لماذا جلست كاترين آشتون مع “بانجو” و”برايز”؟

- ‎فيتقارير

كشف تداول النشطاء صورة تجمع بين كاترين آشتون الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشئون الأمنية والخارجية السابقة، ومحمود بدر مؤسس حركة تمرد الشهير بـ”بانجو”، بالإضافة إلى محمد عبد العزيز أحد مؤسسي حركة تمرد والشهير بـ”برايز”، قبل انقلاب 30 يونيو 2013، عن الدور الحقيقي لآشتون في دعم الانقلاب والتمهيد له.

وكان الرئيس محمد مرسى، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، قد كشف في وقت سابق لهيئة الدفاع عنه، تفاصيل لقاء جمعه مع آشتون بعد الانقلاب، وأوضح أن آشتون قالت له “إن الأمر انتهى وإن إجمالي من يخرجون من أجله لا يزيد عددهم على 50 ألفًا”، وكان رد الرئيس عليها: “لو كانوا خمسين ألفًا- كما تقولين- ما أتيتِ إلى هنا”.

آشتون راعية الانقلاب

من جانبه يقول الكاتب الصحفي محمد القدوسي: إن آشتون وفق تسريبات القوات المسلحة، مُدانة مع قادة العسكر وعليها الإفصاح عن الحقيقة، متسائلًا: ماذا عن كاترين آشتون التي كانت تعلم أنه مختطف، بما يعني أن هناك بالفعل تخابرًا في جهة عكسية مع جهة أجنبية ضد رئيس الدولة الشرعي.

وعقب الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، صرحت “أشتون” خلال ندوة نظمها مجلس شيكاغو للعلاقات الدولية بالولايات المتحدة، بأن مصر تمر بدون شك بمرحلة دقيقة، وتريد النجاح وترغب في دعم المجتمع الدولي لها في مكافحة الإرهاب الحقيقي الذي تتعرض له.

وزارت “كاثرين آشتون” محافظة الأقصر هي وأسرتها؛ تلبية لدعوة وزير السياحة في حكومة الانقلاب، وفى حين كان عدد كبير من المصريين يقتلون ويسجنون فى تظاهرات ضد الانقلاب، كانت “كاترين آشتون” تقضى إجازتها هي وأسرتها في الأقصر بدعوة من العسكر.

وأثناء ترشحه في مسرحية الانتخابات الرئاسية الأولى، استقبلها السفيه السيسي، في بادرة شكر على الدور الذي لعبه الاتحاد الأوروبي في الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو الماضي، وما تبعه من زيارات مكوكية لآشتون لمقر اختطاف الرئيس محمد مرسي، بهدف الوصول لصيغة تفاهم لتمرير الانقلاب، وإقناع مرسي وجماعة الإخوان بقبول الأمر الواقع، وبخارطة الطريق التي أعلنها السفيه السيسي في بيان الانقلاب.

الديمقراطية لـ”أوروبا” فقط!

وصرحت بعد لقائها السفيه السيسى، أنها “تعلم صعوبة اتخاذ السيسي قرار الترشح لرئاسة الجمهورية، لكنه قرار شجاع وصعب في ظل التحديات التي تواجه مصر خلال المرحلة الراهنة”، كما أشارت من قبل إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم انقلاب العسكر، مؤكدة أن مصر لا تقف بمفردها ضد الإرهاب، وهو ما اعتبره المحللون تأييدًا ضمنيًا لترشح السفيه السيسي.

وبعثت لها توكل كرمان- الناشطة اليمنية- تخبرها بأن موقفها مع الاتحاد الأوروبي يظهر أنهم لا يسعون لتثبيت دعائم الديمقراطية في مصر، قائلة: “شاهد العالم كيف تم الانقلاب على أول رئيس مدنى منتخب جاء عبر انتخابات نزيهة تحت حجج واهية، لكن ما يثير السخرية أن خارطة الطريق التي وضعها الانقلابيون لعودة الحياة الديمقراطية قد تبعها مجموعة من السياسات والإجراءات التي لا تقود إلا لعودة الديكتاتورية والقهر والإقصاء!! “.

ولدت كاثرين آشتون يوم 20 مارس 1956 في لانكشير شمال شرق بريطانيا، لعائلة عملت لأجيال بمناجم الفحم، وهى سياسية بريطانية من أسرة عمالية، نشطت في العمل الاجتماعي التطوعي، وحصلت على لقب بارونة، ودخلت مجلس اللوردات، وتولت منصب الممثل السامي للاتحاد الأوروبي لشئون السياسة الخارجية والأمن.