تتميز إنجازات جنرال إسرائيل السفيه السيسي بالحياء والخجل وعدم انكشافها على الشعب، على عكس ما يقدمه الحُكام الآخرون حول العالم، ودائما ما يحتقر إعلام الانقلاب المصريين الذين لا يرون هذه الإنجازات الشفافة غير المرئية، متهمين الشعب بالذكاء الضئيل وعدم القدرة على اكتشاف هذا النوع العظيم غير المألوف من الإنجازات.
وتنبري كتيبة إعلام كاملة، منذ انقلاب 30 يونيو 2013، لرصد ما لا يمكن رصده من إنجازات السفيه السيسي، ورؤية ما تتعذر رؤيته تحت وهج الشمس الساطعة وفي وضح النهار، وعلى رأس تلك الكتيبة الإعلامي المؤيد للانقلاب عمرو أديب، ورفيقه في التطبيل أحمد موسى.
غير مرئية!
وقد اعتاد أديب وموسى في برنامجيهما جلب قائمة طويلة فيها كُل إنجازات السفيه السيسي غير المرئيّة، والتي بالطبع لا يعرفها الشعب مسبقًا، متهمين الشعب بعدم الوطنية، والانسياق وراء المتآمرين على أمن وأمان جنرالات العسكر.
وفوق ذلك، وضرورة الامتناع عن مشاهدة قناة الجزيرة والبي بي سي وقنوات المعارضة في الخارج، وفي مقدمتها وطن ومكملين والشرق والعربي، والاقتصار على متابعة إعلام التطبيل الوطني الشريف في الداخل وقنوات المخابرات العامة.

ومن ضمن إنجازات السفيه السيسي انهيار القطاع الصحي في مصر، يقول الكاتب الصحفي أحمد المعتز: “قابلت دكتور علاج أورام في مستشفى 57357 وقالي المصريين كلهم بلا استثناء معرضين للمرض ده بس هي مسألة وقت.. اللي بيفرق من شخص لشخص مناعة الجسم وقدرته على المقاومة وحتى اللي بيتعالج من السرطان هنا نجاته بتبقى معجزة إلهية؛ لأنه بيتعالج من السرطان وفي نفس الوقت بياكل وبيشرب سرطان!”.
مضيفا: “بتستفزني أوي إعلانات التبرع لمرضى ومستشفيات السرطان واللي بيتقال فيها اتبرع ولو بجنيه (علشان نزود الطاقة الاستيعابية للمستشفيات لاستقبال مزيد من المرضى) بدل ما يفكروا في الوقاية من المرض أو حتى يقللوا أسبابه أو يمنعوا مسببات الأمراض للحفاظ على صحة الإنسان المصري!”.
كُناسة الأسواق!
وتابع المعتز بالقول: “لو عاوزين تحلوا المشكلة من جذورها امنعوا المبيدات الكيماوية المسببة للسرطان كما تفعل الدول الأوروبية لحماية شعوبها.. وامنعوا استيراد خامات الأعلاف الفاسدة التي تحتوي على السموم الفطرية بحدود عالية جدا، ومنها على سبيل المثال سموم الأفلاتوكسين Aflatoxins والذي يدخل أحشاء المصريين من خلال لحوم الدواجن واللحوم الحمراء والأكل غير الآدامي وغير مطابق للمواصفات”.
وأشار إلى عبث حكومة الانقلاب بصحة المصريين بالقول: “لو عاوزين تحلوا المشكلة امنعوا الري بمياه الصرف الصحي ورش الكيماوي والمبيدات الزراعية المسرطنة والدواجن المُهرمنة ومزارع تربية الأسماك الملوثة بالمواد الصلبة”.
مضيفا: “لو عاوزين تحلو المشكلة بطلوا تسترخصوا وتستوردوا كُناسة الأسواق العالمية لتغذية المصريين اللي عددهم كبير واللي بيعتبروا سوق رائجة لجشع التجار في الداخل والخارج”.
وشدد المعتز بالقول: “لو عاوزين تحلوا مشكلة السرطان شغلوا أجهزة حماية المستهلك صح وأجهزة الرقابة على المصانع والشركات اللي بتصدر الموت لينا ولولادنا في شكل عصائر ومعلبات ولحوم مصنعة وأجبان ووو!!! وبلاش من المشرفين اللي بيشربوا شاي بالياسمين، عاوزين ناس أيديها نظيفة مابيشربوش شاي خالص”.

وجع القلب
وحول تلاعب الفاسدين فى وزارة الصحة يقول المعتز: “لو عاوزين تحلوا المشكلة اصرفوا على برامج التوعية الصحية للوقاية من المرض اللعين أو لاكتشافه المبكر واستوردوا العلاج الأمريكي الأصلي مش الهندي الرخيص وعذابه وآثاره الجانبية على المساكين، اصرفوا على العلاج زي ما بتصرفوا على برامج الرقص والغنا والمقالب وأخبار الفنانين والمسلسلات.. وأي كلام فاضي مالوش أي تلاتين لازمة”.
وتابع سرد وقائع انهيار منظومة علاج السرطان: “لو عاوزين تحلوا المشكلة اهتموا بالتعليم ورفع الوعي الصحي للوقاية من المرض بدل من إعلانات الابتزاز العاطفي ووجع القلب على الأطفال اللي بتموت والأمهات المقهورة على ولادها، وتشحتوا بالجنيه عشان تعالجوا الطاعون اللي بينتشر بشكل جنووني والناس اللي مش مصدقة”.
وقال: “بصوا على عيلتكم وجيرانكم كده فيهم كم واحد مصاب بالمرض أو كم واحد مات بيه، أو روحوا شوفوا الزحام في المستشفيات الاستثماري العظيمة واللي بتكسب من المرضى عشرات ومئات الآلاف في الجراحة والكيماوي والإشعاعي، وقوائم انتظار لعدم وجود أماكن أو أجهزة كافية فما بالكم بمستشفيات الحكومة، فضلًا عن المساكين والغلابة اللي في القرى والنجوع اللي بيموتوا من غير حتى تشخيص للمرض أصلا”.
وختم بالقول: “دا لو عاوزين فعلا تحلوا المشكلة، ولا أقولكم خلينا زي ماحنا شعوب مهاودة وعايشة مخدرة ودايخة في متاهات الفقر والمرض والغلاء والجهل عشان الأمن يفضل مستتب والجو يفضل مريح لناس على حساب ناس”.