تتفاقم معاناة سكان الأحياء الفقيرة في ضواحي الحديدة مع استمرار المعارك بالمحافظة الساحلية، حيث يهدد الجوع والمرض حياة عشرات الآلاف من الأهالي.
وبحسب تقرير بثته قناة “الجزيرة” فإن للحديدة وجوهًا كثيرة، ومع الحرب صارت لها وجوه أكثر، أحد تلك الوجوه موجود في حي التسعين الذي يقع في ضواحي المدينة مثل مئات الأحياء بالمحافظة التي تشهد وضعًا مأساويًّا.
فراش مهترِئ وخرق بالية ومطبخ خالٍ من أدوات الطهي ومن رائحة الطعام، هذا هو متاع الحياة الدنيا لدى أسرة مثل أسرة محفوظ التي تسكن في حي التسعين، والتي تعد مثالا بسيطا شاهدا على معاناة آلاف الأسر بالحديدة، أما سلطان الذي فقد عمله حارسًا بأحد الفنادق التي أغلقت بسبب الحرب فهو يعول أسرة من ثمانية أفراد.
صور وأحوال لا يراها أمراء الحروب ولا جنرالات المعارك ولا مطلقو الصواريخ والقذائف، أمر يُبقي حياة الغالبية العظمى من أبناء الحديدة مهددة بالموت جوعا إن لم تمت بغيرها، وسط استمرار الصراع وتفاقم الأوضاع وضيق الأفق السياسي والتوتر المتزايد الذي قد يدفع أصابع الحرب الملتهبة إلى شوارع المدينة.
