرالات الانقلاب في القاهرة، أظهرت بيانات حديثة أصدرها البنك المركزي المصري، ارتفاع إجمالي الدين العام المحلي للبلاد 8 بالمئة في النصف الأول من السنة المالية 2017 / 2018، بالمقارنة مع مستواه في نهاية يونيو 2017.
وأوضحت الأرقام التي وردت في نشرة شهر أبريل للبنك المركزي المصري أن إجمالي الدين العام الداخلي بلغ 3.414 تريليونات جنيه ارتفاعاً من 3.160 تريليونات في يونيو الماضي، في حين زاد الدين المحلي بنحو 12 بالمئة مقارنة مع 3.052 تريليونات جنيه في ديسمبر من 2016.
وارتفع الدين الخارجي للبلاد بنحو 5 بالمئة إلى 82.9 مليار دولار في نهاية ديسمبر الماضي بالمقارنة مع مستواه في نهاية يونيو 2017، وفي وقت سابق، رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للدين الخارجي لمصر، إلى 86.9 مليار دولار بنهاية العام المالي الجاري، بحسب تقرير المراجعة الثانية لأداء الاقتصاد المصري والذي كشف عنه في يناير الماضي.
فيما توقعت حكومة الانقلاب أن تسدد حوالي 14.6 مليار دولار ديونا خارجية خلال العام الجاري من إجمالي الديون الخارجية التي تجاوزت حاجز الـ 80.3 مليار دولار وفقاً للأرقام والبيانات الرسمية.
عمار إسرائيل
وتداول ناشطون عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” مقطع فيديو للسفيه السيسي خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ72 وهو يؤكد حرصه على حفظ امن المواطن “الإسرائيلي”، السفيه السيسي كعادته طلب الخروج عن الخطاب المكتوب فوقع في المحظور بعد ان سقطت منه “الفلاتر” فقال: ” إن هدفنا امن وسلامة المواطن الإسرائيلي جنبا إلى جنب مع امن وسلامة المواطن الإسرائيلي”!
وكان السفيه السيسي قد وجه كلمته الارتجالية خلال مشاركته في أعمال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة كلمة إلى المحتلين الصهاينة جاء فیها: “لدينا في مصر تجربة رائعة وعظيمة في السلام معكم منذ 40 سنة ويمكن أن نكرر تلك التجربة الرائعة، وأن يكون جنب أمن المواطن الإسرائيلي جنبًا إلى جنب مع الفلسطيني”.
وأضاف السفيه السيسي، في كلمته أنه “يجب عليكم الوقوف خلف قياداتكم السياسية ولا تتردوا ونحن معكم جميعًا من أجل إنجاح تجربة السلام”، مؤكدا “حريصون على أمن المواطن الإسرائيلي جنبا إلى جنب مع الفلسطيني. وأناشد الرأي العام الإسرائيلي الوقوف خلف قياداته السياسية”.