توصيات وزراء الداخلية العرب.. اختلفوا في كل شيء ما عدا قمع شعوبهم

- ‎فيحريات

اتفق العرب كما يقولون على ألا يتفقوا، إلا في التعاون بين وزارات الداخلية، وذلك خرجت توصيات اجتماع الداخلية الخميس في تونس بتحقيق آمال الحكام ضمن الشعار الأسطوري بـ"محاربة الإرهاب".

المثير للانتباه أن الاجتماع الختامي لوزراء الداخلية العرب مع تفجيرات بتونس؛ مما ألجأهم مجلس وزراء الداخلية إلى استنكار التفجيرين الإرهابيين اللذين أسفرا عن استشهاد عون تابع لسلك الشرطة البلدية وإصابة عدد من الأمنيين والمدنيين.

وأعلنت الأمانة العامة للمجلس (مقره تونس) عن "تضامنها التام ووقوفها الكامل إلى جانب تونس في مواجهة التطرف والإرهاب". 

واختتم المؤتمر الثاني للمسئولين عن الرقابة والتفتيش في وزارات الداخلية العربية أعماله، باصدار عدد من التوصيات المهمة التي من شأنها تعزيز التعاون العربي في المجالات ذات الصلة بعمل هذه الأجهزة.

وانعقد المؤتمر في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس، وذلك بحضور ممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية، فضلاً عن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.

ودعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى تبادل الزيارات بين العاملين في إدارات الرقابة والتفتيش على الأجهزة الأمنية لديها، بما يضمن الاطلاع الميداني على أساليب العمل، ويعزز تبادل التجارب والخبرات، كما دعاها إلى تطبيق الرقابة الفاعلة التي تركز على جميع عمليات الوزارة للتأكد من مدى مطابقة أنشطة وإجراءات العمل للقوانين والقرارات والأنظمة، بالقدر الذي يحقق كفاءة الأداء وتطويره لتحقيق متطلبات الحوكمة.

ونظر المؤتمر في الأساليب الحديثة للرقابة على أعمال الأجهزة الأمنية العربية، ودور الرقابة والتفتيش في دعم الحوكمة، ودعا إلى تقاسم التجارب بين الدول الأعضاء بهذا الشأن، كما طلب المؤتمر من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تنظيم برامج علمية لبناء قدرات العاملين في إدارات الرقابة والتفتيش في وزارات الداخلية العربية.