مسألة وقت.. متى يُضاء برج بن سلمان بعلم إسرائيل؟

- ‎فيتقارير

لم يعد أي عربي لديه قدرة على ملاحقة الكوارث التي تتساقط كالنيازك، وتتكسر كالشهب في كل شبر من المحيط للخليج، إلا أن تصريحات دبلوماسي سعودي لصحيفة “غلوبس” الاقتصادية، لا يمكن أن تمر هكذا مرور الكرام، فليس لحد في السعودية إلا ابن سلمان أن يتكلم من تلقاء نفسه.

وحتى التصريحات لا بد من الحصول على إذن مسبق من الديوان الملكي، وعليه فعندما يقول ذلك الدبلوماسي إن زمن الحرب مع إسرائيل قد انتهى، وإن مزايا تطبيع العلاقات كبيرة للغاية، والتاريخ قد أتاح فرصة لتحقيق ذلك، فإن أمرا يدبر في الخفاء وهو ليس بعيد عن صفقة القرن.

فيما تقول الصحفية “الإسرائيلية” الخبيرة بالشئون العربية “سمدار بيري“ إنه فيما ينظر العالم لـ“السيسي” على أنه “ديكتاتور”، ترى “إسرائيل” أنه “جار قريب وشريك يحمي معنا سيناء، ويتجوّل في بلاده آلاف الإسرائيليين، والسيسي ملتزم بألا تسقط شعرة من رؤوسهم”.

انتهزوا الفرصة!

وأعرب الدبلوماسي عن أمله في أن “تنتهز إسرائيل هذه الفرصة”، زاعما أن العالم العربي ينظر إلى “كيان العدو الصهيوني” بإعجاب؛ بسبب إنجازاته التكنولوجية، ويهدف إلى تقليده، حتى أولئك الذين يكرهونه، معجبون بها، وأوضح أنه يتحدث عن نفسه، إلا أن آراءه متطابقة مع الرياح التي تهب في أروقة الحكم في السعودية.

وحول سؤاله عن زيارة مسئول إسرائيلي إلى السعودية، أجاب الدبلوماسي، بأن زيارة رسمية لممثل إسرائيلي إلى المملكة العربية السعودية هي مسألة وقت، وأكد الدبلوماسي السعودي، أن بلاده وبلدان أخرى على استعداد لاستثمار مبالغ ضخمة في “صفقة القرن”.

وتأكيدا على كشف الدبلوماسي السعودي لبعض جوانب ما يعرف بـ“صفقة القرن” المريبة والمثيرة للجدل، قال الصهيوني جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه إن أول مرحلة من خطة ترامب للشرق الأوسط، تقترح استثمارات قدرها 50 مليار دولار بالأراضي الفلسطينية ومصر والأردن ولبنان.

صندوق إغراءات..!

وقال الصهيوني “كوشنر” في مقابلة مع وكالة “رويترز”: إن الخطة ستوفر مليون فرصة عمل في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما ستقلل معدل البطالة الذي يبلغ نحو 30 % إلى أرقام أحادية، كما ستقلل معدل الفقر لديهم بمقدار النصف، إذا تم تنفيذها بشكل صحيح وتضاعف الناتج المحلي الإجمالي”.

وأضاف “لقد راجعها عشرة من الاقتصاديين في أكثر من عشر دول، ونحن متحمسون للغاية لتقديمها ومشاركتها الآن مع الكثير من قادة الأعمال الرائدين، والكثير من المؤسسات الاستثمارية الرائدة، ثم أيضا الجمهور”، وبحسب مسئولين أمريكيين ووثائق، فإن خطة إدارة ترامب لتسليم المنطقة تسليم أهالي ووضعها في جيب إسرائيل، تدعو إلى إنشاء صندوق استثمار عالمي لدعم اقتصاديات الفلسطينيين والدول العربية المجاورة وبناء ممر يربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقالت الوثائق إن الخطة تشمل 179 مشروعا للبنية الأساسية وقطاع الأعمال، وتقترح إقامة طريق بتكلفة 5 مليارات دولار عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة لربط الضفة بغزة، ومن المقرر أن يقدم جاريد كوشنر صهر ترامب الخطة خلال مؤتمر دولي في البحرين هذا الأسبوع.

ومن المرتقب أن تكشف الولايات المتحدة في 25 و26 يونيو المقبل، خلال مؤتمر البحرين عن الشق الاقتصادي من خطتها لابتلاع الصهاينة كامل فلسطين، والتي لم يُكشف عن شقها السياسي بعد، وأعلنت السلطة الفلسطينية أنها لن تشارك في هذا المؤتمر.